السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مواجهات بين القوات الإيرانية وأنصار المعارضة

2 مارس 2011 00:41
أحمد سعيد، وكالات (طهران)- اندلعت مواجهات أمس في وسط طهران بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار الإصلاحيين تظاهروا للمطالبة بالإفراج عن زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، وسط تضارب الأنباء حول مصيرهما. فقد أكدت أسرتاهما أنهما أودعا سجن حشمتية شمال طهران، بينما نفى مصدر قضائي نبأ اعتقالتهما. ووصفت الولايات المتحدة الأميركية اعتقال المعارضين الإيرانيين بأنه “غير مقبول”. وقال موقع كلمة الإليكتروني الإيراني المعارض والتابع لموسوي إن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع واشتبكت مع أنصار المعارضة في طهران أمس. وأضاف “اشتبكت قوات الأمن وأفراد يرتدون الثياب المدنية مع المتظاهرين في طهران لتفريقهم”. وقال موقع سهم نيوز الإلكتروني التابع لكروبي إن قوات الأمن الإيرانية انتشرت في الشوارع أمس قبيل التظاهرة التي تدعو إلى رفع الإقامة الجبرية المفروضة على زعماء المعارضة. وأضاف “رابطت قوات الأمن بأعداد كبيرة في الشوارع الرئيسية وبعض ميادين في طهران منذ الظهر لمنع تجمع أنصار المعارضة”. وتضاربت الأنباء حول مصير موسوي وكروبي، فقد نفى المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجائي أمس اعتقال موسوي وكروبي. ونقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية قوله إن “المعلومات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام العدوة حول نقل موسوي وكروبي إلى سجن حشمتيه في طهران خاطئة”. كما رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي تأكيد أو نفي اعتقال زعيمي المعارضة واصفاً الوضع بأنه “قضية داخلية” تستغلها حكومات أجنبية لإظهار إيران بمظهر سيئ. وقال إن “الأنباء المتعلقة بكروبي وموسوي، سيبحثها المسؤولون القضائيون في الإطار القانوني”. وأضاف “هذه القضية لا يمكن أن تستخدم كذريعة من جانب أميركا وبعض الدول الغربية الأخرى، لمحاولة صرف انتباه الجميع إلى قضايا غير حقيقية”. لكن أسرتي زعيمي المعارضة أكدوا أنهما أودعا سجن حشمتية. ونشرت بنات موسوي على موقع “كلمة” بيانا قلن فيه “بالاستناد إلى الأدلة في الأيام السابقة، نعتقد أن والدينا ليسا في منزلهما ووحده لقاء فوري معهما يمكن أن ينفي المعلومات حول اعتقالهما”. وأضاف البيان “نحن نرفض تكذيب خبر توقيف موسوي وكروبي ونقلهما إلى سجن حشمتيه حسبما أوردت بعض المواقع الحكومية الإلكترونية”. كما نفت عائلة كروبي هي الأخرى ما أوردته وكالة فارس. وجاء على موقع “سهم نيوز” التابع لكروبي أن “زوجات أبناء كروبي توجهن هذا الصباح إلى المبنى الذي يقيم فيه ولم يكن هناك أحد”. وتأتي هذه المعلومات المتضاربة حول مصير كروبي وموسوي فيما خرج أنصارهما إلى تظاهرة جديدة هي الثالثة في غضون أسبوعين للمطالبة بإطلاق سراحهما. وكانت الحكومة التي تعتبر أنصار كروبي وموسوي من “أعداء الثورة”، حذرت أمس الأول من أي مشاركة في التظاهرة التي حظرت على غرار كل التجمعات السابقة منذ 18 شهراً. ويعتقد أبناء كروبي أن الحكومة تعمدت إلى إجراء هذا السيناريو لأجل خلط الأوراق وأنها نقلت الزعيمين المعارضين إلى سجن حشمتيه. ويعتقد مسؤول في جبهة الإصلاحات بأن سجن حشمتيه هو معسكر تابع للجيش وليس لوزارة الأمن. وقال علي أكبر موسوي خوئينهاي نائب برلماني سابق إن “هذا السجن لا يدرج ضمن أسماء السجون الإيرانية التي تخضع للرقابة الدولية، بل إنه معسكر تابع للجيش ويستخدم لسجن الأشخاص الذين يتسببون في ضرب الأمن”. وأكد أن المعارضة ستستمر في نشاطاتها ولن تموت بسجن قادتها. لكن إيجائي حذر من أنه “ستتم مساءلة كل من يخرق القانون على أفعاله” كما أعلن تلفزيون الدولة على موقعه الإليكتروني. وأوضح المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين أزهي أن سياسة التصدي لزعماء المعارضة ستتغير من اليوم فصاعدا، حيث ستفرض قيود على اتصالاتهم. من جهتها وصفت الولايات المتحدة الأميركية اعتقال موسوي وكروبي بأنه “غير مقبول”. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين “نعتبر بالتأكيد أن توقيف زعيمين من المعارضة الإيرانية أمر غير مقبول، وندعو السلطات الإيرانية إلى توفير معاملة حسنة لهما وإطلاق سراحهما”. وفي شأن متصل نجح تيار المتشددين في مجلس الخبراء في إقناع مهدوي كني عضو المجلس للترشح لرئاسته بدلا من رئيسه الحالي هاشمي رفسنجاني، الذي يواجه محاولات لعزله، على خلفية تأييده المعارضة الإصلاحية. وقال الموقع إن المواجهات جرت خصوصاً في محيط جامعة طهران. وذكر أن المواجهات جرت عندما كانت قوات الأمن المنتشرة بكثافة في العاصمة، تحاول منع العديد من التجمعات، مشيرا إلى “عدد كبير من المتظاهرين”. وقال موقع معارض آخر إنه تم توقيف خمسة متظاهرين على الأقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©