الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حرب المفخخات تهز بغداد وتوقع 99 قتيلاً

حرب المفخخات تهز بغداد وتوقع 99 قتيلاً
18 مايو 2016 00:02
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) هزت انفجارات دامية العاصمة العراقية أمس موقعةً 99 قتيلاً و197 جريحاً في يوم دام آخر يشكل استمراراً لأعنف موجة هجمات تشهدها بغداد حتى الآن هذا العام، ما دفع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى إصدار أوامر بتوقيف المسؤول الأمني المباشر لموقع شهد أكبر التفجيرات، بينما قتل 13 من الشرطة الاتحادية في سلسلة هجمات بسيارات مفخخة قرب مدينة الرطبة في محافظة الأنبار. وعجز مجلس النواب العراقي حتى الآن عن عقد جلسة تشريعية ما دفعه إلى تمديد الفصل التشريعي الحالي شهراً آخر، فيما تعثرت الحكومة العراقية في برنامجها الإصلاحي، رغم أنها سعت إلى تسيير الأمور وأصدرت قراراً بإعادة النازحين إلى المناطق المحررة، ما ينذر بأزمة أخرى على خلفية دمار هذه المناطق وانتشار مليشيات «الحشد الشعبي» الذي اعتقل المئات من النازحين العائدين. وشهدت مناطق وأحياء الشعب والصدر والأمين والحبيبية والرشيد في بغداد أمس، انفجارات أوقعت أكثرمن 80 قتيلا وأكثر من 190 جريحاً. ووقع تفجير انتحاري بحزام ناسف نفذته امرأة وتبناه تنظيم «داعش» في سوق في حي الشعب شمال بغداد، أدى إلى مقتل 38 وإصابة أكثر من 70 آخرين بينهم نساء وأطفال، بينما أسفر انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري في مدينة الصدر شرق العاصمة عن مقتل 19 شخصاً آخرين وإصابة 17. فيما استهدف انتحاري يقود سيارة ملغمة مركز جميلة لبيع المواد الغذائية والخضار والفواكه، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً، وإصابة 25 آخرين بجروح. كما قتل ستة أشخاص وجرح 21 آخرون في انفجار ثالث بسيارة ملغمة في حي الرشيد جنوب بغداد. وانفجرت سيارة ملغومة يقودها انتحاري أيضاً في سوق في حي الرشيد في حي أبو دشير التابع لمنطقة الدورة جنوب غرب بغداد، مما أدى إلى مقتل 18 وإصابة 50 ، فيما أدى انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب سوق شعبي في منطقة الأمين الى مقتل شخصين وإصابة 7 آخرين. وفي الأثناء شهد قضاء أبي غريب جنوب بغداد انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب الحي الصناعي ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين. وفي رد فعل على التفجيرات، أمر رئيس الحكومة حيدر العبادي بتوقيف المسؤول الأمني المباشر لمنطقة الشعب التي شهدت أكبر التفجيرات الدموية في بغداد. من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية أمس، أن 13 من عناصر الشرطة قتلوا بتفجيرات انتحارية وسلسلة هجمات بسيارات مفخخة في منطقة الضبعة قرب الرطبة في محافظة الأنبار ، مشيرةً إلى أن وحدات من القوات المشتركة فرضت طوقاً عسكرياً على محيط الرطبة من الجهة الشمالية الشرقية والشمالية الغربية، في محاولة لاقتحامها. وفي الفلوجة قتل 7 من الجيش العراقي ومليشيا «الحشد الشعبي»، وأصيب اثنان آخران في اشتباكات مع تنظيم «داعش» في منطقة الروفة شمال شرق المدينة. وكانت مصادر عسكرية عراقية تحدثت أمس عن سقوط نحو 60 قتيلا من القوات الأمنية و»الحشد»، وإصابة 150 في تفجير 11 عربة ملغمة يقودها انتحاريون من تنظيم «داعش» في منطقة الكيلو سبعين غرب الأنبار. وفي كركوك، عثرت الشرطة على جثة مسؤول محلي قتل برصاص مسلحين في منزله شمال غرب المدينة، فيما نفذ التحالف الدولي 10 ضربات، استهدفت 5 منها القيارة، وأصابت ثلاثة مقرات ووحدتين تكتيكيتين ودمرت مواقع قتالية وصهريج وقود ومدفعية ثقيلة. سياسياً أعلنت رئاسة مجلس النواب العراقي تمديد الفصل التشريعي للبرلمان شهراً واحداً بعد عجزه عن عقد جلسة شاملة. وقال بيان لمكتب رئيس البرلمان سليم الجبوري، إنه تقرر تمديد الفصل التشريعي لمجلس النواب وذلك بسبب الحاجة الماسة لاستكمال الإصلاحات والتشريعات الضرورية. وفي شأن متصل، أعلنت المحكمة الاتحادية العليا أنها وجهت خطاباً إلى جميع أطراف دعاوى الطعن في دستورية جلستي مجلس النواب المنعقدتين الشهر الماضي لتقديم إجاباتهم وفقاً للمدد القانونية، لكي يتسنى حسمها بأسرع وقت، مؤكدة أن جلستها ستكون علنية للجميع بمن فيهم الجمهور. وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي للسلطة القضائية إن المحكمة الاتحادية العليا اجتمعت بكامل أعضائها أمس، وقررت توجيه خطاب إلى أطراف الدعاوى المقامة يومي 13 و 16 من الشهر الجاري، بخصوص الطعن في دستورية جلستي مجلس النواب المنعقدتين الشهر الماضي. وتابع بيرقدار أن «كافة التبليغات وجهت لأطراف الدعاوى»، منوهاً إلى أن «المحكمة أهابت بجميع الأطراف ووكلائهم الإجابة عن ما ورد بالدعاوى وتقديم ما لديهم من وسائل إثبات أو نفي». في هذه الأثناء عقد مجلس الوزراء جلسته الاعتيادية برئاسة حيدر العبادي وحضور 12 وزيراً من أصل 22 ، وغياب وزراء الكتلة الصدرية والأكراد. وقال مصدر إن «جلسة مجلس الوزراء أمس تمت بنصاب قانوني كامل». وأكد بيان حكومي أن المجلس ناقش أوضاع النازحين من جملة قضايا، ووجه وزارة المالية للإسراع بإطلاق تخصيصات النازحين، كما وجه بتسريع عودتهم إلى المناطق المحررة في محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار. كما ناقش التداعيات الحاصلة في محافظة ديالى مؤكداً حفظ الأمن في المحافظة وعدم استخدام الأجهزة الأمنية في الصراعات السياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©