الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن ترهن الحظر الجوي بتدمير الدفاعات الليبية

واشنطن ترهن الحظر الجوي بتدمير الدفاعات الليبية
2 مارس 2011 00:30
أكد مسؤول عسكري أميركي أمس أن إقامة منطقة حظر جوي في ليبيا لحماية السكان من تجاوزات نظام العقيد معمر القذافي تتطلب القيام قبل ذلك بتدمير الدفاعات الجوية الليبية. في وقت أعلن متحدث باسم البيت الابيض أن الولايات المتحدة تحرك بعض سفنها إلى مياه أقرب إلى ليبيا إسعدادا لأي وضع طارئ ذي طبيعة إنسانية في المقام الاول. لكن المتحدث جاي كارني أضاف “نحن لا نستبعد أي خيار من الحيارات المطروحة”.وقال ايضا أن الدائرة المحيطة بالزعيم الليبي معمر القذافي ينبعي “أن تعيد النظر” في الاستمرار في تأييده. وقال الجنرال جيمس ماتيس قائد القيادة المركزية الأميركية في جلسة لمجلس الشيوخ “رأيي من الناحية العسكرية هو أمر يمثل تحدياً، إذ يتعين القضاء على قدرات ليبيا في مجال الدفاع الجوي حتى يمكن إقامة منطقة حظر للطيران، ستكون عملية عسكرية وليس مجرد أمر للناس بألا يحركوا طائرات في الأجواء”. وأضاف ماتيس أنه سيكون من الضروري “القيام بعملية عسكرية”. وأوضح الضابط الأميركي أيضاً أنه إضافة إلى القصف لضرب الأسلحة الليبية المضادة للطائرات ومنصات الصواريخ، بالإمكان أيضاً شل هذه الأسلحة عبر وسائل إلكترونية تشوش على الرادارات الليبية. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن ليبيا قد تتحول إلى ديمقراطية أو تواجه حرباً أهلية طويلة. ودعت كلينتون في شهادة أمام الكونجرس معدة سلفاً مجلس الشيوخ الأميركي لعدم إجراء خفض كبير للإنفاق على الجهود الدبلوماسية والمساعدات الأجنبية على الرغم من المخاوف بشأن الدين القومي. وقالت إن ليبيا مثال على: كيف تحتاج الولايات المتحدة إلى أموال للتعامل مع أزمات في الخارج؟. وأضافت “في الأعوام المقبلة ستصير ليبيا ديمقراطية سلمية أو قد تواجه حرباً أهلية طويلة”. وقالت سوزان رايس مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن بلادها ستواصل الضغط سياسياً واقتصادياً على الزعيم الليبي معمر القذافي إلى أن يتنحى، بينما ستعمل في الوقت ذاته على إشاعة الاستقرار في أسواق النفط وتجنب حدوث أزمة إنسانية. وفي حديثها خلال سلسلة من المقابلات مع قنوات تلفزيونية أميركية، لم تذهب رايس لحد القول بأن إدارة الرئيس باراك أوباما مستعدة لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، وهو ما سيمنع القذافي من استخدام الطائرات ضد المحتجين. وقالت رايس “سنواصل الضغط على القذافي إلى أن يتنحى ويسمح لأفراد الشعب الليبي بالتعبير عن أنفسهم بحرية وتقرير مستقبلهم”. وقالت رايس إنه من السابق لأوانه الحديث عن تقديم دعم للمحتجين المطالبين بتنحي القذافي إلى أن تظهر جبهة موحدة واضحة المعالم. وقالت في برنامج “توداي” الذي تعرضه قناة “إن. بي. سي”: “نحن على اتصال بزعماء المجتمع المدني من كل أطياف الحياة في ليبيا”. واستطردت: “لن نشارك في عملية اختيار زعماء أو إملاء كيفية حدوث هذا الانتقال”. وقالت رايس إن الوضع الإنساني يمثل مصدر قلق رئيساً لصناع السياسة الأميركية. وأضافت “حركة الأرصدة التي وصفت والاستعدادات الجارية هي لاحتمال، حدوث كارثة إنسانية حقيقية في ليبيا مع تطور هذا الموقف”. وقالت إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع شركائها في حلف الأطلسي وآخرين بشأن الخيارات العسكرية الخاصة بالتعامل مع ليبيا، مشيرة إلى أن العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على ليبيا لا بد أن تجعل أعضاء حكومة القذافي يمعنون التفكير بشأن عواقب أفعالهم. وأضافت أنه لم تكن هناك مناقشات فعالة في نيويورك بشأن حظر نفطي يستهدف ليبيا. واعتبرت السفيرة الأميركية أن الزعيم الليبي “واهم” في تصريحاته بشأن المحبة التي قال إن شعبه يكنها له. وقالت رايس “بصراحة، يبدو لي القذافي واهماً، عندما يتحدث ويضحك لصحفي أجنبي في الوقت نفسه الذي يرتكب فيه مجازر بحق شعبه”. وقالت رايس أيضاً “هذا يظهر إلى أي حدٍ ليس مؤهلاً ليحكم وإلى أي حدٍ هو بعيد عن الواقع”. أوباما ورئيس وزراء كندا يتفقان على «ردع القذافي» واشنطن (وكالات) - أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما محادثات مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر حول الأزمة التي تعصف بليبيا وبالشرق الأوسط وقد جدد الرجلان تأكيد التزامهما الدفاع عن السلام في المنطقة. وقال البيت الأبيض إن الرجلين اتفقا على الحاجة إلى ردع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي عن مواصلة العنف ودراسة إجراءات إضافية ضدها وفقاً لما تقتضيه الحاجة. وأضاف أن “الرئيس شكر كندا على مشاركتها الولايات المتحدة في فرض عقوبات أحادية ضد الحكومة الليبية”. وجاء في بيان كندي منفصل أن هاربر وأوباما تطرقا أيضاً إلى “ضرورة اتخاذ إجراءات منسقة على الصعيد الدولي لتلبية الحاجات الإنسانية المتزايدة في ليبيا وفي الدول المجاورة”. وأوضح البيان الأميركي أن أوباما وهاربر أعربا “عن التزامهما العمل معاً من أجل مساعدة مصر وتونس كي ينجحا في المرحلة الانتقالية الديمقراطية والعمل مع الدول الأخرى في المنطقة من أجل مساعدتها على إجراء إصلاحات ملموسة”. وكان أوباما قد التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للتحدث بشكل خاص عن الوضع في ليبيا. ولم يدليا بأي تصريح ثم دُعي الصحفيون إلى مغادرة القاعة.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©