إضافة لقاح مضاد لـ 3 أمراض وآخر للوقاية من 13 نوع بكتيريا

اعتمدت اللجنة الوطنية العليا للتحصينات في الدولة لقاحاً جديداً للوقاية من 3 أمراض هي الحصبة والحصبة الألمانية والروبيلا، يعطى للأطفال عند عمر 12 شهراً، إلى جانب جرعة أخرى منشطة عند التحاق الطفل بالمدرسة، مؤكدة أن المطعوم الجديد لا يسبب أي مضاعفات للأطفال. وأدخلت اللجنة التي يرأسها الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الممارسات الطبية، مطعوم “نيوموكاكل” رقم 13 المعروف بتطعيم “المكورات الرئوية 13”، الذي يساعد في الوقاية من 13 نوعاً من البكتيريا، في حين لم تكن المنتجات السابقة من المطعوم، وهي 7 و10 تغطي هذا العدد من الأمراض. وقال الدكتور فكري، إن المطعوم الجديد سيعطى للأطفال على ثلاث جرعات الأولى بعمر شهرين، والثانية بعمر أربعة أشهر، والثالثة بعمر ستة أشهر، مشيراً إلى أن الوزارة ستنظم ورشة عمل منتصف شهر مارس الجاري، للتدريب على إعطاء المطعوم الجديد. وأضاف أنه تقرر اعتباراً من الربع الثاني من العام الجاري توحيد اشتراطات ومعايير وتحصينات البرنامج الوطني للتحصينات على مستوى الدولة، لتطبق في القطاع الحكومي سواء الاتحادي أو المحلي، بالإضافة إلى القطاع الخاص الذي سيلتزم خلال الفترة القليلة المقبلة بالبرنامج الوطني للتحصينات. وأشار إلى تشكيل لجنة مختصة تتولى دراسة الموضوع من مختلف جوانبه، ووضع التصورات والتوصيات الخاصة بتوحيد التطعيمات في القطاعين العام والخاص في الدولة. وقال فكري إن اللجنة ستقدم بعد انتهائها من الدراسة، توصياتها ومقترحاتها للجنة العليا للتحصينات التي تضم ممثلين عن وزارة الصحة، وهيئتي الصحة في أبوظبي ودبي، إضافة إلى كلية الطب في جامعة الإمارات والقطاع الخاص لاعتمادها وإقرارها، ومن ثم رفعها للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية. ومن المقرر أن يتم تقديم الدراسة متضمنة التوصيات والاقتراحات خلال أسبوعين، وأن تكون جاهزة للتنفيذ خلال الربع الثاني من العام الجاري. ولفت رئيس اللجنة العليا للتحصينات إلى وضع نظام يحتوي على دليل كامل عن المراكز والمرافق الطبية المقدمة للتطعيمات والشروط والمعايير الواجب توافرها في تلك المرافق، إضافة إلى دليل كامل عن الكوادر العاملة فيها وآخر عن الأطفال المتلقين للتطعيمات. وقال الدكتور فكري، إن شهادات التطعيم التي سيتم إصدارها مستقبلاً بعد استكمال الإجراءات القائمة حالياً، ستحتوي على شعار وزارة الصحة، وشعاري هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي، مؤكداً أن هذه الخطوة تهدف إلى توحيد برنامج التحصين على مستوى الدولة. وكانت اللجنة العليا للتحصينات قد ناقشت في اجتماعها الأخير بدبي، إعادة النظر في التحصينات الحالية، وتطوير سياسات التطعيم وتنظيمها في القطاع الخاص. لجنة لدراسة مطعوم «الروتا فيروس» ذكر الدكتور محمود فكري أن الوطنية العليا للتحصينات شكلت خلال اجتماعها الأخير، لجنة مصغرة لتقديم دراسة كاملة ومفصلة عن مطعوم «الروتا فيروس» الذي يعطى للأطفال للوقاية من النزلات المعوية والإسهال، مهمتها تقديم تقرير كامل عن نسب الإصابة بالمرض في الدولة، ونسب إدخال الأطفال للمستشفيات، على أن يتم تقديم تلك الدراسة للجنة العليا للتحصينات في اجتماعها المقبل لدراسة جدوى إدخال المطعوم من عدمه ضمن البرنامج الوطني للتحصين. وأكد فكري أن الوزارة لا تقوم بإدخال التطعيمات الجديدة إلا بعد دراسات كاملة حول المطعوم، والأعراض التي قد يتسبب بها، وكذلك الوقوف على نسب الإصابة في الدولة.