الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تجار يطالبون بإجراءات لتعزيز الجاذبية الاستثمارية للقطاع

19 مارس 2018 20:41
سيد الحجار (أبوظبي) طالب رجال أعمال ومسؤولون بقطاع الذهب والمجوهرات باتخاذ خطوات جديدة لتعزيز الجاذبية الاستثمارية بالقطاع، لاسيما في ظل تراجع المبيعات بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة بداية من العام الحالي، وارتفاع تكلفة إيجارات محلات الذهب، محذرين من مخاطر تراجع الجاذبية الاستثمارية للقطاع على الاقتصاد الوطني. وقال هؤلاء، خلال اجتماع لجنة الذهب والمجوهرات بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي مؤخرا، إن دولة الإمارات احتلت مكانة بارزة في قطاع الذهب والمجوهرات بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة، في ظل توافد العديد من تجار الجملة من بلدان المنطقة على الدولة، لشراء كميات كبيرة من الذهب، بيد أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعا ملحوظا في توافد هؤلاء التجار على الدولة، بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة، لاسيما في ظل قيام هؤلاء التجار بشراء كميات كبيرة بأسعار مرتفعة، ما يزيد قيمة ما يتم سداده من ضريبة، حيث يضطر المشتري بقيمة 3 ملايين درهم لسداد نحو 150 ألف درهم كرسوم ضريبة. وأوضحوا أن ذلك يهدد بتراجع الجاذبية الاستثمارية للدولة في القطاع، وهو ما يظهر حاليا في تراجع كميات الذهب التي يتم استيرادها بمعدلات غير مسبوقة، لاسيما أن الدولة تعد بمثابة سوق واعد للتصدير وإعادة التصدير للمنطقة. حضر اجتماع لجنة الذهب والمجوهرات، برئاسة ريد الظاهري رئيس اللجنة وعضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، ممثلون عن مجوهرات الفردان، والمنصور، والجابر، والعوضي، والمسعود، والرياض، وعدد كبير من المسؤولين والعاملين بمحلات الذهب والمجوهرات في أبوظبي. وأشار أصحاب محلات الذهب والمجوهرات إلى تراجع المبيعات بنسبة كبيرة خلال الفترة الحالية، في ظل تطبيق ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5%، بجانب 5% للجمارك، مؤكدين اضطرار كثير من المحال لتقليل هامش أرباحها، الذي يتراوح عادة بين 4 و5% فقط، بسبب إحجام بعض المشترين عن شراء المجوهرات بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة. وطالبوا بضرورة فرض ضريبة القيمة المضافة على المصنعية فقط، وليس على كامل السعر. وأشار أحد أصحاب المحال، خلال الاجتماع، إلى ضرورة إيجاد آلية لاسترداد السياح لقيمة الضريبة عند مغادرة الدولة، موضحا أن أحد السياح تراجع عن شراء مجوهرات من محله بقيمة 50 ألف درهم، بعد عدم تأكده من استرداد قيمة الضريبة البالغة 2500 درهم عند مغادرته الدولة بالمطار، كما هو متبع بمعظم دول العالم. وأضاف أنه اضطر لتخفيض هامش أرباحه وتخفيض قيمة الفاتورة لاتمام المبايعة، ما يعني تحمله سداد الضريبة نيابة عن المشتري، مؤكداً ضرورة سرعة تفعيل آلية لاسترداد السائحين لضريبة القيمة المضافة على مشتريات الذهب والمجوهرات، لتقليص تطبيق الضريبة على القطاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©