الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتهاء المسح الميداني الشامل لدراسة المخاطر الصحية

انتهاء المسح الميداني الشامل لدراسة المخاطر الصحية
12 ابريل 2010 01:40
انتهت هيئة البيئة بأبوظبي خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي من إجراء المسح الميداني الشامل لتحديد عوامل البيئة المنزلية المؤثرة على صحة السكان بالإمارات، شمل 600 أسرة مواطنة وغطى 2200 شخص من أفراد هذه الأسر من مختلف أنحاء الدولة. وأكملت فرق البحث الميدانية التي ضمت أكثر من 70 باحثاً وباحثةً و13 فريق عمل إجراء المسوحات الميدانية لدى الأسر المستهدفة بمختلف إمارات الدولة وذلك ضمن الإطار الزمني المحدد للدراسة. وقاس الباحثون خلال المسح الذي تم تنظيمه بالتعاون مع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة وكلية الصحة العامة بجامعة كارولينا الشمالية، جودة الهواء الداخلي بالمنازل ونسبة التعرض لملوثات الهواء من المصادر الداخلية والخارجية، وعلاقة تلك الملوثات بانتشار الحالات الصحية المزمنة مثل أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والسكري والربو. كما تطرقت الدراسة أيضاً لتحديد الخصائص السلوكية للأفراد كالعادات الصحية وأنماط التغذية ومدى تأثير ذلك على الصحة العامة. نتائج المسح وذكر ماجد المنصوري الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي أنه سيتم الإعلان عن نتائج المسح الميداني في نهاية شهر يوليو المقبل، حيث سيتم بناء على هذه النتائج تحديد المخاطر البيئية وتأثير كل منها على صحة السكان واقتراح السياسات والبرامج وخطط العمل المستقبلية. كما سيتم وضع المؤشرات المرجعية لقياس المخاطر الصحية المحتملة نتيجة العوامل البيئية، وتقدير عبء الأمراض الناجمة عن التعرض للمسببات البيئية، وسيساهم ذلك بشكل كبير في وضع أولويات العمل في دولة الإمارات للسيطرة على الملوثات البيئية. وقال الدكتور محمد يوسف حسن بني ياس، نائب مدير الجامعة للشؤون الطبية وعميد كلية الطب والعلوم الصحية، إن مشاركة الجامعة في وضع الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للصحة البيئية، تأتي امتداداً للدور المنوط بها في دعم البحث العلمي والمساهمة في المشروعات الوطنية والاستراتيجية ذات الأولوية بالدولة. وأشار الدكتور بني ياس إلى أنه مع اكتمال البحث الميداني سوف يعكف الباحثون في كل من جامعة الإمارات وجامعة كارولينا الشمالية على تحليل واستقصاء البيانات والعينات التي تم جمعها لاستخلاص النتائج العلمية وإعداد التقارير العلمية النهائية تمهيداً لرفعها للجهات المختصة. وأشاد الدكتور بني ياس برعاية هيئة البيئة بأبوظبي للمسح والدعم غير المحدود الذي وفرته للمشروع، ودور الإدارة المركزية للإحصاء بوزارة الاقتصاد ومركز الإحصاء ـ أبوظبي في توفير البيانات الخاصة بالسكان. كما أشاد بجهد الباحثين في الجامعتين والعاملين القائمين على المسح الميداني في إنجاز المشروع حسب الخطة الموضوعة، وضمن الإطار الزمني المحدد له وفقاً لأفضل المعايير والممارسات العلمية والعالمية. تعاون مخلص وقال الدكتور محمد الصادق، المدير التنفيذي للمشروع بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة إن عمليات المسح الميداني شهدت تعاوناً مخلصاً وكبيراً من المواطنين بمختلف إمارات الدولة، رغم المتطلبات النوعية للمشروع والوقت المستقطع لإجراء المقابلات. وشملت عملية المسح إجراء زيارتين أو ثلاث للمنزل المشارك، وذلك بواسطة فريق مكون من أربعة باحثين، يتم في الزيارة الأولى أخذ البيانات الأولية عن السكان ووضع أجهزة الرصد الخاصة بقياس تلوث الهواء الداخلي بالمنزل داخل غرف أو صالات المعيشة الخاصة بالأسرة. وأضاف أن فريق البحث كان يعود بعد أسبوع