الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوروبــــا «تتكلم عربي» !

أوروبــــا «تتكلم عربي» !
17 مايو 2016 22:03
محمد حامد (دبي) «من المشاهدة إلى المشاركة».. حلم عربي كبير يسيطر على الملايين من عشاق الساحرة في المنطقة العربية، فقد تشبع الجمهور العربي بمشاعر الإعجاب وتعبيرات الذهول التي تختصر علاقته بالكرة العالمية بشكل عام والأوروبية على وجه التحديد، دون أن يكون له حضور حقيقي على مستوى الحضور العربي في ملاعب أوروبا، ويكفي أن الهدف التاريخي الذي سجله رابح ماجر في مرمى بايرن ميونيخ في النهائي الأوروبي «دوري الأبطال» عام 1987 يرسخ في أذهان الملايين من محبي كرة القدم في المنطقة العربية حتى الآن ويعتبره البعض الإنجاز العربي الأفضل في ملاعب القارة العجوز، فقد انتهت المواجهة بفوز بورتو البرتغالي 2-1 والفوز باللقب القاري. ومنذ أن فعلها ماجر يحلم العرب أن تتحول علاقتهم بالكرتين الأوروبية والعالمية من «المشاهدة إلى المشاركة»، ويبدو أن حلم العرب تحقق أخيراً عطفاً على ما قدمه نجوم الجزائر ومصر وتونس والمغرب في دوريات أوروبا الكبرى، صحيح أن ما قدمه النجوم العرب الموسم الحالي بزعامة النجم الأبرز رياض محرز «بطل الدوري الإنجليزي» وأفضل لاعب في البطولة، ومحمد صلاح مع روما، وإسلام سليماني في صفوف سبورتنج البرتغالي وغيرهم لا يلغي عطاء الأجيال السابقة، إلا أن التوهج العربي في ملاعب القارة العجوز في الموسم المنتهي لم يسبق له مثيل. موسم للتاريخ بجميع المقاييس، فقد بلغ عدد الأهداف العربية في دوريات أوروبا 175 هدفاً، وهو رقم تاريخي قد ينجح النجوم العرب في تحقيق ما هو أفضل منه في المواسم المقبلة، وسجل هذا الكم الكبير من الأهداف 49 لاعباً، يتصدرهم إسلام سليماني برصيد 27 هدفاً سجلها لفريق سبورتنج لشبونة البرتغالي. كما سجل محرز 17 هدفاً في البريميرليج، يليه يوسف العربي صاحب الإنجاز الكبير بعد انتزاعه لقب الهداف التاريخي لفريق غرناطة الإسباني، وأنهى العربي موسمه بتسجيل 16 هدفاً في الليجا، ثم النجم المصري محمد صلاح الذي أحرز 14 هدفاً لفريق روما احتل بها صدارة الهدافين في الفريق، والمركز الخامس في الترتيب العام لهدافي الدوري الإيطالي، ودخل سفيان بوفال «توب 5» العرب في أوروبا بتسجيله 11 هدفاً لفريق ليل الفرنسي، متساوياً مع المصري أحمد حسن كوكا مهاجم فريق سبورتنج براجا البرتغالي. وفيما يتعلق بالدوريات التي شهدت تألقاً عربياً لافتاً على مستوى عدد الأهداف، فإن الدوري الفرنسي في صدارتها، فقد تمكن المهاجمون العرب من تسجيل 61 هدفاً، ثم الدوري البرتغالي ثانياً بـ47 هدفاً عربياً، يليه الدوري الإسباني بمجموع 26 هدفاً، ثم الدوري الإنجليزي بـ19 هدفاً لمحرز وخرزي، ثم الدوري الإيطالي بـ18 هدفاً، غالبيتها الكاسحة لصلاح، وفي المؤخرة الدوري الألماني الذي يشهد الحضور العربي الأقل تأثيراً، فقد سجل عرب البوندسليجا 4 أهداف فقط. النجم الجزائري قاد ليستر لمعجزة كروية محرز.. ثنائية تاريخية «البريميرليج » وأفضل لاعب دبي (الاتحاد) كثيرة هي أوجه التشابه بين رياض محرز وفريقه