الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«رأس الخيمة للمعاقين» تنظم محاضرات للتعريف بمشاكل التوحد

«رأس الخيمة للمعاقين» تنظم محاضرات للتعريف بمشاكل التوحد
12 ابريل 2010 01:29
تحت شعار “النهوض من أجل التوحد” نظم مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين صباح أمس، وضمن برامجه التعريفية لطفل التوحد محاضرات توعية للجمهور وأولياء أمور الأطفال المتوحدين بالإمارة، والتي اشتملت على محاضرة دينية بعنوان “الصبر على البلاء” للشيخ عبدالله السالم من هيئة أوقاف رأس الخيمة، وعرض لتجارب أولياء أمور لأطفال متوحدين، إضافة إلى معرض أشغال يدوية وفنية للأطفال المتوحدين بالمركز، والتي أكد فيها المتخصصون ضرورة مساندة طفل التوحد من خلال التعرف إلى المحاور والنقاط التي تخلصه من عزلته. وقالت شمة الغفلي معلمة توحد بالمركز، إن المركز فتح المجال هذا العام لاستقبال خمسة أطفال متوحدين تتراوح أعمارهم بين الخمس والسنوات التسع بعد افتتاح القسم في المبنى الجديد وهناك توقعات بأن يزيد العدد مع بداية الفصل الدراسي الأول العام المقبل. وأشارت إلى أنه على الرغم من تلك الحملات التوعوية والتثقيفية الكبيرة إلا أن أكثر ما يعيق الوصول وتحقيق النتائج المتوقعة قلة تعاون أولياء الأمور وتعجلهم في النتائج الأمر الذي يقلل بالتالي نسب النجاح ويحصرها لدى المتخصصين. وأشارت إلى أن من النقاط التي لا بد أن يكون المجتمع على دراية بها، أن طفل التوحد لديه اضطراب في جهاز الإدراك الحسي “الحواس الخمس” بما يجول حوله، وأكملت بقولها : “ نعني بذلك أن المناظر والأصوات والروائح والنكهات وحتى ملمس الأشياء قد تسبب له آلاماً شديدة في أغلب الأحيان، فالبيئة المحيطة التي يعيش فيها قد تبدو مؤذية له بعكس الآخرين”. وأوضحت أن الذهاب إلى الأسواق والمجمعات المكتظة تكون أقرب مثال لذلك فلا يمكن للطفل المتوحد تجاهلها أو فهمها. مؤكدة أنه لا بد أن نصبر على قلة معرفته بالكلمات وضرورة تكرارها، فقد يصعب على المتوحد أحياناً إخبارك بما يريد، فيترجم الأحاسيس على شكل حركات أو تصرفات أو علامات ليدلل على وجود أمر خاطئ حاصل لديه، لذا لابد من الانتباه لها. بدورها أكدت فاطمة جاسم أخصائية اجتماعية بمركز رأس الخيمة أن طفل التوحد يحتاج دائماً إلى الدعم والتشجيع اتجاه الأشياء التي يعرفها، مشيرة إلى أن قلة الدعم تحصره اجتماعياً وتقوقعه. وأوضحت أن من المشاكل التي يتعرض لها طفل التوحد وقد تترجم بشكل خاطئ أيضاً هي النوبات أو الانهيارات العصبية التي قد يكون لها سبب مغاير للذي يعتقده المحيطون، لذا لا بد من الانتباه إلى الأوقات والظروف التي يصاب بها والحدث الذي نشطها وسببها.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©