قلق على وحدة الحزب الديمقراطي بحلول نوفمبر

مع احتدام المنافسة بين باراك أوباما الذي يقترب بصورة كبيرة من الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة وبين هيلاري كلينتون التي ما زالت متشبثة بطموحاتها الرئاسية بالرغم من تراجع فرصها، يبدي مسؤولو الحزب قلقاً من قدرة الديمقراطيين على الوقوف معاً في جبهة موحدة في وجه الجمهوريين في نوفمبر المقبل· وتمنى عدد من كبار المندوبين الذين لم يعلنوا بعد تأييدهم لأي من المرشحين منذ الثلاثاء الماضي، أن يعمد الحزب إلى توحيد صفوفه في أسرع وقت ممكن حتى لا تذهب الرئاسة على طبق من فضة إلى الجمهوري جون ماكين نتيجة الانقسامات الديمقراطية· ورأى النائب السابق هارولد فورد الذي يتزعم تياراً وسطياً في الحزب الديمقراطي، ان على سناتور ايلينوي أن يقوم بمبادرات من أجل توحيد الديمقراطيين وقال: ''آمل أن يكون صديقي السناتور أوباما متواضعاً وأن يمد اليد إلى فريق كلينتون وأنصارها وان يقول بوضوح إن هذه الحملة لطالما كان رهانها ضرورة إحداث تغيير في البيت الأبيض وانه بحاجة إلى جميع الديمقراطيين إلى جانبه''· وضاعف المرشحان الدعوات إلى وحدة الصف ليلة الانتخابات غير أن باراك أوباما لم يقدم عرضاً صريحاً إلى معسكر كلينتون واستأنفت منافسته حملتها اعتباراً من أمس الأول في فيرجينيا الغربية حيث تأمل في الفوز الثلاثاء المقبل· وقدم أحد حكماء الحزب المرشح السابق للرئاسة الذي لم يحالفه الحظ عام 1972 جورج ماكغوفرن حلاً بسيطاً للإسراع بلم شمل الديمقراطيين وهو ان تنسحب كلينتون من السباق رغم انه كان قد أيدها في اكتوبر الماضي· غير أن آخرين طرحوا حلاً آخر هو أن يعرض أوباما على منافسته منصب نائبة الرئيس· وبعد فوزه الكبير في كارولاينا الشمالية، كسب أوباما دعم 4 من الناخبين الكبار هم جنيفر ماكليلان (فيرجينيا) التي كانت تدعم هيلاري كلينتون ورئيس الحزب الديمقراطي في كارولاينا الشمالية جيري مييك وعضوة اللجنة الوطنية للحزب في كارولاينا الشمالية جانيت كاونسيل وعضو اللجنة الوطنية في كاليفورنيا انولا هنري·