السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«زايد التراثي».. إعلاء لقيمة الموروث الإماراتي وزمن الأولين

«زايد التراثي».. إعلاء لقيمة الموروث الإماراتي وزمن الأولين
1 يناير 2016 21:52
أحمد السعداوي (أبوظبي) مع اقتراب ختام فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي انطلقت في التاسع عشر من نوفمبر الماضي، لا يزال الحدث التراثي الكبير الذي تشهده منطقة الوثبة بأبوظبي مليئاً بالمناشط والأحداث التي تستقطب أعداداً غفيرة من الجمهور من كل الجنسيات والأعمار، وتتوافد على ساحاته وفود رسمية محلية وعالمية، مؤكدة نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه بإعلاء قيمة التراث الإماراتي في نفوس الجميع، وكانت آخر هذه الزيارات التي قام بها مساء أمس الأول الشيخ فيصل بن سلطان بن سالم القاسمي، وتفقد خلالها أرجاء المهرجان، واطلع على نماذج فريدة من الموروث المحلي الإماراتي زينت أرجاء المهرجان، بما اشتملته من حرف الأقدمين ومشغولاتهم التراثية ووسائل الحياة التي عرفوها في زمن الأولين، كما شهد المهرجان زخماً من الفعاليات المتنوعة، منها حفل التكريم الكبير الذي أقامته شركة الفوعة للتمور للهيئات والمؤسسات والأفراد التي ساهمت في إنجاح المشاركة المتميزة لجناح الفوعة بالمهرجان، كما قامت إدارة المهرجان بتكريم 110 من متطوعي تكاتف، تقديراً لدورهم الكبير في مساعدة الجمهور على مدى أيام المهرجان المقرر أن تنتهي غداً بعد مسيرة حافلة بالعطاء من جانب أبناء الإمارات الذين تنافسوا في إبراز حبهم لتراث الآباء والأجداد، وحرصهم على توصيل رسائله للجميع محليا وعالمياً طوال فترة المهرجان. حقائق ومعارف حظيت الزيارة التي قام بها الشيخ فيصل بن سلطان بن سالم القاسمي، باهتمام خاص من جانب إدارة المهرجان، حيث كان في استقباله محمد سيف النيادي، مدير عام المهرجان، حيث بدأت الزيارة بجولة تفقدية في «جناح ذاكرة الوطن»، الذي يعتبر من أبرز فعاليات المهرجان وبتنظيم من الأرشيف الوطني، جال فيها على قاعات الجناح، وشاهد صوراً وأفلاماً تاريخية حول مسيرة الاتحاد وبناء الدولة والدور الذي لعبه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تأسيس الاتحاد، خاصة وأن جناح ذاكرة الوطن تضمن وسائل عرض ذا تقنية حديثة لأول مرة في المهرجان، وأحدثت تفاعلاً حياً بين الجمهور وما يشاهدونه أو يستمعون إليه من حقائق ومعارف عن تاريخ الإمارات، والاطلاع على كثير من الوثائق الخاصة بمراحل حياة الشيخ زايد يرحمه الله، والتي تبرز جهوده الكبيرة في ترسيخ أسس التنمية في دولة الإمارات في المجالات كافة. ثم انتقل القاسمي إلى فعالية الأحياء التراثية المشاركة التي تنظمها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، والتي اشتملت عدداً كبيراً من موروثات محلية ونماذج للصناعات والحرف التقليدية المشاركة في الفعالية، إلى جانب الإمارات التي شاركت بجناح كبير أطلق عليه اسم الحي الإماراتي، والذي عرض التقاليد والتراث والثقافة الإماراتية ومدى تنوعها بطريقة تثقيفية تعليمية فريدة، ومن بين الدول المشاركة بلدان خليجية وعربية وأوروبية، وآسيوية، ما أعطى فعالية الأحياء التراثية بعداً عالمياً جعلت من ساحات «زايد التراثي» بوتقة حضارية مزجت بين ألوان الفنون الشعبية والحرف التراثية والنماذج التاريخية للكثير من شعوب