واحد تقريباً لأخذ قراءات أجهزة رصد التلوث وإجراء سلسلة من المقابلات الشخصية مع عينة محددة من الأفراد بالمنزل، بهدف التعرف على الخصائص الصحية والأمراض المزمنة المرتبطة بالبيئة والأعراض والأمراض التنفسية المرتبطة بنوعية الهواء في المنازل ونمط التغذية والنظام الغذائي للأسرة. وأشار إلى أنه من المؤمل أن تساعد نتائج الدراسة في التعرف على الظروف الصحية والعوامل البيئية المؤثرة على صحة المواطنين بالدولة، مشيراً إلى أن عينة المسح غطت حوالي ثلاثة آلاف شخص من مواطني الدولة، في المناطق الحضرية والريفية في أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة، والفجيرة وأم القيوين حال اكتمال المشروع. الأنماط الغذائية وأشارت الدكتورة حبيبة علي، الأستاذة المساعدة بقسم التغذية والصحة، بكلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات العربية المتحدة والباحثة المشاركة في المشروع، إلى أن الباحثين العاملين في المشروع قاموا بجمع بيانات ذات صلة بالصحة العامة والغذائية، حيث تضمنت الدراسة مسحاً شاملاً للأنماط الغذائية ومستويات النشاط البدني لدى مواطني الدولة، وذلك من خلال جمع المعلومات عن الأطعمة والمشروبات المستهلكة للفرد خلال الـ 24 ساعة الأخيرة قبل إجراء المقابلة، بما في ذلك جميع أنواع وكميات المأكولات والمشروبات، وطريقة تحضيرها (ومكان تناول الغذاء (المنزل أم المطاعم ، الخ) لدى ثلاث فئات عمرية مختلفة من المشاركين في العينة المستهدفة. كما قام الباحثون بأخذ القياسات الخاصة بطول ووزن الأفراد، وجمع المعلومات عن مستويات النشاط البدني والبدانة، والإصابة بمرض السكري، وغيرها من الأمراض المزمنة المتعلقة بأنماط التغذية والنشاط البدني في الدولة. وأضافت الدكتورة حبيبة أن 22 من الاختصاصيين قاموا بإجراء هذه المقابلات تحت إشراف خبير التغذية حسين قزق من إدارة التغذية بالمنطقة الطبية الشرقية، مشيرة إلى أن الباحثين كانوا قد تلقوا تدريباً خاصاً لإجراء هذه البحوث والدراسات. وأوضح البروفيسور باري بوبكين، من كلية الصحة العامة بجامعة كارولينا الشمالية، الباحث الرئيسي في الدراسة المعني بموضوع التغذية، أن الهدف الرئيسي لدراسة أنماط التغذية والنشاط البدني هو التعرف على تأثير التغيرات الحضارية والاجتماعية على نمط حياة السكان بالدولة، وخصوصاً النظام الغذائي والنشاط البدني. ومن المتوقع أن تغطي نتائج الدراسة العديد من الفجوات المتعلقة بالاستهلاك الغذائي ومستويات النشاط البدني للمواطنين الإماراتيين وعلاقة ذلك بزيادة معدلات انتشار السمنة والأمراض الأخرى المرتبطة بالحمية في البلاد. الاستراتيجية الوطنية للصحة البيئية يعتبر المسح الميداني أحد العناصر الرئيسية الأربعة للاستراتيجية الوطنية للصحة البيئية، التي تعكف الهيئة على إعدادها وذلك بالتعاون مع شركائها الوطنيين وفريق من الخبراء العاملين معها، حيث تسعى الهيئة لوضع خطة وطنية مدتها 10 سنوات لتحديد المخاطر البيئية وتحديد تأثير كل منها على الصحة واقتراح السياسات والبرامج وخطط العمل المشترك. وتشارك في إعداد هذه الخطة هيئة الصحة بأبوظبي، ووزارة الصحة، ووزارة البيئة والمياه، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ومركز الإحصاء بأبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، والمجلس الأعلى للبترول ووزارة العمل بوضع استراتيجية وطنية للصحة والبيئة. ويهدف المشروع إلى دراسة الوضع الراهن والعلاقة بين الصحة والبيئة ووضع المؤشرات المرجعية لقياس المخاطر الصحية المحتملة نتيجة العوامل البيئية، وتقدير العبء الاقتصادي والاجتماعي الناتج عن تلوث البيئة، بالإضافة إلى دراسة تغيرات أساليب الحياة وتأثيرها على الصحة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©