الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى التحلي بخلق الحياء

خطباء الجمعة يدعون إلى التحلي بخلق الحياء
20 يونيو 2009 02:28
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس إلى الحياء من الله تعالى لأن حقه علينا عظيم، وإلى الحياء من الناس بكف اللسان عن فحش القول وحفظ مروءته وسمعته عن كل ما يخل بها كالبعد عن الأذى وترك المجاهرة بالقبيح ومخاطبة الناس بألفاظ بذيئة وعدم التأدب مع من يكبره أو يعلمه. كما دعا الخطباء إلى استخدام النِعم الكثيرة التي أنعم بها الله تعالى علينا فيما يحب ويرضى، لأنها من مقتضيات الحياء من الله جلَّ جلاله، والتي منها نعمة الصحة والفراغ، مشددين على أن وقت الإنسان هو حياته وعمره، وعليه أن يستثمره في تثقيف عقله وبناء جسمه، وخاصة النشء الصغار. وحث الخطباء الطلاب على الحرص على المشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تفيدهم في تقوية أبدانهم وتفتيح أذهانهم وتنمية معلوماتهم، والتي وفرتها بعض الجهات المعنية لهم في العطلة الصيفية. كما حث الخطباء الآباء على تشجيع وتحفيز أبنائهم لكي يفيدوا أنفسهم ومجتمعهم، تطبيقاً لقول رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك». وقال أئمة المساجد في الخطبة الموحدة إن الله تعالى جعل الحياء من أعظم أخلاق الإسلام، فقال جل جلاله «وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير»، وقال «صلى الله عليه وسلم»: «إن لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء». وأضاف الخطباء أن شأن الأخلاق في الإسلام عظيم، فهي حصن الفرد والأسرة والمجتمع، وقد حث ديننا الحنيف على الخُلق الحسن، واعتبره من أثقل الأشياء في ميزان العبد يوم القيامة. قال النبي «صلى الله عليه وسلم»: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء». وشدد الخطباء على أن الإسلام جعل حسن الخلق معيار الإيمان وعلامته، وجعل لحسن الخلق ميزانا وعلامة به يقاس ويعرف، مشيرين إلى أن الرسول «صلى الله عليه وسلم» عد هذا الحياء شعبة من شعب الإيمان، وجزءا عظيما من أجزائه. قال النبي «صلى الله عليه وسلم»: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان». والحياء زينة الأخلاق يرفع من شأن صاحبه. قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «ما كان الحياء في شيء إلا زانه». وأكد الخطباء أن الحياء كله خير، ولا يأتي إلا بخير في أمور الدين والدنيا، وأن النبي «صلى الله عليه وسلم» قال «الحياء لا يأتي إلا بخير». وقال «صلى الله عليه وسلم»: «الحياء خير كله»، وهو مرتبط بالإيمان، فمن نقص حياؤه لم يكمل إيمانه». فعن ابن عمر «رضي الله عنهما» قال: قال رسول الله «صلى اللـه عليه وسلم» «الحياء والإيمان قرنا جميعا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر». وهو سياج منيع من الوقوع في المعاصي والمحرمات، وهو علامة حياة القلب، لأن اقتراف القبائح والمنكرات يُذهِب الحياء، ويدل على موت القلب، قال «صلى الله عليه وسلم»: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة «إذا لم تستحِ فافعل ما شئت». وبيّن الخطباء أن للحياء درجات يأخذ بعضها ببعض، فينبغي أن يكون حياء الإنسان من ربه، ثم من الناس، وأما حياؤه من الله الذي يعلم السر وأخفى، فيكون بفعل المأمورات واجتناب المحظورات والبعد عن المحرمات، وحفظ الجوارح، قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «إن الله عز وجل يحب الحياء». وتساءل الخطباء كيف لا يستحي الإنسان من الله تعالى الذي نأكل من خيره ونعيش على أرضه ونستظل بسمائه، فهو أحق أن يستحي منه فلا يقصر في طاعته، ولا في شكر نعمته. ولفتوا إلى أن الإنسان إذا كان يخجل من الإساءة إلى من أسدى إليه نعمة صغيرة، فكيف لا يستعظم تقصيره في حق ربه الذي تغمره آلاؤه. وقال الخطباء إن عدم الحياء مع الناس يقدح في مروءته ويسيء إلى سمعته، ويذهب بحيائه. قال الفضيل بن عياض «رحمه الله»: من علامات الشقاء: القسوة في القلب، وجمود العين، وقلة الحياء
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©