الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاستشفاء بالزيوت العطرية.. العلاج الرقيق

الاستشفاء بالزيوت العطرية.. العلاج الرقيق
20 يونيو 2009 00:26
«الطريق إلى الصحة يبدأ بحمام عطري ومساج كل يوم» وفق ما قاله الطبيب والفيلسوف «أبقراط» منذ آلاف السنين، وهذا ما يؤكده خبراء الصحة اليوم، حيث تتمتع الزيوت العطرية بقدرتها على معالجة العديد من الأمراض وتحسين الصحة العامة وعلى الوقاية من المرض، خلافاً للأدوية المصنّعة لا تقتل البكتيريا والفيروسات، بل تحفّز الجهاز المناعي لقتل البكتريا والفيروسات، وهي مضادة للجراثيم ومطهّرة، حيث تدخل في تركيبها مواد كيماوية مستخلصة من النبات مثل الزعتر والليمون والثوم والبابونج، وهي مواد كانت تستخدم في الماضي في تعقيم الأدوات الطبية وغرف المستشفيات، وتعرف اليوم بالقدرة العلاجية والشفائية لأكثر من 300 من الزيوت الأساسية. الخبيران الدكتور «مايك تيرفيل» و»كاثي تيرفيل» يكشفان الكثير حول هذا العالم المثير، اللذان استقرا كزوجين في دبي ومدينة العين بعد تجربة خمسين عاما امتلكا فيها قرية «سبا نيرتشر» الواقعة في منطقة للسبا في «تاغييات وبامبانغا» بالفلبين. • ما هو العلاج بالزيوت العطرية؟ يمكن تعريف العلاج بالزيوت العطرية على أنه استخدام نظامي للزيوت الأساسية في العلاجات الشاملة لتحسين الصحة الجسدية والانفعالية، وتستخلص الزيوت الأساسية من النباتات، وهي تتمتع بخواص علاجية تجعلها قادرة على تحسين الصحة والوقاية من المرض، إذ يمتص الجلد هذه الزيوت بسرعة، ويتم ذلك أثناء عملية المساج، أو تُستنشق من خلال الرئة عندما تتبخر الزيوت نتيجة لحرقها، بعد ذلك تعطي تأثيراً في كيمياء الجسم من خلال التأثيرات الفيزيولوجية. ومما سبق يمكن أن إدراك تأثير الزيوت الأساسية، كدواء طبيعي يتسرب إلى مجرى الدم، لذلك من المناسب أن يتعرف المرء بشكل جيد على منتجات الزيوت العطرية العلاجية بنفس القدر الذي يعرفه عن مستحضرات التجميل والدواء. قوى الحياة يتم استخلاص الزيوت الأساسية من أوراق الشجر والزهور ولحاء وجذور وقشر الأشجار، وهي مماثلة لهرمونات الحيوانات، ويشار في بعض الأحيان للنباتات «بقوى الحياة»، ويتم استخلاص الزيوت النباتية في أغلب الأحوال من عناصر النبات من خلال عملية التقطير بالبخار، وعند استخلاص هذه الزيوت الأساسية، تصبح جاهزة للاستخدام، ومن المهم معرفة أن الزيوت الأساسية تكون مركّزة جداً في شكلها الأول، لذلك يتم مزجها مع زيت آخر يُعرف باسم حامل الزيت، وذلك أثناء المساج، ومن الخطورة بمكان وضع هذه الزيوت مباشرة على الجلد، ويستثنى من ذلك زيوت شجر الشاي واللافندر. الاستخدام الآمن أهم نقطة يجب أن تراعى عند شراء الزيوت الأساسية هي التأكد من الشخص الذي يورّد هذه الزيوت، إذ أن المورّد الجيد هو الشخص الذي يزيل أي ريبة تجاه نقاء مصدر الزيوت، بالإجابة على العديد من الأسئلة، كما في الأمثلة التالية: • ما هو مصدر الزيت؟ في أي بلد يتم زراعته؟ • أي أجزاء النبات تم استخدامه للحصول على العنصر المطلوب؟ • كيف تم استخلاص الزيت؟ • ما اسم المصدر النباتي؟ • ما هي مدة تخزين الزيت والظروف التي تم التخزين فيها؟ فإذا كنت تنوي شراء زيوت لاستخدامك، فيجب التأكد من جودتها، وإذا كنت ستزور سبا وقررت أن تستخدم أحد الزيوت العطرية العلاجية للمساج من القائمة المتاحة، فمن الضروري أن توجّه للشخص المعالج نفس الأسئلة السابقة، وأن تكون على قناعة بالإجابات. والخطوة الأولى لاستخدم الزيوت الأساسية بشكل آمن هي استخدامها ظاهرياً فقط وإبعادها عن متناول يد الأطفال وللزيوت تأثيرات إيجابية لعديد من الحالات والمشاكل التي يمكن تفاديها من خلال استشارة المعالج، إذ يجب أن يكون المعالج على دراية بتاريخك المرضي أو أي موانع طبية قد تكون لديك. وخلاصة القول إن العلاج بالزيوت العطرية هو الانتفاع بالآثار العلاجية للزيوت الأساسية التي تتمتع بفوائد عديدة. وعلينا أن نتذكر أن المعلومات السابقة هي لضمان الحصول على أفضل النتائج. الخلاص من التوتر المرطبات والزيوت والبلسم والمعطرات، مثل منتجات « اميوين» يدخل في تركيبها الزيوت الطبيعية النقية فقط، والتي تم تصميمها خصيصاً للشعور بالراحة والمتعة والعناية، مما يسمح باستعادة الحيوية بسرعة أكبر والشفاء والتمتع بصحة دائمة خاصة وأن التوتر قد يكون أحد أكبر الأخطار في الحياة المعاصرة. وقد اثبتت الأبحاث الطبية منذ أمدّ بعيد خطورة التوتر في إضعاف الجسم وجعله عرضة للأمراض فالتوتر يعتبر السبب الرئيس في عدم توازن الانفعالات العقلية والعاطفية. ولكبح جماح المرض، سواءً كان جسديا أو ذهنيا، يحتاج الفرد لخفض والتحكم في مستويات التوتر. العلاج بالزيوت العطرية يسمى العلاج بالزيوت العطرية العلاج الرقيق، وهو عبارة عن استخدام نظامي لزيوت مقطرة من النبات، وهو بمثابة علاجات متكاملة في حد ذاتها، ويعمل على تحسين الحالة الجسدية والذهنية. وبالرغم من أن كافة الحضارات استخدمت الزيوت الأساسية في العلاج والشفاء من الأمراض، إلا أن هذا الفن والمعرفة اندثرت عندما اعتمد الإنسان بشكل كبير على الدواء المصنّع. وقد اثبت الطب الحديث والطب البديل أن الزيوت النقية المقطرة يمكن أن تكون أكثر فعالية من الأدوية الكيميائية. مقاومة الشيخوخة تستخدم الزيوت العطرية للحصول على الهدوء عبر التدليك والاسترخاء والتخلص من التوتر والضغوط وتدفئة العضلات ومقاومة علامات الشيخوخة. كما أنها مثالية كعلاجات للصداع أو العضلات المجهدة، وكغسول مرطب للأيدي الجافة، جل للاستحمام، غسول للجسم مضاد للبكتريا الحشرات, كما تستخدم كمعطر للومنقي للجو ومعطر للبياضات، فالعلاج الطبيعي والعلاج بالزيوت العطرية بالرغم من قِدمهما، استطاعا أن يثبتا فعاليتهما بشكل كبير، فالزيوت العطرية تعالج الجسم والعقل على حد سواء ويمكن أن يكون لرائحة الزيوت الأساسية تأثيراً على المشاعر، كما هو الحال مع الزيوت الكيميائية التي تؤثر على الجسد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©