الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

47 دقيقة زمن اللعب الفعلي في دوري الخليج العربي

47 دقيقة زمن اللعب الفعلي في دوري الخليج العربي
7 مارس 2014 23:11
معتز الشامي (دبي) - كشفت إحصائيات رسمية علمية، أجراها الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة مهدي علي، خلال الأسابيع الماضية لدوري الخليج العربي لكرة القدم، عن استمرار الفجوة في أداء اللاعبين المحليين، خاصة الذين يتم استدعاؤهم لـ «الأبيض» مع نظرائهم في أي منتخب قاري، وأظهرت النتائج التي تم رصدها لمدة 4 أشهر للمسابقة منذ آخر تجمع لـ «الأبيض» في نوفمبر الماضي، مدى تواضع الأداء البدني والفني لمعظم اللاعبين، مقارنة بمتوسط الأداء الخاص بلاعبي المنتخبات الآسيوية المتطورة، سواء بالمنطقة أو بشرق القارة. وأكدت الإحصائيات أن متوسط زمن اللعب الفعلي للاعبين في دوري الخليج العربي، هو 47 دقيقة، في أغلب المباريات، ولكن خلال فترة الشتاء، واعتدال المناخ، بينما يقل الزمن، ليصل إلى 42 دقيقة، في فترة ارتفاع درجات الحرارة أول وآخر كل موسم، وهو ما أكدت الإحصائيات المرتبطة بتلك الفترة، أما عن معنى زمن اللعب الفعلي، فهو يتعلق بالوقت الذي يجري فيه اللاعب داخل الملعب فعلياً بالكرة أو دونها، وذلك دون أي إيقاف للعب لأي سبب. ويضطر المهندس مهدي علي مدرب المنتخب الوطني الأول، لوضع برامج التدريبات الخاصة بلاعبي «الأبيض»، بناء على معدلات اللعب الفعلية لهم في الدوري، ووفق ترتيب مماثل للأداء الفني لمعظم اللاعبين في المباريات المحلية، ومن ثم يقوم بزيادة الأحمال شيئاً فشيئاً حتى يصل اللاعبين لـ «فورمة» المباريات الدولية، ويمكن «الأبيض» من الظهور بالشكل المشرف على مستوى القارة، وهو ما تحقق خلال مشوار ناجح من المباريات، والخروج بنتائج إيجابية، بين فوز وتعادل في 20 مباراة رسمية حتى الآن. قناعة كبيرة كشفت مصادر مقربة من المنتخب الوطني، عن وجود قناعة بعدم جدوى تجميع اللاعبين لفترة تتراوح بين 5 أيام وأسبوع قبل المباريات الدولية الرسمية المهمة، لأن تلك الفترة، لا تكفي لرفع معدلات الأداء الفني وزمن اللعب الفعلي للاعبين داخل المباريات، وهو ما وضح في فارق الأداء والجهد البدني أمام منتخب أوزبكستان خلال المباراة الأخيرة، لأن المنتخب أدى 3 حصص تدريبية فقط بمعسكره في دبي، أحدها عبارة عن تدريب خفيف، نظراً لعودة الدوليين من المشاركة في مباريات قوية بدوري أبطال آسيا، فيما اشتملت تدريباته في طشقند خلال يومين قبل المباراة على تدريبات خفيفة لم يكن «الأبيض» خلالها قادراً على النهوض بالقدرات البدنية والفنية، والأداء بالجهد الدولي المرتفع كما هو متبع. وترتب على ما سبق أن ظهر «الأبيض» بمستوى متواضع في الشوط الأول، والذي شكل ضغطاً على بعض اللاعبين، ولكن تبدل الحال بعدما استعاد اللاعبون قدرتهم البدنية مع الشوط الثاني، فضلاً عن تعزيز الجوانب النفسية والروح القتالية التي عوضت الفارق في الأداء البدني أمام أوزبكستان، ولكن ليس حتى نهاية الشوط، الذي شهد هبوطاً مفاجئاً أيضاً لدى بعض اللاعبين في الأداء نتيجة للإرهاق ولفارق الاستعداد البدني بين المنتخبين، بسبب فوارق زمن اللعب الفعلي للاعبين هنا وهناك، وتلقي «الأبيض» هدفاً في توقيت يصعب تعويضه. ونظراً لكل تلك الحقائق العلمية، كشفت مصادر وثيقة أن جهاز المنتخب الوطني، بقيادة المهندس مهدي علي أصبح لديه قناعة لن تتزحزح، بعدم جدوى التجمعات القصيرة، التي تعتبر غير كافية لتجهيز اللاعبين، ورفع قدراتهم لمقارعة كبار القارة الصفراء، وكذلك الأمر عند تجهيزهم لمواجهة المنتخبات الخليجية. يأتي ذلك في الوقت الذي يشكو فيه البعض من ضرورة تطبيق نظام «الفيفا» لاستدعاء الدوليين، وهو ما يتنافى مع تحقيق الأهداف العليا للمنتخب الوطني، ويسهم في رفع قدرات لاعبيه، بما يضمن تحقيق نتائج إيجابية. ويؤدي استمرار الخلل وعدم علاج الفارق بين زمن اللعب الفعلي للاعبينا في الدوري، عنه في المباريات الدولية الرسمية، إلى الوقوف في أخطاء فنية، وتراجع المردود البدني وعدم القدرة على تنفيذ التكتيك المطلوب لكل مباراة، بالإضافة إلى لجوء بعض اللاعبين