أسرة الشهيد الشحي: القيادة لم تترك دم ابننا يذهب سدى

محمد صلاح (رأس الخيمة) قالت أسرة الشهيد طارق الشحي الذي استشهد أثناء تأدية واجبه في مملكة البحرين في شهر مارس الماضي، إن صدور الحكم بإعدام المتهمين بقتل الشهيد طارق رسالة في وجه المخربين والإرهابيين، وأكدت أن الحكم قصاص عادل ممن يحاولون العبث بأمن دولنا الخليجية التي ترتبط معاً بمصير واحد. وقالت حصة القاضي والدة الشهيد طارق إن صدور الحكم بإعدام قتلة ابنها تحقيق للقصاص العادل من القتلة الذين ارتكبوا جريمتهم في حق الشهيد الذي كان يؤدي واجبه المنوط به. وأضافت: قيادتنا الرشيدة التي وقفت بجانب الأسرة لم تترك دم ابنها يذهب سدى، وكذلك حكومة البحرين التي سارعت بتقديم الجناة للعدالة، مؤكدة أن الأوطان والدفاع عنها تستحق منا أن نبذل من أجلها الكثير وأن نقدم لها فلذات أكبادنا. وتابعت: سأظل فخورة أنني أم الشهيد الذي قتله هؤلاء الذين نالوا العقاب الذي يستحقونه بالحكم الذي أصدرته المحكمة في البحرين ليكون رادعاً لكل من تسول له نفسه أن يقتل الأبرياء الذين يؤدون واجبهم. وأضافت: أقول لشيوخنا اطمئنوا فشعبكم بخير وحبنا لكم ولوطننا منهج حياة لنا لن نحيد عنه، مؤكدة أنها تتوقف شوقاً لرؤية أبنائها وهم ملتحقون بالخدمة العسكرية. وقال سلطان القاضي خال الشهيد طارق إن حكومتنا الرشيدة لم تترك قضية الشهيد وطالبت بالقصاص من القتلة، مشيراً إلى أن المطالبة بالقصاص لم تكن خاصة بالأسرة بل كانت مطلباً عاماً لدى جميع أبناء الدولة، لافتاً إلى أن حكومة البحرين بذلت جهدا كبيراً في التوصل للجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة التي قضت بالإعدام قصاصاً من قتلة الشهيد طارق. وتابع: استشهاد أحد أفراد الأسرة لم يزد باقي أفرادها إلا يقينا وثباتاً واستعداداً لتقديم المزيد من التضحيات لتبقى راية وطننا خفاقة عالية، لافتاً إلى أنه في ظل ما نشهده اليوم من فوضى في بعض دولنا العربية فإننا جميعا مطالبون بالالتفاف والاصطفاف خلف قيادتنا لمجابهة تلك العناصر الإرهابية التي تحاول أن تحدث الفوضى تارة باسم الدين وتارة أخرى تحت مسميات عديدة الهدف الرئيسي منها هو النيل من الأوطان ومقدراتها. وأكد أن الأسرة لم تحاول التواصل في الفترة السابقة لمعرفة مجريات المحاكمة للثقة الكبيرة في الأشقاء في البحرين في محاكمة المتهمين محاكمة عادلة، لافتاً إلى أنه لا توجد خصومة مع أي فرد في مملكة البحرين، ولكن الخصومة مع المخربين الذين لا يتوارون عن سفك دماء الأبرياء، مؤكداً أن الحكم يعبر عن الحقيقة والعدل وسرعة الفصل في تلك القضايا يساهم في ردع الفئة الباغية.