الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق: خطة استراتيجية خمسية لملاحقة فلول الإرهاب

العراق: خطة استراتيجية خمسية لملاحقة فلول الإرهاب
20 يونيو 2009 02:37
أعلن مدير «جهاز مكافحة الإرهاب» في العراق الفريق طالب الكناني مساء أمس الأول أن الجهاز ينفذ حالياً «خطة استراتيجية» مدتها 5 سنوات لملاحقة فلول «الإرهابيين» في أنحاء بلاده. وقال الكناني وهو في الوقت نفسه المستشار العسكري لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، للصحفيين في بغداد «وضعنا خطة استراتيجية انطلقت العام الماضي وتمتد حتى عام 2013 لملاحقة فلول الإرهاب بهدف القضاء عليه». وأضاف «هدفنا هو تحقيق الأمن والقضاء على الإرهاب بالتعاون مع جميع الوزارات ومنظمات المجتمع المدني ودول الجوار». وأوضح «لدينا تعاون في المجال الإقليمي عبر تبادل معلومات وخبرات مع دول الجوار وقواتنا تمثل جميع الأطياف العراقية ولا يتجاوز عددها عشرة آلاف مقاتل وتعد احدى أهم الركائز التي ساهمت في استقرار وتحسن الأوضاع الأمنية في العراق». وقال الكناني «لا نعتقل أي مشتبه به وعمليات القبض تنفذ وفق أوامر قضائية تسبقها تحريات وجمع معلومات وتحليل معلومات عن الشخص المطلوب اعتقاله». وذكر أن الاعتقالات تمر عبر 20 مرحلة، 19 منها لجمع المعلومات والتحري والتدقيق للتأكد من الهدف، وصولا إلى اعتقاله وتسليمه للقضاء. وأضاف أن أوامر الاعتقال تصدرها جهات قضائية وتصادق عليها لجنة الأمن الوطني ويقرها رئيس الوزراء، خصوصاً إذا كان المطلوب مسؤولاً سياسياً أو شخصية بارزة، قبل تنفيذها. وتابع «في حالات طارئة عندما يكون الهدف مهماً ويتطلب إجراء سريعاً، تُستحصل موافقة رئيس الوزراء هاتفياً بهدف تأمين نجاح تنفيذ المهمة بالسرعة القصوى». وأوضح «ليس لدينا سجن ونستضيف المعتقلين بإشراف لجنة من وزارة حقوق الإنسان ويمنحون حق الدفاع عن النفس خلال التحقيق الذي يجريه قضاة في مجلس القضاء الأعلى لمدة أقصاها عشرة أيام». وذكر أن نحو 70 معتقلا يخضعون للتحقيق حاليا. وأضاف أنه تم اعتقال «إرهابيين» عرب وأجانب، دون ذكر أعدادهم. وشدد الكناني على حساسية دور جهازه قائلا «إن ملف الإرهاب شائك لأنه يتعلق بأمور سياسية وقد تستثمر من جهة ضد أخرى. لكننا نعمل بالتعاون والتنسيق مع الوزارات ولدينا تعاون ممتاز مع وزارتي الداخلية والدفاع وجهاز المخابرات». كما أكد «أهمية دور قوة مكافحة الإرهاب في المساعدة على تحقيق الأمن والاستقرار وجلب المستثمر الأجنبي ومعالجة البطالة». وقال «إن البطالة أحد العوامل المساعدة في دعم الإرهاب كون الإرهابيين يعتمدون بشكل كبير على العاطلين عبر كسبهم لتنفيذ أعمال عنف مقابل المال». وذكر أن الجهاز لديه مقرات في جميع أنحاء العراق بينها 5 رئيسية في بغداد والموصل والبصرة والرمادي وبعقوبة، كما لديه تنسيق مع «مديرية مكافحة الإرهاب» في إقليم كردستان شمالي البلاد. وقال أحد مسؤولي الجهاز خلال إيجاز عن دوره «إن «مسؤوليتنا تتركز على اعتقال مطلوبين من المستوى الأول وهم قادة جماعات إرهابية أو جماعات خاصة أو شبكات رئيسية». وأضاف «قوات مكافحة الإرهاب» استطاعت اعتقال 988 من قادة تنظيم «القاعدة» البارزين ومساعديهم خلال العام الماضي. في غضون ذلك، قالت الشرطة إن مسلحين فتحوا النار على دورية للجيش العراقي في شرق الموصل بشمال العراق، مما أدى إلى مقتل جندي واحد وأحد المارة، فيما قتل مسلحون آخرون مدنياً واحداً في غرب المدينة. وذكرت مصادر أمنية أن قوة من الجيش العراقي هاجمت مبنى مجلس محافظة البصرة، أقصى جنوب العراق، في مدينة البصرة وتبادلت إطلاق النار مع حراسه من أجل إطلاق سراح مدني احتجزوه بدعوى محاولته التسلل إلى منزل مجاور. وأوضحت أن مجلس المحافظة عقد اجتماعاً استثنائيا لمناقشة تداعيات الهجوم ومطالبة الجيش العراقي بالاعتذار عنه. وقال مصدر في مجلس المحافظة «إن قوة من الفرقة 14 في الجيش العراقي اعتقلت ضابطاً و8 أفراد في قوة حماية مبنى مجلس محافظة البصرة بسبب اعتقال احد منتسبي الفرقة في وقت سابق». وأعلنت شرطة محافظة ميسان جنوبي العراق أن قواتها اعتقلت 10 مطلوبين في العمارة عاصمة المحافظة وبحوزتهم مسدس وبندقية «كلاشنيكوف». وأضافت أنها عثرت على أسلحة وأعتدة في خلال حملة تفتيش في أنحاء المدينة، ضمت 35 بندقية «كلاشنيكوف» وبندقية «سمينوف» و46 مخزن ذخيرة و150 طلقة بندقية و4 قنابل يدوية و11صاعق قنبلة يدوية. كما أعلنت شرطة محافظة ذي قار المجاورة اعتقال 7 مطلوبين بقضايا أمنية وجنائية مختلفة في الناصرية عاصمة المحافظة.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©