عواصم (وكالات)
أعلنت المعارضة السورية أمس، سيطرتها على حاجز المحطة في ريف حماة الجنوبي، في وقت أسفرت الاشتباكات العنيفة بين فصائل متشددة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق عن مقتل 50 مسلحاً معارضاً ومدنييْن، وسط توقعات في مدينة داريا المحاصرة بشن قوات النظام هجوماً عليها، بعد أن رفضت دخول قافلة مساعدات إلى المدينة الأسبوع الماضي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن مقاتلي المعارضة سيطروا على حاجز محطة القطار وحاجز البنايات وحاجز شرق الأبنية وحاجز حربنفسه، وقتلوا العشرات من قوات النظام التي شنت غارات جوية وقصفت حاجز? المحطة قرب ?«حربنفسه» وقرية ?الزارة.
وفي حماة، استهدفت المعارضة تجمعات النظام في حواجز الجبين وتل ملح ومدرسة الضهرة، في حين قتلت المعارضة 34 من قوات النظام أثناء محاولتهم استعادة السيطرة على قرية الزارة تحت غطاء جوي.
وفي حمص، قال المرصد: إن قتيلين و11 جريحاً سقطوا بقصف قوات النظام حي الوعر، بينما قالت وكالة الأنباء السورية (سانا): إن قوات النظام سيطرت بالتعاون مع المليشيات على منطقة زملة المهر في ريف ?حمص. وفي ريف اللاذقية، صدت المعارضة محاولات من قوات النظام للتقدم إلى منطقتي الكبانة والحدادة في جبل الأكراد رغم القصف العنيف، واستهدفت مواقعها في تلة رشا في جبل الأكراد.
من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن «الاشتباكات المستمرة في الغوطة الشرقية بين جيش الإسلام من جهة وتحالف فيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة ثانية، أوقعت 50 قتيلاً من الطرفين الثلاثاء، بالإضافة إلى مدنيين اثنين».
ودعا «جيش الإسلام» الذي يتولى أحد قيادييه، محمد علوش، مهمة كبير المفاوضين في وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف، «فيلق الرحمن» إلى قبول مبادرة تقدم بها المنسق العام للهيئة رياض حجاب «لرأب الصدع ومعالجة الأزمة التي تعصف بالغوطة الشرقية».
وقال: «لبينا الدعوة حرصاً منه على إيقاف نزيف الدم بين الإخوة، لكن فيلق الرحمن رفضوا المبادرة»، داعياً إياهم إلى «قبول المبادرة وعدم وضع العقبات في طريق الحل».
من جهة أخرى، توقعت المعارضة في مدينة داريا على مشارف دمشق، أن تشن قوات النظام هجوماً عليها. وقال المرصد، نقلاً عن نشطاء: إن أعداداً كبيرة من القوات الحكومية تتحرك من المطار ومن بلدة أشرفية صحنايا إلى الجنوب، مضيفاً أن أكثر ما يخشونه هو مصير المدنيين المحاصرين في داريا الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء، في حين نفى مصدر عسكري سوري روايات المعارضة عن نشر قوات حكومية، وقال: إن شيئاً لم يتغير على الأرض.?? ??
تركيا تهدد بتحرك منفرد لحماية «كيليس»
أنقرة (رويترز)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن بلاده ستأخذ على عاتقها التصدي للهجمات على بلدة كيليس الحدودية مع سوريا، إذا لم تتلق أي مساعدة من الخارج، في مؤشر على أن أنقرة ربما تكون على استعداد للتحرك ضد تنظيم «داعش» بمفردها. وقال أردوغان خلال اجتماع وزاري دولي في إسطنبول «سنتغلب على داعش، سنحل هذه المسألة بأنفسنا إذا لم نحصل على مساعدة لمنع هذه الصواريخ من ضرب كيليس». وتعرضت كيليس التي تقع على الجانب الآخر من منطقة يسيطر عليها تنظيم «داعش» من سوريا لهجمات صاروخية متكررة في الأسابيع الأخيرة. ويقول مسؤولون أتراك إن أنقرة بحاجة لمزيد من المساعدة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية حدودها.
عدد اليوم
