السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هوس الحقائب الفاخرة يصيب الصينيات

2 مارس 2011 13:00
هونج كونج (ا ف ب) - قد يكون هناك طابور انتظار لحضور حفل موسيقي أو لدخول ملهى ليلي شهير أو افتتاح مسرحية جديدة، إلا أن مئات الأشخاص الذين وقفوا في أحد شوارع هونج كونج كانوا ينتظرون دورهم لشراء سلع فاخرة. تقول الطالبة سيليست لو وهي تنتظر بصبر إلى جانب صديقتها كارين لوه أمام متجر شانيل على جادة كانتون رود في هونج كونج “نحن نبحث عن حقائب يد جديدة”. وتضع الطالبتان (20 عاماً) من الآن إكسسوارات فاخرة فسيليست تحمل حقيبة لوي فويتون في حين حقيبة يد صديقتها من دار شانيل. وكلا الطالبتان تعملان بدوام جزئي وقد ادخرتا على مدى سنة لشراء الحقائب. تؤكد سيلست “نريدها بسبب الماركة الشهيرة. ماذا عساي أقول؟ فالناس سيركزون على حقيبة اليد، الأمر يتعلق بتعزيز الثقة بالنفس”. وفي أيام العمل الأسبوعية يتهافت المتبضعون على كانتون رود وينفقون مبلغاً مرموقاً لشراء حقيبة كبيرة أو حقيبة يد أو حتى حقيبة يد صغيرة للسهرات والمناسبات في متاجر المصممين الكبار التي تنتشر في أرجاء هذه الجادة. الكثير منهم يأتون من الصين القارية ويدخلون المتجر حاملين حقيبة سفر لنقل مشترياتهم. وسوق السلع الفاخرة لم تعد تقتصر على نادي أصحاب الملايين بالدولار الأميركية في الصين البالغ عددهم 900 ألف مليونير. فقد باتت الطبقة المتوسطة المزدهرة في الصين تشكل قوة دفع لهذه السوق في حين أن الطبقة الثرية تذهب إلى أبعد من ذلك وتنفق عشرات آلاف الدولارات من أجل الحصول على حقيبة اليد المناسبة. ومبيعات حقائب اليد لدى دار برادا وحدها زادت بنسبة 80 % في الصين في العام 2010 على ما يقول سيباتيان سول المسؤول في مجموعة برادا لوكالة الأنباء الفرنسية. أما مبيعات مجموعة “ميو ميو” فقد زادت 500%. ويؤكد سول “هذا لا يشكل برأيي نسبة ضئيلة من قدرة السوق الصينية”. وتتوقع شركة الوساطة “سي ال اس إيه إيجيا باسيفيك ماركيتس” أن تتحول الصين إلى أكبر سوق للسلع الفاخرة بحلول العام 2020 مع 44 % من المبيعات العالمية لتكون أكبر من حجم السوق برمتها الآن. وتقول كريستينا كو التي تكتب مدونة لدى مجلة (هونج كونج فاشن جيك) “إن شغف الآسيويين بالحقائب الفاخرة تحول إلى واقع ثقافي. فمثلما يفضل الآسيويون الأرز على البطاطا فإنهم يفضلون أيضا حقائب اليد الفاخرة على تلك التي لا تحمل أي ماركة معروفة”. ومع تطور ذوق المستهلكين فإن الطلب يتغير حاملاً معه أشخاصاً كانوا ليشتروا سلعاً مقلدة، إلى سوق المنتجات أصلية. وتقول أماندا لي التي لديها مدونة “فاشنوغرافي” في هونج كونج “الطبقة المتوسطة باتت الآن تشتري حقائب لوي فويتون بينما الأشخاص الذين كانوا يشترونها يسعون الآن إلى أشياء أخرى”. “زوكي هو” مديرة مبيعات وربة منزل من أبناء الطبقة المتوسطة التي تدعم نمو هذا القطاع، تمتلك 15 حقيبة يد فاخرة وقد أنفقت في إحدى المرات 40 ألف دولار محلي (5135 دولاراً أميركياً) أي “ضعف معاشي الشهري” على حقيبة يد. وتقول إنها تعشق حقائب اليد “لأني أستمتع عندما ينظر إلي في الشارع وأنا أحمل الحقيبة” لكنها تؤكد أنها لن تشتري يوماً حقيبة مقلدة موضحة “أخشى أن يكشف أمري”. وقطاع التزوير والتقليد يبقى نشاطاً تجارياً كبيراً في الصين إلا أن سوق السلع الفاخرة الأصلية باتت أكبر. وفي حين تشكل النساء قوة متزايدة في سوق الترف الصينية إلا أن الرجال ليسوا بمنأى عن ذلك ويتنافسون للحصول على أجمل الحقائب الرجالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©