الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تسأل اليد القلم: ألا طاوعتني؟ يرد القلم: على ماذا؟

21 يونيو 2009 03:21
تجيب اليد: الكتابة عن مكارم وأفضال هذه الدولة ومناقب ومآثر قيادتها وشعبها …! فيرد القلم: يالها من مهمة ؟ أخاف ألا أعدل ! أخشى أن تخوني الكلمات. أشعر بأنني سأكون عاجزا، فليس في جعبتي مفردات تفي لوصف خير وكرم الدولة. وليس في ذاكرتي من جمل أصيغها للثناء على هذا الشعب المعطاء. إن أحاسيسي ومشاعر قلبي لا تكفي أبداً للتعبير عما تستحقه قيادة هذه الدولة من ولاء واحترام وتقدير. حقاً أين اليد التي تستطيع أن تطّوع القلم لهذه المهمة؟ ومن منا يملك من البلاغة وطلاقة اللسان ليعبر عن حبه لهذه الأرض الطيبة التي أغدقت من خيراتها على أبنائها وظللت وافديها بوافر خيرها وتقديرها واحترامها وإنسانيتها. تطالعنا الصحف يومياً مزينة بتلك المكارم والمآثر التي تدعم قطاع التعليم وتهتم بتطويره على كافة المستويات. فها هو قرار صائب بضم أبناء الوافدين إلى المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي لخلق بيئة تعليمية تنافسية فعالة تستمد من القيم والمبادئ الراسخة وقودها لتنير نبراس العلم وتخلق مثالاً يحتذى به في العدل والمساواة لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة. وها هو قرار يشع إنسانية وكرماً عندما تتحمل مؤسسة خليفة الخيرية الرسوم الدراسية عن أبناء الوافدين في المدارس الحكومية المسائية إحساساً من قائد هذا الوطن بثقل الالتزامات المعيشية التي باتت تؤرق كل بيت. وها هو قرار من «أم الإمارات» لتحمل نفقات تعليم الطالبة التي نالت المركز الأول في الثانوية العامة، تشجيعاً لها وإيماناً بقيمة العلم الذي به ترقى الشعوب. ما الذي ينتظره أصحاب هذه المبادرات الكريمة الخيرة؟ هل ينشدون من ذلك شهرة؟ لا.. والله، فهم أعلام ترفرف في سماء الكون. هل يقصدون جاهاً وسلطاناً ؟ لا .. والله، فهم من نسب أصيل ومقام رفيع عالي القدر. إنهم يرسخّون الولاء الصادق في أبناء هذا الوطن والمقيمين فيه جيلا بعد جيل. إنهم يعززون أسس التنمية والتطوير التعليمي التي تبنى عليها صروح العلم والمعرفة لقاصديها. إنهم يسعون لكسب رضاء الله سبحانه ومحبته ومغفرته ورحمته ونصرته. إنهم يزرعون مثقال حبة خير ليروها في ميزان حسناتهم بإذن الله .. وليحصد ثمارها زايد الخير في جنان الخلد. فتحية إكبار وإجلالٍ لهذه الدولة وقيادتها الرشيدة، لها أياد بيضاء ليس فقط على من يعيش هذه الأرض الطيبة وإنما أيضا في بقاع العالم، في كل دولة تجد مدرسة أو مستشفى أو مسجدا بل قد تجد مدينة سكنية كاملة قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة التي اقترن اسمها بعمل الخير .. تحية إجلال وتقدير للقيادة الرشيدة وللشعب الوفي. بســام حميــدي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©