الأرض، تتنوع بين الإماراتي، والسعودي، والبحريني، والعُماني، والمصري، والمغربي، والبوسني، والأفغاني، والصيني، والهندي. احتفاء بالتمر ثم تفقد القاسمي جناح شركة الفوعة للتمور، التي كان لها مشاركة خاصة ضمن فعاليات المهرجان احتفاء بالتمر، وما له من قيمة في تاريخ وتراث الشعب الإماراتي، وكيف أنه كان ولا يزال مورداً اقتصادياً مهماً للكثير من أبناء الشعب الإماراتي، حيث تعرّف على أنواع التمور التي تتم زراعتها وصناعتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان مسك الختام في زيارة معرض السيارات الكلاسيكية التي تنظمه شركة لاندكروزر الإمارات، وتضمن 31 سيارة من أندر الأنواع، والتي دخلت جميعا في مسابقة السيارات الكلاسيكية، وشارك فيها الكثير من المهتمين بعالم السيارات الكلاسيكية من الإمارات ودول الخليج والشرق الأوسط وبعض البلدان الأوروبية. وبالحديث عن الفوعة، قامت شركة الفوعة أمس الأول بعمل حفل كبير كرّمت فيه كثير من الجهات والشخصيات العامة والأفراد الذين أسهموا في إنجاح مشاركة الفوعة في المهرجان، وقدم للحفل الإعلامي حسين العامري، وتم من خلاله تكريم الإعلامي سعيد المعمري، والفنان جاسم عبيد صاحب شخصية «الدبدوب» الذي قدم أكثر من عرض على المسرح الملحق بجناح شركة الفوعة، وكذلك فرقة خميس المقبالي للحربية، التي قدمت عرضا افتتاحياً جميلاً قبل انطلاق الحفل أضفى على الحضور أجواء تراثية بهيجة مستوحاة من أعماق الفلكلور الإماراتي الأصيل. وكانت شركة الفوعة، قد أسهمت بمجموعة من المناشط استطاعت جذب قطاعات كبيرة من الجمهور على مدى أيام المهرجان، ومنها معرض يحمل اسم «تمورنا تراثنا» الذي يتيح لزواره التعرف إلى أنواع التمور وكيفية زراعتها وطرق صناعتها، وذلك من خلال وسائل تفاعلية متطورة، فضلاً عن الأنشطة المتنوعة التي يتضمنها المعرض لكل من الزوار كباراً وصغاراً والمزارعين والمتخصصين بهذه الثمرة التي وجدت منذ آلاف السنين في الإمارات، ولعبت دوراً مهماً في حياة أجدادنا وحياة أبائنا، ولما تكتسبه من أهمية غذائية خاصة. تكريم المتطوعين وفي سياق الفعاليات المتميزة التي يشهدها المهرجان كرّمت اللجنة المنظمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي، 110 متطوعين من مبادرة «تكاتف» التطوعية التابعة لمؤسسة الإمارات للشباب، حيث قام محمد سيف النيادي، مدير عام المهرجان، بتكريمهم على جهودهم الكبيرة التي بذلوها في المهرجان، من خلال تقديم العون والمساعدة والإرشاد لزوار المهرجان طيلة أيام انعقاده في منطقة الوثبة بأبوظبي. وعبر المتطوعون في مبادرة «تكاتف» عن فرحتهم العارمة بهذا التكريم الذي يعد بمثابة وسام فخر يضعونه على صدورهم، وخصوصاً أنهم تطوعوا في مهرجان الشيخ زايد التراثي الذي يحمل اسم الأب المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث يعتبر المهرجان أحد أكبر التظاهرات التراثية التي تقام على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة. وستعمل مبادرة «تكاتف» التطوعية في دورات مهرجان الشيخ زايد التراثي المقبلة، على توفير أعداد أكبر من المتطوعين، خاصة وأنه استقطب بين أجنحته التراثية الأصيلة التي تعكس الهوية الإماراتية الوطنية زواراً من كافة شرائح المجتمع، ومن مختلف دول العالم، من المواطنين والمقيمين والسياح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©