الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نصر الله وجنبلاط يتفقان على نقل لبنان من «التأزم» إلى التعاون

نصر الله وجنبلاط يتفقان على نقل لبنان من «التأزم» إلى التعاون
20 يونيو 2009 02:31
أكد الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ضرورة العمل للانتقال بلبنان والمنطقة من حال التأزم إلى التعاون. وذكر بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في (حزب الله) أن نصر الله استقبل جنبلاط الليلة قبل الماضية «حيث أجريا معاً مراجعة معمقة للمرحلة السابقة في محطاتها المختلفة». وأضاف البيان أن الرجلين «ناقشا آفاق المرحلة المقبلة في لبنان والمنطقة وأكدا ضرورة العمل سوياً من اجل الانتقال بلبنان والمنطقة من حالة التأزم إلى حالة التعاون بين الجميع بما يمكن لبنان وشعبه من مواجهة الاستحقاقات الكبرى القادمة». وأشار إلى أن الطرفين نوها «بجهود رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان أثناء أحداث مايو من العام الماضي وما بعدها». وبين أن نصر الله وجنبلاط « أكدا مواصلة العمل في سبيل المصالحة الشاملة كما اتفقا على استمرار التواصل والتشاور خلال المرحلة المقبلة». ويشكل هذا اللقـاء -الذي يعـــتبر الأول من نوعـه بين الرجـلين منذ ثلاث سنوات واســتغرق حوالي ست ســـــاعات -نقطة تحول على طـــــــريق المصالحات في لبنان والعمل من أجل تجنيب لبنان الفتن المذهبية والطائفية خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. وقد يفتح هذا اللقاء بين نصر الله وجنبلاط الباب أمام الأخير للمصالحة مع سوريا مع العلم أن العلاقات بين جنبلاط وسوريا منقطعة تماماً منذ ما قبل اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري عام 2005 . وتنتهي ولاية المجلس النيابي الحالي اليوم السبت، ويفترض أن ينتخب النواب الجدد رئيساً لهم خلال مهلة خمسة عشر يوماً، على أن يتم بعد ذلك تشكيل حكومة جديدة. وعلى الرغم من الخطاب التوافقي والهادئ لكل الأطراف منذ انتهاء الانتخابات، لا يبدو أن الطريق معبدة أمام تشكيل حكومة، بالنظر إلى مواقف الأفرقاء المتضاربة. ومن المنتظر أن يمهد اللقاء بين نصر الله وجنبلاط للمشاورات المتصلة بتشكيل الحكومة الجديدة والتي يتوقع أن يترأسها زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري، حيث من المفترض أن يجتمع البرلمان الجديد الأسبوع المقبل لانتخاب رئيس له يجب أن يكون شيعياً طبقاً لنظام المحاصصة الطائفية المعمول به في لبنان. ويأتي اللقاء نتيجة لخطاب التهدئة الذي ينتهجه جنبلاط منذ فترة قريبة على الرغم من الأجواء المتوترة التي هيمنت على العلاقة بين قوى الأكثرية والمعارضة إبان الفترة التي سبقت الانتخابات النيابية التي أجريت في السابع من الشهر الجاري. وفيما اعتبر المسؤول الإعلامي في الحزب «التقدمي الاشتراكي» رامي الريس أن اللقاء أزال التشنج على الرغم من التباين، ولفت إلى أنه أتى في مرحلة تتطلب هكذا لقاءات، أكد وزير الاشغال العامة غازي العريضي أن اللقاء هو بداية لحوار مفتوح لمناقشة كل المواضيع من وجهتي نظر نصرالله وجنبلاط. وقال العريضـــــي في حـــــديث لمحطة «المنــــــار» إن اللقـــــاء ناقـــــش كل القضايا اللبنانية، وعسى أن يكون بداية لصفحات مفتوحة وحوار مفتوح بين كل اللبنانيين من دون استثناء، لانه لا حل للمشاكل إلاّ بالحوار. لافتاً إلى أن أي حوار سياسي بين اللبنانيين يسهل العبور الى المؤسسات. واكد المعاون الســـــياسي لرئيس البرلمان النــــــائب علي حسن خليل من جانبه أن لقاء نصرالله – جنبلاط سيفتح الباب أمام آفاق تعاون جدي يخرج لبنان من ازمته الحالية، لكنه أشار إلى أن اللقاء لن يبدّل في المواقع السياسية لأي من الطرفين. ووصفت حركة «التوحيد» التي يتزعمها الوزير السابق وئام وهاب اللقاء بـ»الخطوة المتقدمة باتجاه حوار حول كل القضايا المطروحة». وقالت في بيان: «انه تطور قد يشكل صمام امان في مواجهة انحراف بعض القوى باتجاه تأزيم الاوضاع اللبنانية». وفي السياق نفسه اعلن النائب عمار الحوري (كتلة المستقبل) ان رئيس الكتلة النائب سعد الحريري يمد يده الى الجميع ولا مانع لديه للقاء امين عام «حزب الله». وعلمت «الاتحاد» في هذا السياق ان اتصالات مكثفة تجري بين «المستقبل» و«حزب الله» لترتيب لقاء عاجل بين الرجلين بعد عودة الحريري من الخارج، ورجحت مصادر متابعة ان تتبلور صيغة لتحـــــديد موعد اللقاء وعناوينه خلال هذا الاسبوع ولم تستبعد ان يعقد خلال ايام قليلة. ولفت المراقبــون في بيروت الى مسارعة جنبــلاط الى عقد اجتماع عاجل لـ«اللقاء الديمقراطي» صباح امس، خصص لاطلاع اعضاء اللقاء (13 نائباً) على حصيلة اجتماعه مع نصرالله.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©