معتز الشامي (دبي) - كشفت إحصائيات رسمية علمية، أجراها الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة مهدي علي، خلال الأسابيع الماضية لدوري الخليج العربي لكرة القدم، عن استمرار الفجوة في أداء اللاعبين المحليين، خاصة الذين يتم استدعاؤهم لـ «الأبيض» مع نظرائهم في أي منتخب قاري، وأظهرت النتائج التي تم رصدها لمدة 4 أشهر للمسابقة منذ آخر تجمع لـ «الأبيض» في نوفمبر الماضي، مدى تواضع الأداء البدني والفني لمعظم اللاعبين، مقارنة بمتوسط الأداء الخاص بلاعبي المنتخبات الآسيوية المتطورة، سواء بالمنطقة أو بشرق القارة.
وأكدت الإحصائيات أن متوسط زمن اللعب الفعلي للاعبين في دوري الخليج العربي، هو 47 دقيقة، في أغلب المباريات، ولكن خلال فترة الشتاء، واعتدال المناخ، بينما يقل الزمن، ليصل إلى 42 دقيقة، في فترة ارتفاع درجات الحرارة أول وآخر كل موسم، وهو ما أكدت الإحصائيات المرتبطة بتلك الفترة، أما عن معنى زمن اللعب الفعلي، فهو يتعلق بالوقت الذي يجري فيه اللاعب داخل الملعب فعلياً بالكرة أو دونها، وذلك دون أي إيقاف للعب لأي سبب. ويضطر المهندس مهدي علي مدرب المنتخب الوطني الأول، لوضع برامج التدريبات الخاصة بلاعبي «الأبيض»، بناء على معدلات اللعب الفعلية لهم في الدوري، ووفق ترتيب مماثل للأداء الفني لمعظم اللاعبين في المباريات المحلية، ومن ثم يقوم بزيادة الأحمال شيئاً فشيئاً حتى يصل اللاعبين لـ «فورمة» المباريات الدولية، ويمكن «الأبيض» من الظهور بالشكل المشرف على مستوى القارة، وهو ما تحقق خلال مشوار ناجح من المباريات، والخروج بنتائج إيجابية، بين فوز وتعادل في 20 مباراة رسمية حتى الآن.
قناعة كبيرة
![]() |
|
![]() |
وترتب على ما سبق أن ظهر «الأبيض» بمستوى متواضع في الشوط الأول، والذي شكل ضغطاً على بعض اللاعبين، ولكن تبدل الحال بعدما استعاد اللاعبون قدرتهم البدنية مع الشوط الثاني، فضلاً عن تعزيز الجوانب النفسية والروح القتالية التي عوضت الفارق في الأداء البدني أمام أوزبكستان، ولكن ليس حتى نهاية الشوط، الذي شهد هبوطاً مفاجئاً أيضاً لدى بعض اللاعبين في الأداء نتيجة للإرهاق ولفارق الاستعداد البدني بين المنتخبين، بسبب فوارق زمن اللعب الفعلي للاعبين هنا وهناك، وتلقي «الأبيض» هدفاً في توقيت يصعب تعويضه.
![]() |
|
![]() |