لارتكاب أخطاء بعضها يؤدي إلى الحصول على بطاقات صفراء، أو حتى حمراء، وفي النهاية يتأثر أداء الفريق بأكمله. برنامج متكامل كان جهاز المنتخب وضع تصوراته الفنية ليس فقط للمرحلة القادمة، ولكن خلال عامين قادمين، بهدف رفع زمن اللعب الفعلي للاعبين الدوليين إلى 62 دقيقة، كما كان خلال الفترة الماضية، وتشمل آليات تجهيز اللاعبين، وفترات التجمع والمباريات المطلوبة، بداية من التحضيرات لـ «خليجي 22» وكأس آسيا 2015، وبعدها الاستعداد لبدء مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018. أما عن المرحلة الأولى من التحضيرات، وضع مهدي علي تصوراته للوصول باللاعبين إلى «الفورمة المطلوبة»، وذلك عبر الدخول في معسكر خارجي مغلق، يبدأ منتصف أغسطس المقبل، ويستمر حتى 10 سبتمبر، وسوف يخوض المنتخب خلال تلك الفترة 3 مباريات دولية ودية، الأولى أمام منتخب النرويج يوم 28 أغسطس، في غير أيام «الفيفا»، بينما لا تزال الاتصالات جارية لتحديد مباراتين في أيام «الفيفا» المحدد يومي 6 و9 سبتمبر المقبل. وعلمت «الاتحاد» أن جهاز المنتخب استعد جيداً لتجهيز عناصر المنتخب للمواجهات المقبلة، وحدد كل ما سوف يحتاج إليه، من حيث الحصص التدريبية، وأماكن التجمعات بأوروبا، بحيث تكون بالقرب من معسكرات الأندية، التي تحصل على الدوليين أول 10 أيام في معسكراتها الخارجية، قبل أن ينتقل اللاعبون إلى معسكر «الأبيض» المتوقع أن يكون ما بين النمسا وسويسرا أو ألمانيا. وستكون تلك الفترة كافية للوصول بالمستوى الفني للاعبي «الأبيض» إلى «الفورمة الدولية»، كما ستكون عودتهم للأداء المحلي مع أنديتهم ليست طويلة، بما يسهل عمل الجهاز في الاستعداد لـ «خليجي 22» بالرياض في نوفمبر المقبل، وبعدها نهائيات كأس آسيا «أستراليا 2015». تجهيز خاص من جانبه، أكد المهندس مهدي علي مدرب المنتخب الوطني الأول أن جميع أفراد الجهاز يعملون بشكل مستمر طوال العام دون انقطاع، من أجل مراقبة كل ما يتعلق باللاعبين، وبكيفية الاستعداد لكل مرحلة من المراحل التي يقبل عليها المنتخب ما بين تصفيات أو بطولات مجمعة. وأشار إلى أن الجهاز لديه قناعة بضرورة الحصول على وقته الكافي مع اللاعبين، لرفع معدلات الأداء وزمن اللعب الفعلي خلال المباريات إلى المستوى الدولي، خاصة في ظل الفجوة الكبيرة بين مردود اللاعبين محلياً، وما يحدث في الدوريات الأوروبية أو الآسيوية، بخلاف الأداء الخاص بالمنتخبات الكبيرة على مستوى القارة. وشدد مهدي على أن كل هدفه هو اسم وسمعة كرة الإمارات، وتحقيق أهداف المنتخب الوطني، مشيراً إلى أن أي مدرب لا يحب الخسارة، ولكنه يعمل باجتهاد دون «كلل»، من أجل إسعاد جماهير الكرة الإماراتية، والحفاظ على المستوى الفني الذي وصل إليه المنتخب الوطني ولاعبوه، وهو ما يتطلب تضحيات من الجميع، وقال «ينظر الجهاز الفني بعين الاعتبار لمصالح الأندية، ووافقنا على عدم إيقاف الدوري لفترة تقترب من 4 أشهر، كما منحنا الأندية وقتاً كافياً للعب في دوري الأبطال هذا العام، ولكن المرحلة المقبلة تتطلب استعداد خاص، لأن الشارع الرياضي لن يقبل أي تراجع للمنتخب الوطني، لذلك نحن نمد يد التعاون دوماً مع جميع الأطراف». وعن كيفية علاج الخلل في فارق زمن اللعب الفعلي محلياً ودولياً مع المنتخب، قال «لدينا العلاج المناسب لكل بطولة، وهو يختلف بين التحضير والاستعداد لبطولات الخليج والتجهيز للمباريات الآسيوية، والتي تنقسم إلى نصفين، مشوار تصفيات، وبطولة مجمعة هي بطولة آسيا». وأضاف «لدينا ثقة كبيرة في لاعبينا، ونحن مررنا بمرحلة إحلال وتجديد للمنتخب، وكان الهدف هو تحقيق قفزة في مشوار «الأبيض»، وهو ما تحقق بصورة جيدة نرضى عنها حتى الآن، وكل ما نحتاجه هو تكاتف الجهود معنا خلال المرحلة المقبلة». ورشة عمل لرفع معدل الأداء دبي (الاتحاد) - تتجه النية لدى مجلس إدارة اتحاد الكرة للدعوة إلى ورشة عمل قريباً، تضم خبراء فنيين ومدربي الأندية المحترفة، لمناقشة كيفية السعي لرفع معدل أداء اللاعبين المحليين، والوصول بزمن اللعب الفعلي في المباريات إلى المعدل المطلوب بما يخدم خطط المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©