الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلمان القرم يختار الانضمام لروسيا وواشنطن تهدد بعقوبات

برلمان القرم يختار الانضمام لروسيا وواشنطن تهدد بعقوبات
7 مارس 2014 14:00
كييف، موسكو (عواصم، وكالات) - خطا برلمان القرم، أمس، خطوة تصعيدية بشأن الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا بطلبه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم شبه الجزيرة الأوكرانية إلى روسيا معلنا عن تنظيم استفتاء في 16 مارس الجاري للاختيار بين الانضمام إلى الاتحاد الروسي أو تعزيز الحكم الذاتي لشبه الجزيرة. وعلى الفور، بدأ البرلمان الاوكراني إجراء لحل برلمان القرم ردا على ذلك. وقال الرئيس الانتقالي اولكسندر«البرلمان في كييف سيبدأ الإجراء لحل» برلمان القرم الذي طلب ضم شبه الجزيرة الأوكرانية الى روسيا واعلن عن تنظيم استفتاء في 16 مارس للموافقة عليه. من جانبهم قرر القادة الأوروبيون تعليق المفاوضات حول تأشيرات الدخول مع روسيا وهددوا بعقوبات إضافية على موسكو ولا سيما اقتصادية إذا واصل الوضع التدهور في أوكرانيا. وفي ختام قمة أوروبية في بروكسل، اعلن رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبوي أن القادة الأوروبيين اتفقوا على استراتيجية تدريجية للعقوبات على ثلاث مراحل لإرغام روسيا على «التفاوض» على مخرج للأزمة في أوكرانيا. وحذرت واشنطن على الفور من أن تنظيم الاستفتاء من دون مشاورات مع سلطات كييف، يشكل انتهاكا للقانون الدولي. وتابع المسؤول أن أوكرانيا «بلد له حدود مرسومة بشكل واضح وفي نهاية الأمر فالأوكرانيون وحدهم من يختارون مستقبلهم السياسي». ولم يعر الكرملين هذه التصريحات انتباها وأكد أن بوتين يبحث طلب القرم عبر مجلس الأمن القومي الروسي. وفيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في أعقاب محادثاته مع نظيره الأميركي جون كيري في روما أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن حول أوكرانيا، صعدت أميركا من ضغوطها على روسيا فارضة قيودا على منح تأشيرات الدخول إلى أراضيها مع استعدادها لفرض مزيد من العقوبات حسب تطورات الوضع. وقال البيت الأبيض إن «وزارة الخارجية تفرض اليوم قيودا على تأشيرات الدخول على عدد من المسؤولين والأفراد ما يعكس قرار سياسيا» يهدف إلى رفض منح تأشيرات لأولئك الذين يهددون سيادة أوكرانيا. ولم يعط البيت الأبيض أية توضيحات حول عدد الأشخاص المعنيين أو هوياتهم لكن مصدرا رسميا أميركيا قال إن اللائحة ستضم في الوقت نفسه مسؤولين من أوكرانيا وروسيا. وبشأن استفتاء القرم فسيكون على الناخبين الاختيار بين الانضمام إلى الاتحاد الروسي أو تعزيز الحكم الذاتي. وسارع الكرملين إلى التأكيد على أن الرئيس الروسي بُلغ بطلب البرلمان المحلي للقرم وأنه يدرسه. وكان نيكيتا خروتشيف المتحدر من أوكرانيا «وهب» القرم إلى أوكرانيا السوفييتية في 1954. ولتدارك المحاولات الانفصالية منحتها كييف في 1992 وضع الجمهورية التي تتمتع بحكم ذاتي. وأبدى رئيس الحكومة الأوكرانية، أرسيني ياتسينيوك أمس استعداد كييف لتوقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، بأسرع ما يمكن. وقال في أعقاب لقاء دام نحو ثلاث ساعات مع رؤساء الدول والحكومات الأوروبيين المجتمعين في بروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي، إن الحكومة الأوكرانية مصممة على توقيع اتفاقية الشراكة، ونحن مستعدون لتوقيعه بأسرع ما يمكن. ووصف ياتسينيوك قرار برلمان جمهورية القرم بطلب الانضمام إلى روسيا بأنه «غير شرعي». وقال في تصريحات في بروكسل إن الاستفتاء «ليس له أي أساس قانوني.. نحن نحث الحكومة الروسية على عدم دعم من يروجون للانفصال في القرم». وطلب مجددا من روسيا أن «تعيد (جنودها المنتشرين في القرم) إلى ثكناتهم» والبدء في حوار للتوصل إلى «حل سلمي» للأزمة. لكنه حذر من أنه «في حالة تواصل التصعيد فإن الحكومة والسلطات العسكرية الأوكرانية سترد بموجب الدستور»، مضيفا «نحن على استعداد لحماية بلادنا». وأعلن وزير الخارجية الروسي في أعقاب محادثاته أمس مع نظيره الأميركي في روما انه لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة حول أوكرانيا. وقال «لا يمكننا أن نعلن في الوقت الراهن للمجتمع الدولي أننا توصلنا إلى اتفاق». وأضاف «لقد اتفقنا على درس الأفكار التي طرحها اليوم جون كيري بخصوص إجراءات ملموسة يجب اتخاذها». وقال إنه سيطلع الرئيس الروسي على مضمون محادثاته مع نظيره الأميركي فور عودته إلى روسيا. وأوضح أنه «بالنسبة إلينا، الأمر الأهم وأؤكد مجددا هو احترام اتفاقات 21 فبراير المتعلقة قبل كل شيء بإصلاح الدستور وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنظيم انتخابات بعد الإصلاح الدستوري». وفي أمر تنفيذي فرض الرئيس الأميركي باراك أوباما تجميداً على ممتلكات المسؤولين والأفراد الضالعين في ذلك الانتهاك. وقالت الإدارة الأميركية إن «هذا الأمر التنفيذي هو أداة مرنة ستسمح لنا بمعاقبة الأكثر ضلوعاً بشكل مباشر في زعزعة استقرار أوكرانيا، بما في ذلك التدخل العسكري في القرم، ولا يستبعد اتخاذ خطوات أخرى في حال تدهور الوضع». كما أعلنت واشنطن عن انسحابها من الاجتماعات التحضيرية لمجموعة الثماني وحذرت بأنها ستفرض عقوبات على موسكو. ومن بين الخطوات المحتملة الأخرى تعليق المناقشات الثنائية حول التجارة والاستثمار بين البلدين. وتعهّدت موسكو أمس بالرد الفوري، في حال شدد الاتحاد الأوروبي إجراءات تأشيرات الدخول للروس، على خلفية التحرك الروسي في شبه جزيرة القرم بجنوب أوكرانيا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، قوله أمس، إنه في حال أقدمت أي قنصلية لدولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي على تشديد إجراءات النظر في طلبات منح التأشيرات، فإننا سنرد على ذلك فوراً. وأكد لوكاشيفيتش أن نية الاتحاد الأوروبي النظر في تعليق المباحثات مع روسيا حول تسهيل نظام التأشيرات بسبب الوضع في أوكرانيا، مسيّسة وغير بنّاءة، مبدياً استغراب موسكو بهذا الصدد. وفي بوخارست، أعلن الرئيس الروماني ترايان باشيسكو أن رومانيا المجاورة لأوكرنيا و«أقرب أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى القرم» تريد المشاركة في المفاوضات لتسوية النزاع. وقال «إذا قرر الاتحاد الأوروبي وضع صيغة للمفاوضات من أجل إزالة التوتر بين أوكرانيا والاتحاد الروسي بعد التحركات في القرم، فيجب أن تكون رومانيا جزءا منها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©