ليستر سيتي، فقد كان التألق المفاجئ والظهور الإعلامي اللافت، والانتقال من الظل إلى الضوء من الأشياء التي تجمع اللاعب الجزائري والنادي الإنجليزي الذي قاده للفوز بلقب الدوري الإنجليزي في واحدة من أكبر المعجزات في تاريخ كرة القدم. محرز القادم من دوري الدرجة الثانية الفرنسي نجح في خطف الأضواء من الجميع، وسجل 17 هدفاً وصنع 11 هدفاً، ليكون أحد أكثر النجوم تأثيراً في تتويج ليستر سيتي باللقب مع جيمي فاردي، ما مهد له الطريق للفوز بلقب أفضل لاعب في البريميرليج، وهو لقب مرموق على المستوى الفردي. ولم يتوقف إنجاز محرز عند الحصول على لقب أفضل لاعب في البريميرليج للمرة الأولى في تاريخ تجارب الاحتراف العربية في ملاعب الإنجليز، بل أصبح أيضاً أول عربي يفوز بالدوري الإنجليزي، ما جعل العروض تنهال عليه من أكبر أندية القارة العجوز، ولكنه يفضل البقاء مع ليستر لاستكمال فصول الرواية الرائعة. ما فعله محرز يؤكد أن تخلص اللاعب العربي من الرهبة، والتمسك بأعلى درجات الثقة في النفس يجعله يقف على قدم المساواة مع أشهر نجوم العالم، فقد تفوق محرز الذي كلف خزائن ليستر سيتي 400 ألف جنيه أسترليني فقط على نجوم يتقاضون الملايين ويتمتعون بشهرة لافتة مثل وين روني وسيرخيو أجويرو وإيدين هازارد وغيرهم من النجوم، وبلغ عدد الأهداف العربية في دوري الإنجليز 19 هدفاً، منها 17 هدفاً لمحرز، وهدفان للتونسي وهبي خزري لاعب فريق سندرلاند. «كوكا» مفاجأة الموسم بالأرقام.. سليماني في القمة بـ27 هدفاً دبي (الاتحاد) صحيح أن قوة الدوريات الأوروبية متباينة، وهو ما يجعل التقييم الحاسم للحذاء الذهبي يخضع لنظام النقاط وفقاً لقوة الدوريات، وصحيح أن الدوري البرتغالي ليس في قوة نظيره الإسباني أو الإنجليزي أو الإيطالي مثلاً، إلا أن ما فعله النجم الجزائري إسلام سليماني يستحق التوقف. سليماني نجم فريق سبورتنج لشبونة سجل 27 هدفاً في الموسم المنتهي، وهو رقم لا يحلم بتحقيقه أي لاعب في ملاعب أوروبا، واحتل سليماني المركز الثاني في قائمة أفضل الهدافين بالدوري البرتغالي خلف البرازيلي جوناس أوليفيرا، ويظل النجم الجزائري هدافاً وزعيماً للنجوم العرب في أوروبا في الموسم المنتهي قياساً بعدد الأهداف التي سجلها. واللافت في أهداف سليماني أنها جعلت فريقه منافساً على لقب الدوري حتى النهاية، فقد توج بنفيكا باللقب برصيد 88 نقطة، فيما حصد سبورتنج لشبونة 86 نطقة، وهو ما يؤكد تأثيره الكبير في أداء ونتائج الفريق، مما مهد له الطريق ليصبح واحداً من أكثر الأسماء تداولاً في بورصة الانتقالات الأوروبية. وكان المصري محمد حسن كوكا مفاجأة الموسم في البرتغال، سواء للجماهير المصرية أو العربية، وكذلك لأنصار فريق سبورتنج براجا، فقد سجل كوكا 11 هدفاً في بطولة الدوري، و14 هدفاً في مختلف البطولات، ما يؤكد أن كوكا سيكون من أبرز النجوم في الملاعب البرتغالية الموسم المقبل، وقد يحظى بفرصة الرحيل إلى دوري كبير. الهداف التاريخي لغرناطة «العربي» يعيد أمجاد الأندلس دبي (الاتحاد) شهد موسم الليجا المنتهي تحقيق إنجاز عربي تاريخي، وهو تتويج المغربي