صلاح سليمان (العين)
في لقاء «الطموحات الجميلة»، يلتقي العين والفجيرة، و«المؤجل» من الجولة الرابعة لبطولة دوري الخليج العربي لكرة القدم، ويسعى «الزعيم» لعدم التفريط في الفرصة، لأن خروجه فائزاً يمنحه كل الحق للتربع، وللمرة الأولى، على القمة، وبلوغ النقطة 39 ليبتعد عن منافسه الجزيرة بفارق ثلاث نقاط، فيما يريد الفجيرة تأكيد تفوقه على العين، عندما تغلب عليه في مباراة الدور الثاني، والقفز إلى المنطقة الدافئة.
ويدخل الفريقان إلى أرضية الملعب بأهداف متباينة، حيث يتطلع العين أولاً لرد اعتباره أمام الضيوف الذين سجلوا أول فوز عليه في كل اللقاءات التي جمعتهما في الدوري، والتغلب عليه بهدف سجله الإيفواري أبوبكر سانجو، وهي الخسارة الثانية التي يتعرض لها العين في هذه النسخة، حيث جاءت الأولى على يد منافسه الجزيرة في المرحلة الأولى، والتي شهدها ستاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، كما أن الفجيرة يحمل ذات الطموح والفوز باللقاء ليؤكد أن تغلبه على العين في مباراتهما الماضية لم يأت بالصدفة، إنما كان نتاجاً طبيعياً لجهده وصموده وتطبيقه لتعليمات مدربهم التشيكي إيفان هيشيك، علاوة على أن الحصول على كامل النقاط سيرفع رصيده إلى 22 نقطة ويدفعه خطوة واحدة إلى الأمام متخطياً الظفرة بفارق نقطة واحدة ومحتلاً مكانه في المركز التاسع، وعلى ضوء هذه المعطيات يخوض الفريقان اللقاء تحت عنوان «التحدي والثأر». ولبلوغ الطموحات وتحقيق المبتغى، وخوض لقاء اليوم، واللاعبون في كامل الجاهزية الفنية والبدنية، أجرى الفريقان سلسلة من الحصص التدريبية، وإن كان العين لم يحصل على أكثر من يومين فقط، بسبب مواجهته فريق الشباب السعودي يوم الثلاثاء الماضي في أول لقاءات بطولة الأندية الآسيوية، ليتدرب فقط يومي الخميس والجمعة، بينما نال الفجيرة فرصة أكبر ومساحة زمنية أفضل امتدت لأكثر من أسبوع.
وأدى «البنفسج» مساء أمس مرانه الأخير على ملعب المباراة تحت قيادة مدربه الكرواتي زلاتكو الذي حرص على توجيه لاعبيه، ولفت انتباههم لعدم التفريط في نقاط المباراة واللعب بمزيد من التركيز، ومحاولة الاستفادة من كل الفرص أمام مرمى الفريق الآخر.
وفي المقابل أجرى الفجيرة تدريبه الأخير على ملعبه والذي قاده التشيكي إيفان هيشك قبل أن تتوجه بعثته لقضاء ليلتهم بمدينة العين.
يغيب عن العين في هذا اللقاء إبراهيما دياكيه للإيقاف، ومن المنتظر أن يمنح المدرب زلاتكو فرصة المشاركة للاعب عمر عبدالرحمن لبضع دقائق من الشوط الثاني، بينما يفقد الفجيرة المدافع وليد اليماحي للإيقاف ولاعب الوسط زهير محمد الذي يعاني من نزلة برد في الوقت الذي يعود فيه زميلهما إبراهيم العلوي بعد انتهاء فترة الإيقاف.
إنفو جراف لاعب العين
الاسم: محمد أحمد
العمر: 26
المركز: مدافع
المباريات: 13
الأهداف: 1
الفريق: العين
الترويسة
تمنى زلاتكو مساندة جماهير العين للاعبين في لقاء الفجيرة الليلة، مبدياً أسفه وحزنه العميق لعدم رسم البسمة على وجوه أكثر من 15 ألف مشجع عيناوي أمام الشباب السعودي.
