السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تنجز 11 مشروعاً لإنتاج الطاقة المتجددة في دول المحيط الهادئ

«مصدر» تنجز 11 مشروعاً لإنتاج الطاقة المتجددة في دول المحيط الهادئ
18 مايو 2016 10:35
أبوظبي (الاتحاد) أنجزت «مصدر»، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، 11 مشروعاً لإنتاج الطاقة المتجددة في دول المحيط الهادئ، من خلال دورتين تمويليتين أطلقهما صندوق الشراكة بين الطرفين بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية، حسب بيان صادر أمس. وقال البيان «تم مؤخراً افتتاح محطة طاقة شمسية كهروضوئية جديدة بقدرة 600 كيلوواط في ولايات ميكرونيسيا المتحدة، التي يعتبر تدشينها بمثابة إعلان إنجاز كل المشروعات المتفق عليها في إطار صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ، الذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار». وتنتج هذه المشروعات مجتمعةً 6.5 ميجاواط من الطاقة المتجددة، وتمنع انبعاث 8447 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتوفر 2.3 مليون ليتر من وقود الديزل سنوياً، وتأمين الطاقة ودعم النمو الاقتصادي في الدول المعنية. وجاء تأسيس صندوق الشراكة استجابةً لنتائج اجتماع قادة دول المحيط الهادئ الذي نظمته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، الذي أكّد أن الطاقة المتجددة تشكل محفزاً رئيساً للنمو. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أطلق صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول المحيط الهادئ في مارس 2013. ويتولى صندوق أبوظبي للتنمية تمويل كل المشروعات تحت إشراف وزارة الخارجية والتعاون الدولي. وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي إن صندوق الشراكة يعد «قصة نجاح غير مسبوقة»، مضيفة أن «الإمارات ساهمت في تمكين 11 دولة من دول المحيط الهادئ، من استثمار إمكاناتها ومواردها الطبيعية لإنتاج الطاقة المتجددة عبر التعاون الوثيق مع آيرينا، وحكومات دول المحيط الهادئ، وتنفيذ المشروعات بسلاسة من قبل شركة «مصدر»، فأصبح الآن بإمكان هذه الدول الجزرية أن تحصد فوائد الطاقة النظيفة للمضي قدماً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة». من جهته، قال محمد سيف السويدي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية: «تشكّل مساعدة الدول على تحقيق أهدافها في التنمية المستدامة جزءاً أساسياً من مهمتنا، وتأمين موارد طاقة مستدامة ذات كفاءة عالية يعد ركيزةً أساسية في استراتيجية في دول جزر المحيط الهادئ لتحقيق أهدافها التنموية». وأضاف أن الشراكة مع «مصدر» جاءت لدعم مشروعات الطاقة في هذه الدول حتى تتمكن من الاستفادة من مواردها الطبيعية للطاقة المتجددة التي لم تكن مستغلة بالشكل الملائم، وذلك لتأمين الطاقة، وإيجاد فرص العمل، والدفع قدماً بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك الدول. وفي معرض تعليقه على أهمية الصندوق، قال عدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا): «إن دول المحيط الهادئ تدرك الأهمية البالغة لتطبيق استراتيجيات تعزز تنوع موارد الطاقة لديها. ومن خلال دعم صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول المحيط الهادئ، انخفض اعتماد هذه الدول الجزرية على واردات الوقود، ما يقلل تعرضها للمخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار النفط». وقد تم تنفيذ مشاريع صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ على مدى دورتين تمويليتين، حيث شهدت الدورة الأولى التي تم تنفيذها العام 2015، إنجاز مشاريع مكتملة في كيريباتي وفيجي وساموا وتونجا وتوفالو وفاناتو، في حين دشنت مشاريع الجولة الثانية بين 10 و15 مايو 2016، في جزر سليمان وبالاو وجزر مارشال وناورو وولايات ميكرونيسيا المتحدة. وتعليقاً على إنجاز «مصدر» بنجاح للمشاريع الـ11، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ «مصدر»: «بإنجازنا لأحد عشر مشروعاً للطاقة النظيفة ضمن برنامج صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ، أظهرنا قدرتنا على تعزيز فرص الوصول إلى الطاقة في بعض من أكثر المناطق صعوبة من حيث موقعها الجغرافي وإمكانية الوصول إليها». وأضاف: «تم تصميم كل مشروع، بحيث يلبّي احتياجات المجتمعات المحلية، ما يعكس قناعة «مصدر» الراسخة بأن مشاريع الطاقة المتجددة يجب أن تكون مبتكرة، ومتعددة الاستخدامات أحياناً، وأن يتم تطويرها عبر تعاون وثيق مع الشركاء المحليين. ونحن فخورون بدور «مصدر» في مساعدة دول جزر المحيط الهادئ على الوصول إلى أقصى إمكاناتها، وعلى دعم أهداف التنمية المستدامة العالمية، والتي تتمثل في توفير الطاقة المتجددة للجميع». فريق «مصدر» يجول ميدانياً على المشاريع أبوظبي (الاتحاد) قام فريق المشاريع الخاصة في «مصدر» بجولة ثانية على المشروعات المقامة، وقال مدير إدارة وحدة المشاريع الخاصة في «مصدر» المهندس خالد بالليث: «رغم انتهاء برنامج صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ، إلا أن الخبرات التي اكتسبناها من هذه المشروعات ستمكن مصدر من إنجاز مشروعات أخرى ناجحة للطاقة المستدامة حول العالم». وسافر الفريق مؤخراً إلى دول جزر المحيط الهادئ، للمشاركة في مراسم تدشين المشاريع، وضمان كفاءة التشغيل في كل مشروع، حيث تم افتتاح محطة طاقة شمسية بقدرة 1 ميجاواط في جزر سليمان في 10 مايو الجاري تم تطويرها بالشراكة بين دولتي الإمارات ونيوزيلندا. وفي جمهورية ناورو، تم تدشين محطة طاقة شمسية بقدرة 500 كيلوواط في 12 مايو الحالي. وشهد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تدشين 3 مشاريع في 3 جزر في بالاو، تراوحت بين محطات طاقة شمسية صغيرة النطاق، وأنظمة طاقة شمسية منزلية، في 13 مايو الجاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©