شراكة تجارية تكشف عن مركبة «حفيت»

أبوظبي (الاتحاد) دخلت «نمر للسيارات» و«إم بي دي أيه» في شراكة تجارية للوقوف على احتياجات قوات الدفاع الإماراتية المتعلقة بنظم الدفاع الجوي القصيرة المدى جداً والعالية الكفاءة. وتعتبر«نمر للسيارات» شركة متخصصة في تصنيع المركبات العسكرية الخفيفة والمتوسطة الوزن ومقرها أبوظبي، وهي جزء من شركة الإمارات للصناعات العسكرية (EDIC). ويتميز تصميم مركبة «حفيت» للدفاع الجوي الذي اقترحته الشركتان بتوظيفه للنظم القتالية المتعددة الأغراض من «إم بي دي أيه» (بما في ذلك برج التسليح، وأجهزة الاستشعار، ونظم التعرف على العدو والصديق التلقائية، وصواريخ «ميسترال»، ومنصة القيادة والإطلاق، ومعدات المقصورة) التي سيتم تركيبها على مركبة «حفيت 640 أيه» المدرعة الخفيفة. وسيتيح الجمع بين النظم القتالية المتعددة الأغراض والجيل الجديد من صواريخ ميسترال من «إم بي دي أيه» وتركيبها على أحدث مركبات «نمر» قدرات دفاع جوية متنقلة لا مثيل لها لحماية الكتائب والقوافل المدرعة أثناء المناورات وكذلك الأصول والبنى التحتية البرية. وأكملت الشركتان بالفعل الدراسات الهندسية الأولية وهي في مرحلة الدمج الكامل للنظم حال تلقي الطلبات. ومعظم مكونات مركبة «حفيت» جاهزة وهي تأتي كوحدات تركيبية. أما النظم القتالية المتعددة الأغراض من «إم بي دي أيه» فهي تخدم حاليا العديد من القوات المسلحة حول العالم، ويتألف برج التسليح من مستشعر حراري للأداء النهاري بميزة استقرار الدوران وهو متكامل مع محدد ليزري للمسافات. ومع أربعة صواريخ «آي آر ميسترال» الجاهزة للإطلاق من «نسق أطلق وانس»، ستتمكن مركبات «حفيت» من اعتراض طائفة واسعة من التهديدات (المقاتلات العالية المناورة، والمروحيات القتالية، والطائرات القتالية من دون طيار، والصواريخ الجوالة) وفي مدى يتجاوز 6 كلم وارتفاعات تصل إلى 5 آلاف متر. كما أن قدرات التنقل العالية لـ «حفيت» وانخفاض أعباء طاقم التشغيل وفترة رد الفعل القصيرة ستوفر لقوات الدفاع الجوي قوة إطلاق عالية ضد الهجمات المؤكدة: حيث يمكن لوحدة من ست مركبات «حفيت» أن تشتبك مع ما يصل إلى 24 هدفاً مختلفاً قادماً من أي اتجاه في أقل من 20 ثانية، مع القدرة على إعادة تحميل 48 صاروخ ميسترال (8 صواريخ ميسترال إضافية داخل حاوية مركبة حفيت). ويمكن تشغيل مركبة «حفيت» للدفاع الجوي في وضع مستقل أو في وضع منسق مع أحدث جيل من منصة تنسيق «ميسترال» من «إم بي دي أيه» والمجهزة برادار ثلاثي الأبعاد. ويمكن تشغيلها من قبل طاقم من رجلين أو ثلاثة بما في ذلك قائد الفريق، ويسهل نقلها جوا.