الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انقسام بين الإسرائيليين بشأن تظاهرات نشطاء السلام

انقسام بين الإسرائيليين بشأن تظاهرات نشطاء السلام
12 ابريل 2010 01:03
يجتمع عدد من نشطاء السلام في تظاهرات أسبوعية لإظهار دعمهم للفلسطينيين الذين تم طردهم من منازلهم في القدس الشرقية المحتلة مما يثير استياء أقرانهم الإسرائيليين. ويقول الإسرائيلي ميكي “35 عاماً”، الذي يبيع تذاكر “اليانصيب” من كشك في القدس الغربية “يريدون أن يظهروا تضامنهم، ولكنهم يفعلون ذلك لأسباب خاطئة. فهم يذهبون للجلوس في المقاهي مع العرب؛ لأن تلك المقاهي أرخص بقليل من المقاهي هنا”. ويتجمع مئات الإسرائيليين كل يوم جمعة في حي الشيخ جراح الذي تسكنه غالبية من العرب في القدس الشرقية للاحتجاج على طرد عائلات فلسطينية على يد مستوطنين يهود بأوامر من محاكم إسرائيلية. ويصف ميكي نفسه بأنه “يساري، ولكني لست متشدداً مثلهم”، مشيراً إلى أنه لا تجري تظاهرات ضد عرب إسرائيليين يشترون الممتلكات في مدن تسكنها غالبية من اليهود”. ويقول: “إذا اشتروا الأرض بشكل طبيعي، يستطيعون العيش فيها، لا يهم إن كانوا عرباً أم يهوداً بالنسبة لي”. ويشارك في التظاهرات التي تجري في حي الشيخ جراح عدد من الحاخامات وأساتذة الجامعات والشباب الإسرائيليين. وقال الروائي البارز ديفيد غروسمان في التظاهرة التي جرت الجمعة وشارك فيها نحن 300 شخص: “هذا الحماس والطاقة يعنيان الكثير لنا بعد سنوات من شلل اليسار”. وقال للحشد عبر مكبر الصوت: “إن حقوق الإنسان لا تهم اليسار فقط بل تهم كل الإسرائيليين”. ووسط قرع الطبول والرقصات، هتف المتظاهرون ومن بينهم مهرجان يرتديان زي الجيش “يا شيخ جراح لا تخاف، الاحتلال سينتهي”. وكانت تباع في التظاهرة قمصان قطنية كتب عليها بالعبرية “الاحتلال غير مقدس”، في إشارة إلى المدينة المقدسة التي يرغب الفلسطينون في أن يكون جزءها الشرقي عاصمة دولتهم المستقبلية. وفي وقت سابق، تجمع عشرات من النشطاء البارزين لإجراء نقاش أمام منزل نبيل الكرد “65 عاماً”، الذي طردت عائلته منه والذي بناه عام 2000، وجلسوا يشربون القهوة. وأشار الكرد إلى مجموعة من الشباب اليهود المتشددين كانوا يقفون أمام منزله الذي أمرت محكمة إسرائيلية بهدمه، وقال “إنه غير قانوني لي، ولكنه قانوني لهم”. وأوضح الكرد، الذي عمل موظفاً في الأردن والكويت، أنه كالعديد من الفلسطينيين حاول دون جدوى الحصول على تصريح من السلطات الإسرائيلية لبناء منزله المؤلف من طابق واحد. وكتب على أحد الجدران “فلسطين أنت لست وحدك”. ويزعم المستوطنون ملكية حي الشيخ جراح على أساس وثائق من العهد العثماني. إلا أن الفلسطينيين ومؤيديهم من الإسرائيليين يقولون إن وثائق من العهد العثماني تثبت كذلك ملكية ملايين الفلسطينيين الذين شردوا لمساحات واسعة من الأراضي التي شردوا منها في حرب عام 1948 وأصبحت الآن تعرف بإسرائيل. ويقول المستوطن اليهودي هانوش شاكار “21 عاماً”: “إن العرب يجعلون حياتهم أكثر صعوبة، وهؤلاء يشجعونهم على ذلك”، في إشارة إلى الإسرائيليين المشاركين في التظاهرة. وعادة ما تشعل هذه التظاهرات تظاهرات مضادة يقوم بها يهود متشددون أو مستوطنون يهود، حيث يتشاجر الجانبان مع الشرطة الإسرائيلية التي يدعمها حرس الحدود. واعتقلت السلطات الإسرائيلية العديد من النشطاء لفترات قصيرة خلال الأشهر الماضية. إلا ان الناشط افنير انبار الذي يشارك في التظاهرات بشكل مستمر، يحمل رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو مسؤولية توقف عملية السلام مع الفلسطينيين. وقال لصحيفة “جيروزالم بوست” إنه “فيما أعين العالم أجمع مسلطة على القدس، تواصل حكومة نتنياهو التعاون مع عدد قليل من المستوطنين المتعصبين من أجل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين”. وقال إن المستوطنين يزرعون “بلطجية” في حي الشيخ جراح لمقاضية السكان المحليين “ويلجأون إلى المحاكم ويطالبون بطرد الفلسطينيين من منازلهم بحجة أنهم يعكرون صفو جيرانهم اليهود”.
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©