بسام عبدالسلام، عقيل الحلالي (عدن، صنعاء)
ارتكب متمردو الحوثي والمخلوع صالح أكثر من 160 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في الساعات الـ24 الماضية.
ورصدت لجان التهدئة 65 اختراقا في تعز حيث قصفت المليشيا بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا والدبابات أحياء سكنية في المدينة ومواقع للجيش الوطني والمقاومة في مناطق عدة، وأرسلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى منطقة الربيعي غرب المدينة.
وأصيب ثلاثة مدنيين في قصف للمليشيات على مواقع للجيش الوطني في مدينة حرض الحدودية بمحافظة حجة شمال غرب البلاد، حيث قال مراقبون إن المليشيات ارتكبت تسعة خروقات. كما ارتكبت مليشيات الحوثي وصالح 25 خرقا للهدنة في محافظة البيضاء وسط البلاد بعد أن قصفت مواقع هناك بالأسلحة الثقيلة.
وهاجمت المليشيا الانقلابية قرية «صباح» في البيضاء بمختلف أنواع الأسلحة، وفجرت منزل أحد المواطنين وخطفت أكثر من 15 آخرين مع استمرارها بإرسال تعزيزات ضمت 25 آلية مع عربيتي كاتيوشا إلى بلدة مكيراس جنوب المحافظة.
وسجلت لجان المراقبة 27 خرقاً للهدنة من قبل الميليشيا في محافظة الجوف شمال شرق اليمن، وأكثر من 11 خرقاً في بلدتي عسيلان وبيحان بمحافظة شبوة الجنوبية.
إلى ذلك تمكنت قوات الشرعية اليمنية أمس من ضبط أكبر معمل لتصنيع السيارات المفخخة والعبوات الناسفة في مدينة المكلا التي تم تحريرها أواخر أبريل الماضي من سيطرة تنظيم «القاعدة» الإرهابي بإسناد من قوات التحالف العربي. وقالت قيادة المنطقة العسكرية الثانية، إن المصنع يعد من أكبر المواقع الإرهابية التي يجري فيها تفخيخ السيارات وصناعة العبوات، وقد تم اكتشافه في محيط معسكر اللواء 27 ميكا في منطقة الريان (شرق)، وأضافت وسط بث صور للمعمل والمتفجرات التي تم ضبطها إلى جانب معدات وعبوات ناسفة كانت معدة للتفجير «أن فريقاً هندسياً عسكرياً يقوم حالياً بتفكيك المتفجرات المضبوطة ، وأن عمليات البحث جارية ومستمرة لتأمين المدينة».
وضبطت قوات الأمن في منطقة بويش بالمكلا سيارة مفخخة كانت معدة للتفجير، وباشرت فرق فنية التعامل مع المتفجرات بتفكيكها وإبطال مفعولها. وقال مصدر في الشرطة لـ«الاتحاد» إن أجهزة الأمن والجيش تواصل حملة عسكرية واسعة لتعقب عناصر القاعدة، وأن إجراءات احترازية تم اتخاذها من أجل تأمين المدينة عقب العمليات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية». وأكد قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني أن قوات الأمن ستواصل جهودها لاستئصال بؤر الإرهاب من أرض حضرموت، وأضاف «أن على قوى الإرهاب ومصاصي الدماء أن تدرك أن الدماء الطاهرة التي سقطت مؤخراً في عمليات إرهابية ستولد المئات من المقاومة المدنية والعسكرية والوطنية ضد الظلم والفساد والطغيان حتى يتم اجتثاث الجذور الإرهابية المهزومة».
وقتل مسلح ومدني أثناء عملية مداهمة نفذتها قوات الجيش على مخزن أسلحة بالقرب من قاعدة العند العسكرية في شمال لحج. وأفاد سكان محليون «أن قوات الجيش داهمت منزلا يستخدم كمستودع أسلحة في قرية مقيطرة، وأن اشتباكات اندلعت بين القوة وعناصر مسلحة أسفرت عن مقتل أحد المسلحين ومدني كان بالقرب من موقع المواجهات. وكشف مصدر عسكري، أنه تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي كانت مكدسة من قبل عناصر مجهولة، وأن السلطات الأمنية تمكنت من مداهمة المخزن ومصادرة كل محتوياته.
وضبطت نقطة أمنية واقعة في منطقة سناح شمال محافظة الضالع سيارة تحمل على متنها مادة «تي أن تي» شديدة الانفجار. وقال مصدر محلي «إن السيارة تحمل على متنها 45 كيساً سعة 25 كيلوجراماً قادمة من صنعاء باتجاه عدن، وتم إحالة سائق السيارة إلى التحقيق». لافتاً في الوقت نفسه إلى إجراءات أمنية مشددة تنفذها أجهزة الأمن في ظل تزايد العمليات الإرهابية التي شهدتها عدن وحضرموت.
وفجرت السلطات الأمنية في عدن كميات كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة والصواريخ والقذائف التالفة التي خلفتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح والتنظيمات الإرهابية في محافظات عدن ولحج وأبين. وأكد مصدر في البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام أن عملية التفجير تمت في منطقة العلم الصحراوية الفاصلة بين عدن وأبين، وأضاف «أن جميع هذه المواد تالفة وغير قابلة للاستخدام مرة أخرى في الأعمال العسكرية وتم الاتفاق على أن يتم تدميرها بالكامل».
وقتل شخص وأصيب آخر في انفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي وصالح قبيل انسحابها من منطقة بئر أحمد شمال عدن. وأفاد سكان أن اللغم أنفجر في دراجة نارية كان يستقلها شابان من أبناء المنطقة، وتم إسعافهما إلى أحد المستشفيات إلا أن أحدهما توفي. فيما اعتقلت قوات الأمن عناصر مسلحة كانت متمركزة بأحد المنازل القريبة من دار المسنين في حي عبدالقوي بالشيخ عثمان، وتمت مصادرة أسلحة متنوعة كانت في حوزتهم. فيما نجا سالم صالح عباد مدير إدارة الصرف الصحي في أبين من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون أثناء مروره في أطراف زنجبار.
«الانقلابيون» يحتجزون حصة عدن من الأدوية
عدن (الاتحاد)
منعت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في صنعاء إرسال شحنة أدوية مخصصة لعلاج مرضى السرطان والفشل الكلوي في عدن.
وأفاد مدير صحة عدن الخضر ناصر لصور أن منظمة الصحة العالمية أرسلت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية أدوية خاصة بمرضى الفشل الكلوي والسرطان وأدوية أخرى ضرورية إلي صنعاء على أن يتم توزيعها على المحافظات وإعطاء إقليم عدن حصته، إلا أن قوى الانقلاب التي تسيطر على وزارة الصحة العامة والسكان في العاصمة منعت إرسال هذه الأدوية. لافتاً إلى أن معاناة المرضى تزداد يوماً بعد يوم في محافظات الإقليم الذي يضم عدن ولحج وأبين والضالع.
وأضاف لصور أنه تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بهذا الإجراء التعسفي، وتقدمت المنظمة باقتراح يقضي بإعطاء إقليم عدن ثلث كمية الأدوية المسلمة فقط لكن الاقتراح جوبه بالتعنت والرفض.
وقال «يجب وضع حل لهذه الأعمال التعسفية»، مطالباً بضرورة الإسراع في إنقاذ مرضى إقليم عدن بالأدوية واعتماد إرسالها مباشرة إلى عدن تجنباً لمثل هذه التصرفات اللاإنسانية.
عدد اليوم
