"داعش" يفر من تكريت خوفا من هجوم عراقي وشيك

تسود حالة من الخوف، صفوف عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في مناطق محافظة صلاح الدين في العراق.

وذكر مصدر أمني وشهود عيان أن "عناصر التنظيم أخلوا العديد من النقاط والمواقع التي كانوا يسيطرون عليها، وانسحبوا منها دون معرفة الجهات التي توجهوا إليها".

وأضاف المصدر أن عوائل عناصر "داعش" غادروا البيوت التي كانوا يسكنون فيها ويأوي إليها العديد من تلك العناصر.

وقال خالد حسين من سكان منطقة البوعجيل شرقي تكريت "إن العائلة، التي تسكن في المنزل المجاور له، غادرت المنزل في ساعة متأخرة من الليلة الماضية وأخذت معها كل الأثاث الموجود في الدار بالرغم من أنه لصاحبه الأساسي والذي غادره خوفاً على حياته".

وأوضح عبدالله محمود من أهالي تكريت أنه شاهد منذ غروب الشمس حركة غير طبيعية في المنزل الذي تقطنه عائلة أحد عناصر التنظيم مع وجود سيارة حمل كبيرة بجوار المنزل.

وتابع "راقبت ما يجري في المنزل مستغلا الظلام وإذا بالعائلة وعدد من عناصر داعش ينقلون جميع الأثاث في السيارة ويغادرونها إلى جهة مجهولة".

أخبار ذات صلة

فاطمة بنت مبارك: المنصة الموحدة لرياضة المرأة الخليجية تعكس قوة اتحادنا وبراعة رؤيتنا

بتوجيهات حميد بن راشد.. ولي عهد عجمان يأمر بحصر آثار الحالة الجوية في مناطق الإمارة

من جانبه ، قال المصدر الأمني إن "عناصر داعش لم يعد لهم سوى وجود شكلي في بعض المناطق وإنهم يمارسون أعمال قطع الطرق واعتقال الرجال الذين يحالون الفرار من مناطق صلاح الدين التي من المؤمل أن تتعرض للهجوم في الأيام القليلة المقبلة".

وفي جنوب مدينة الدور جنوب تكريت، أطلقت مكبرات الصوت العائدة للقوات الأمنية والحشد الشعبي دعوات إلى السكان بوجوب إخلاء المدن التي ستتعرض للهجوم واللجوء إلى الجيش والقوات الأمنية ورفع الأعلام البيضاء لضمان سلامتها ووجهت دعوات أخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى السكان غير القادرين على مغادرة مناطق سكناهم باللجوء إلى المساجد وإعلام القوات الأمنية عن طريق رفع الأعلام البيضاء عند اقترابها من المساجد لسهولة التعرف عليها وضمان سلامتها.

وأكد شهود عيان في مناطق شمالي بلدة العلم أن مغادرة عناصر داعش مستمرة دون ملاحظة عناصر أخرى بديلة في المنطقة.

وقال خليف العبيدي من قرية تل السيباط، الذي يقع منزله على الطريق العام الواصل بين محافظتي صلاح الدين وكركوك، إن "العديد من العجلات تغادر المنطقة على مدى اليومين الماضيين وإنها لا تعود في الغالب إلى مناطق العلم وتكريت".

ومن المؤمل، بحسب العديد من المصادر العراقية، أن تنطلق عملية كبرى لتحرير مناطق محافظة صلاح الدين والدور والعلم ومدينة تكريت مركز المحافظة واستكمال تطهير منطقة بيجي التي تضم كبرى مصافيي النفط في العراق.

وأكدت المصادر أن الحكومة العراقية حشدت ما لا يقل عن 20 ألف مقاتل من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي، معززين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، لشن هجوم وصفه مسؤولون بالكاسح ضد عناصرالتنظيم الإرهابي في مناطق محافظة صلاح الدين.