ورقة المباراة
ركلة البداية: 17:35
الملعب: ستاد هزاع بن زايد
القنوات الناقلة: أبوظبي الرياضية ودبي الرياضية
زلاتكو: الصيام 180 دقيقة «دعوة للعجب»!
العين (الاتحاد)
أكد الكرواتي زلاتكو داليتش، مدرب العين، أن عدم تسجيل مهاجمي فريقه أي هدف، في مباراتين متتاليتين، أمام الفجيرة والشباب السعودي، يجب ألا يفقد اللاعبين الثقة في أنفسهم، لافتاً إلى أن «الزعيم» لم يكن في يومه في المباراتين، وهو الأمر الذي يضعه الليلة في لقاء الفجيرة هدفاً رئيساً.
وقال: «إنه يعمل على تعزيز النواحي الهجومية»، واصفاً الضيف بأنه من الفرق التي لا يستهان بها، والدليل على ذلك نجاحه في إيقاف غزوات «البنفسج» الهجومية، وفي بناء الهجمات المعاكسة».
وأضاف: «لم يحدث منذ أن بدأت مهمتي مع العين أن فشل الفريق في التسجيل في مباراتين متتاليتين، وهو أمر يدعو بالفعل للعجب، ولكن علينا أن نحتفظ بثقتنا في أنفسنا، وأن نجتهد ونواجه الطرف الآخر بكل تركيز وهدوء، وغابت اللمسة الأخيرة عن أداء الفريق في آخر مباراتين محلية وآسيوية، إلا أن اللاعبين احتفظوا بطريقتهم المعهودة التي تقودهم إلى شباك المنافسين، وتقديم أسلوبهم المتميز الذي تعشقه جماهيرهم، ولكنهم لم يستطيعوا ممارسة هوايتهم في التسجيل على مدى 180 دقيقة، وأدرك تماماً أن القناص الغاني جيان ما زال في حاجة إلى مزيد من الوقت، ليعود إلى وضعه الطبيعي، ويستعيد حاسته التهديفية، بعد أن ابتعد عن تدريبات الفريق لمدة شهرين، بسبب وجوده مع منتخب «النجوم السوداء» والمشاركة معه في بطولة الأمم الأفريقية». وقال: «أعترف بأن أداءنا اتسم في آخر مباراتين بعدم الدقة في الكرات المعكوسة من جانبي الملعب، واستراتيجيتي الفنية داخل المستطيل الأخضر، ترتكز على منظومة العمل الجماعي في الناحيتين الهجومية والدفاعية، والتعامل المتميز مع الكرة من العمق وعلى الأطراف، ولا أريد أن ألقى اللوم وأحمل المسؤولية للمهاجمين، لأن كرة القدم لعبة جماعية، وعلينا أن نضاعف جهودنا، وأن نسعى للمبادرة في التسجيل، لأن هذا لو حدث يغير الكثير على أرضية الملعب». وأشار مدرب العينإلى فقدانهم جهود إبراهيما دياكيه للإيقاف، مبيناً أنه سيضع البديل الذي يمكنه سد الفراغ بنجاح تام. وفيما إذا كان يدفع باللاعب عمر عبد الرحمن، قال: «يتوجب علينا عدم استعجال مشاركة «عموري» قبل بلوغه كامل الجاهزية الفنية والبدنية، لا شك في أنني أحتاج إلى جهوده اليوم قبل غدٍ، خاصة أن جملة من التحديات في انتظارنا، تتمثل في بطولة الأندية الآسيوية والمنافسات المحلية، ولذلك أرى أن حضور عمر مهم للفريق، ولكنْ من دون استعجال».
