الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألعاب الأطفال ورسائل العنف

ألعاب الأطفال ورسائل العنف
20 يونيو 2009 00:10
أصبح هدف الكثير من محال بيع ألعاب الأطفال اليوم، الربح المادي والسريع. فالكثير من الألعاب المتوافرة هي شخصيات كرتونية باتت معروفة وراسخة في ذهن الطفل، لكثرة ما تعرض أمامه على الشاشة. ومن المؤسف أنها في المجمل تتصف بالعنف والشقاوة، وتمثل أدواراً تعلم الطفل كيف يهزم الآخر أو يقهره أو يقتله. ناهيك عن انتشار الألعاب الحربية (المسدسات والبنادق البلاستيكية، وألعاب الفيديو)، وكلها تعلم الطفل هدفاً واحداً وتوصل له رسالة مفادها أن العنف وسيلة مفيدة لحل المشاكل والمواقف التي تواجهه. وإذا كانت هذه الرسالة تترجم حالياً في إقبال الطفل على هذه الألعاب وحبه لها وشغفه باقتنائها، فإنهـا ستصبح في المستقبل اقتناعاً بنماذجها، وإيماناً بما تحمله من قيم، وتطبيقا لما تمارسه من سلوكيات. فقد لاحظت أن ابنة أخي رغم أنها بنت - لا يتعدى عمرها 3 سنوات إلا أنها تسعى إلى اقتناء «سلاحف النينجا» وذلك بسبب مشاهدتها للكرتون على شاشات التلفاز ولفترات، فضلا عن ولعها بامتلاك مجسم للرجل العنكبوت، وغيرها التي في نظري لا تصلح أساساً للذكور فما بالكم للإناث . علينا أن نتدخل لترشيد هذا السلوك من خلال إتاحة الفرصة أمام الأطفال إلي ممارسة ألعاب وهوايات مفيدة، في هذا السن يحب الأطفال تمثيل مسرحية مع أقرانهم أو أشقائهم، والرسم والتلوين ، القص واللصق ، الصلصال وملء قوالب أشكال بمواد تشبه الجبس . وهكذا يمكنا توجيه أطفالنا بالكثير من النشاطات الفنية فهذه النشاطات جيدة لإثارة إبداعهم . ومن هذه الأنشطة المفيدة أيضاً استخدام بعض الألعاب الأخرى مثل مجموعة العدة الطبية، مجموعة المطبخ، وأموال اللعب وخزانة النقود، بيت الدمية والأثاث، والتلوين بألوان الطباشير الملونة، وركوب الدراجة الثلاثية، والإنشاءات البسيطة، السيارات، الطائرات، التليفون . إلخ بالإضافة إلى توفير الكتب التي بها صور للأعداد والحروف، كما يحب الطفل في هذه السن الكرة النطاطة، والجاروف والجردل للمياه والرمل . فلنسعى إلى توفير الألعاب المناسبة لأطفالنا لتنمية مواهبهم والبعد عن ألعاب العنف بقدر الإمكان. سعاد علي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©