يوسف العربي هدافاً تاريخياً لفريق غرناطة، وهو أقرب ما يكون إلى عودة العرب للأندلس، وقد حدث هذا الإنجاز التاريخي في المرحلة الـ 26 للدوري الإسباني، حينما سجل النجم المغربي هدفاً في شباك ديبورتيفو لاكورونا، وهو الهدف رقم 35 له طوال مسيرته مع النادي الأندلسي. إنجاز العربي لم يتوقف عند هذا الحد، بل نجح بهذا الهدف في تحطيم رقم ظل صامداً لمدة نصف قرن، فقد كان إنريكي بورتا هدافاً تاريخياً لغرناطة برصيد 34 هدفاً، وظل 50 عاماً في هذه المكانة دون تغيير يذكر، حتى فعلها العربي الذي سجل خلال الموسم المنتهي 16 هدفاً تضعه في المركز الثالث بين الهدافين العرب في أوروبا. ومن بين الأسماء الأخرى التي جذبت الأنظار المغربي فيصل فجر لاعب فريق ديبورتيفو لاكورونا الذي سجل 5 أهداف، وكان تألقه لافتاً في النصف الأول من الموسم، كما سجل نبيل الزهر ثنائية لفريق لاس بالماس، وكان من اللافت أن سفيان فيجولي، وهو أحد أمهر النجوم العرب في أوروبا سجل هدفاً واحداً لفريق فالنسيا. المغربي بوفال أفضل أفريقي في فرنسا دبي (الاتحاد) تتويجاً لتألقه طوال الموسم مع فريق ليل الفرنسي انتزع المغربي سفيان بوفال جائزة الراحل مارك فيفيان فويه لأفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي، وهي جائزة مهمة بالنظر إلى كثرة نجوم الكرة الأفريقية الذين ينشطون في دوري فرنسا على وجه التحديد، ما يؤكد أن بوفال قدم موسماً استثنائياً على المستويات كافة. ووفقاً لتقرير موقع «فرانس 24» فإن بوفال منذ انتقاله من أونجيه إلى ليل في يناير2015، تخطى العقبات واحدة الأخرى، ليصبح واحداً من ركائز فريقه إلى جانب حارس المرمى النيجيري فانسان إنييما والمهاجم الجزائري ياسين بنزية. وجاء بوفال في المركز الأول برصيد 189 نقطة، متقدماً على السنغالي الشيخ ندوي من فريق أونجيه «108 نقاط»، والجزائري رشيد غزال من أوليمبيك ليون «81 نقطة»، وسجل بوفال 11 هدفاً لفريقه، كما أنه لا زال في مستهل مسيرته الكروية، حيث لم يتجاوز 22 عاماً. بن طالب وجه واعد وتعثر شماخ ومرابط النني وخزري يسطعان مع أرسنال وسندرلاند دبي (الاتحاد) لا يتجاوز عدد العرب في البريميرليج 6 لاعبين، نجمهم الأول هو الجزائري رياض محرز، وقد شهد يناير الماضي انضمام أكثر من وجه عربي لأندية الدوري الإنجليزي، ويبدو أن تألق النجم الجزائري فتح الأبواب لهؤلاء النجوم، فقد انضم المصري محمد النني لصفوف أرسنال قادماً من بازل السويسري مقابل 7 ملايين جنيه أسترليني. ونجح النني في غضون عدة أسابيع في انتزاع مكان في تشكيلة المدفعجية الأساسية، بل حصل على لقب أفضل لاعب في صفوف أرسنال في مناسبتين، ما يؤكد سرعة الاندماج مع أجواء النادي والدوري الإنجليزي، وخاض النني 13 مباراة محرزاً هدفاً واحداً بدوري الأبطال في مرمى برشلونة، وهو أمر يتفق مع طبيعة مركزه كلاعب وسط مدافع. وفي صفوف سندرلاند، تألق التونسي وهبي الخرزي البالغ 25 عاماً، والذي التحق بصفوف فريق القطط السوداء في يناير الماضي قادماً من بوردو الفرنسي، وسجل في مرمى مان يونايتد وتشيلسي، الأمر الذي كان له مفعول السحر في