إسماعيل أحمد: لا مجال للتفريط في النقاط الثلاث
العين (لاتحاد)
وصف إسماعيل أحمد مدافع العين المباراة بالقوية والمهمة، مؤكداً أنها تمثل تحدياً جديداً بالنسبة لهم، وأنهم يدركون أهمية حصد كامل النقاط، في هذا التوقيت من عمر الدوري، خاصة بعد فقدانهم نقاط مباراتهم السابقة أمام المنافس نفسه، وذلك قبل المغادرة إلى إيران لخوض غمار مباراة الجولة الثانية من البطولة الآسيوية أمام نفط طهران. وأكد إسماعيل جاهزيتهم من النواحي كافة للقاء اليوم، وحرصهم على عدم التفريط في النقاط الثلاث، وفي تعليقه على الأداء المتوازن الذي قدمه المدافعون في لقاء الشباب السعودي الأخير، أكد أن ذلك لم يأت من فراغ، بل جاء نتاجاً طبيعياً للجهود المضنية للاعبين وتركيزهم العالي، موجهاً الشكر إلى المدرب زلاتكو بهذه المناسبة لما يبذله معهم من جهد كبير، ومنحهم الثقة متمنياً متابعة مردودهم المتميز في لقاء الليلة، ولافتاً إلى أن الهجوم يبدأ عادة من الدفاع.
هاشيك: لاعبونا أسود أمام «الزعيم»
سيد عثمان (الفجيرة)
قال التشيكي إيفان هاشيك مدرب الفجيرة إنه أمر صعب أن تقابل فريقاً قوياً مثل العين مرتين في أسبوع واحد تقريباً، وتعد المباراة من وجهة نظري صعبة على الفريقين، ورأيت أداء «الزعيم» أمام الشباب السعودي في «الآسيوية»، بعد عودة اثنين من مدافعيه، واللذين غابا عن مواجهتنا الأولى معه بملعبنا، ولهذا عملنا بجد خلال الأيام الماضية، لنكون في جاهزية طيبة لهذه المباراة، ولا شك أن فوزنا على «الزعيم» قبل أيام منح لاعبينا دفعة قوية.
وفى رده على سؤال عن هدف فريقه، هل سيكون العودة بنقطة أم الثلاث، أجاب هاشيك أنا أريد الفوز ولا يعقل أن أوجه فريقي للعب على النقطة والتعادل، وأحب أن أكسب مبارياتي وأزرع في نفوس لاعبي فريقي الطموح دوماً للفوز، وهو الأمر الذي يحتاج إلى لاعبين مقاتلين، وفريقي عاقد العزم على القتال، وأن يكونوا أسوداً أمام «الزعيم»، من أجل ترجيح كفته في هذه المواجهة التي لن تكون سهلة، خاصة أننا نخوض الدور الثاني بدوري الخليج العربي بروح مباريات الكؤوس.
وبشأن العودة المرتقبة للقوة الضاربة بالعين، المتمثلة في «عموري» بعد تماثله للشفاء، قال هاشيك كل لاعبي العين يمتلكون مهارات عالية، وليس «عموري» وحده الذي علينا أن نحسب حسابه، وإذا منحنا المساحات للعين، فإننا نصنع المشاكل لأنفسنا، ويستفيد منها أبناء القطارة دون شك. وعن الغيابات والإصابات، أكد هاشيك عدم مشاركة المدافع وليد اليماحي للإنذارات الثلاثة، وزهير محمد لإصابته بنزلة برد، بينما يشهد اللقاء عودة الظهير الأيمن إبراهيم العلوي بعد انتهاء إيقافه وقال أتمنى عدم حدوث مفاجآت أو إصابات قبل اللقاء، بما يسمى مفاجآت اللحظات الأخيرة.
وحول تعطش جيان لهز الشباك، خاصة أنه غائب عن التسجيل في المباراتين الأخيرتين، ومن بينهما لقاء العين مع الشباب، قال جيان لاعب كبير ومميز وأتمنى عدم منحه الفرصة ليسجل في شباكنا، وعموما وجهنا اللاعبين بالابتعاد عن الأخطاء، والتركيز العالي، وأن نكون حاضرين بنسبة 100% ونكون أسوداً في الملعب.
عدد اليوم
