هشام السلمان (بغداد)
تباينت ردود الأفعال في الشارع الرياضي العراقي إثر إعلان اتحاد الكرة بتسمية المدرب المحلي أكرم أحمد سلمان مدرباً للمنتخب العراقي في تصفيات بطولة كاس العالم المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
وقال عدد من المدربين العراقيين ممن كانت أسماؤهم ضمن المرشحين لتدريب المنتخب العراقي: «إنهم سيقومون بحرق شهاداتهم التدريبية التي حصلوا عليها أمام بوابة اتحاد الكرة صباح غدٍ الأحد، بسبب اختيار سلمان مدرباً لاسود الرافدين، وهو الذي لا يحمل أي شهادة تدريبية في مجال كرة القدم، بينما تم إهمال شهاداتهم وعملهم مع الأندية المحلية في الدوري العراقي».
من جهته أعلن المتحدث باسم الاتحاد العراقي كامل زغير أنه سيلجأ إلى فتح تحقيقات في مسألة التصريحات التي أدلى بها عدد من اللاعبين الذين شاركوا في خليجي 18 في الإمارات عام 2007 تحت قيادة المدرب أكرم سلمان والاتهامات التي صدرت عن اللاعبين بشأن تسبب المدرب في خروج المنتخب في حينها من البطولة، وجاءت هذه التصريحات عشية تسمية سلمان مدرباً للعراق.
وأضاف زغير أنه حضر اجتماع الاتحاد العراقي للعبة بصفته عضواً فيه، وتحفظ على تسمية المدرب سلمان لقيادة أسود الرافدين على الرغم من الخبرة والتجربة الكبيرة التي يتمتع بها، حيث سبق للمدرب الجديد أن عمل مع المنتخب العراقي منذ عام 1977.
أما المدرب السابق للمنتخب العراقي ناظم شاكر فقال: «إن القرار صحيح، وأنه لا توجد أي تحفظات على عودة المدرب أكرم سلمان للعمل من جديد مع المنتخب، خاصة أن المدرب قاد المنتخب العراقي آخر مرة في خليجي 18 في الإمارات»، مشيراً إلى أنه يرفض العمل مع أكرم سلمان مساعداً رداً على الدعوة التي وجهها إليه الأخير في برنامج تلفزيوني كان ناظم شاكر ضيفاً فيه.
أما الصحفي الرياضي ضياء حسين فقال: «إن اختيار أكرم سلمان لقيادة المنتخب في تصفيات كاس العالم يعني أن الكرة العراقية خارج نهائيات المونديال المقبل في روسيا».
وأضاف: «إن التخبط وعدم توافر المعايير الصحيحة للاختيار الدقيق للمدربين جعل اتحاد الكرة يسير في اختياراته وفقاً للمجاملات، وتحقيقاً للمصالح الشخصية، من دون النظر لمصلحة المنتخب ومدى إمكانية تأهله إلى بطولة كبرى مثل كأس العالم».
وأعلن عدد من جمهور الأندية الكبيرة في العراق أنهم ضد قرار اختيار سلمان، وأنهم سيعملون للخروج في تظاهرات تطالب اتحاد الكرة في التخلي عن قراره، وتسمية مدرب جديد يستطيع الوصول بالكرة العراقية إلى المونديال.
أما رد فعل المدرب أكرم سلمان حول الاعتراضات التي أعلنها المدربون والإعلاميون والجمهور العراقي على تسميته مدرباً للمنتخب، فقال في برنامج تلفزيوني: «إنه لم يطلع على ردود الأفعال، مستدركاً مع ذلك أن رد الفعل حالة طبيعية، وأن الهدف من العمل مع المنتخب العراقي في هذه المرحلة هو تحقيق آمال الجمهور العراقي في التأهل إلى بطولة كاس العالم المقبلة».
وأشار سلمان إلى أنه سيبقي الجهاز التدريبي المساعد، الذي عمل مع المدرب السابق راضي شنيشل في كأس أمم آسيا الأخيرة، والمؤلف من نزار أشرف مساعداً، وعماد هاشم مدربا للحراس، بالإضافة إلى مدرب اللياقة الإسباني.
على صعيد متصل قال يحيي كريم عضو اتحاد الكرة العراقي أن رئيس اتحاد الكرة عبدالخالق مسعود وقّع أمس الأول عقد إقامة المباريات الودية للمنتخب الأول مع شركة (ماتش وورلد سبورت) السويسرية الراعي الرسمي للمنتخبات الوطنية.
وأضاف أن المباراة الأولى لأسود الرافدين ستكون مع منتخب الرأس الأخضر يوم 25 مارس المقبل، والثانية والثالثة مع منتخب الكونغو يومي 28 و31 من الشهر ذاته، من أجل تحسين الترتيب في تصنيف الجديد لشهر أبريل الذي سيصدر يوم 9 منه من قبل الاتحاد الدولي للعبة على صعيد المنتخبات الآسيوية، لاسيما أن منتخب الرأس الأخضر يحتل المركز 35، ومنتخب الكونغو يحتل المركز 49 في ترتيب المنتخبات العالمية في آخر تصنيف صدر لشهر فبراير الحالي، وذلك لكي يكون العراق ضمن المنتخبات الثمانية التي سيتم وضعها على رأس إحدى المجموعات الثماني في سحب قرعة الدور التأهيلي الثاني الذي ستحتضنه العاصمة الماليزية كوالالمبور يوم 16 من الشهر ذاته.
عدد اليوم