اكتسابه ثقة كبيرة، واختصار الزمن في عالم النجومية بالبريميرليج، وقبل أن ينتقل إلى الدوري الإنجليزي سجل 5 أهداف في النصف الأول من الموسم مع بوردو الفرنسي. أما رابع الأسماء بعد محرز والنني وخزري، فهو الجزائري نبيل بن طالب لاعب توتنهام، وهو لاعب جزائري واعد يبلغ 21 عاماً، ومن المتوقع أن يكون له دور كبير في المواسم القادمة مع الفريق اللندني الذي ظل في قلب المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي حتى الأسابيع الأخيرة. وعلى الجانب الآخر، لم يتمكن المغربي مروان الشماخ من تقديم ما يتناسب مع قدراته في صفوف فريق كريستال بالاس، وهو ما ينطبق على المغربي الآخر نور الدين مرابط لاعب واتفورد الذي انتقل إلى صفوفه قادماً من ملقا الإسباني في يناير الماضي مقابل 6 ملايين جنيه أسترليني، وسيكون مرابط في انتظار الفرصة للتعبير عن قدراته الموسم المقبل بعد أن يتجاوز مشكلات مرحلة التكيف مع الأجواء الجديدة. حقق أفضل معدل في مسيرته الكروية صلاح.. الهداف الخامس في الدوري الأصعب دبي (الاتحاد) دائماً ما ينحصر الجدل بين جمهور الليجا وتحديداً عشاق ميسي ورونالدو وبين محبي الدوري الإيطالي في نقطة تكتيكية مهمة، وهي أن ميسي ورونالدو لن يتمكنا من تسجيل هذا الكم الكبير من الأهداف في حال لعبا في الدوري الإيطالي، باعتباره الأقوى دفاعياً والأكثر انضباطاً من الناحية التكتيكية. وبالنظر إلى صعوبة التسجيل في دوري الطليان، يمكن القول إن النجم المصري محمد صلاح قدم موسماً استثنائياً، فهو هداف روما، ويحتل المرتبة الخامسة على لائحة الهدافين في الدوري الإيطالي برصيد 14 هدفاً، كما صنع 6 أهداف، ليكون حاضراً في 20 هدفاً لذئاب العاصمة الإيطالية، وهو رقم كبير يؤكد أنه كان الأكثر تأثيراً في مسيرة الفريق الذي حصل على المركز الثالث. وبعيداً عن إنجازه اللافت مع روما وعلى لائحة الهدافين في دوري إيطاليا، فقد تفوق صلاح على نفسه، حيث لم يسبق له تسجيل هذا الكم من الأهداف في موسم واحد، حيث بلغ رصيده 15 هدفاً في 42 مباراة مع روما بمختلف البطولات خلال الموسم المنتهي، فقد كان رقمه الأعلى 10 أهداف في موسم واحد مع بازل السويسري، كما سجل 9 أهداف مع فيورنتينا. ووفقاً لتقييمات الصحف الإيطالية، فقد كان موسم روما إيجابياً في بعض جوانبه، وخاصة على مستوى إنهاء المسابقة في المركز الثالث للحفاظ على آمال التأهل لدوري الأبطال، كما أن خروج الفريق من النسخة الأخيرة للبطولة القارية أمام ريال مدريد ليس مفاجئة، وأشارت تلك التقييمات إلى أن المدير الفني لوتشيانو سباليتي، ولاعب الوسط ناينجولان، ومحمد صلاح، وكذلك ستيفان الشعراوي كانوا من أكثر العناصر تأثيراً في انتصارات روما. وبعيداً عن صلاح، فقد سجل العرب 4 أهداف أخرى في الدوري الإيطالي، منها ثلاثية لـ 3 نجوم من المغرب وهم أشرف لزعر لاعب باليرمو، وعمر قادوري من نابولي، عبد الحميد الكوثري لاعب باليرمو، ولكن الهدف الأهم قياساً بعدم وجود وجوه عربية آسيوية في الكالشيو هو هدف العراقي علي عدنان لاعب أودينيزي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©