السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هذا الميدان يا..

1 مارس 2011 22:38
لم أكن أريد أن استخدم مصطلح “المحك الآسيوي”، وغيرها من المسميات التي يستخدمها الإعلام، مع بداية كل بطولة تشارك فيها كرة الإمارات، على المستوى الخارجي، وذلك لتقييم مستوانا فيها، لكن عندما تنظر على حجم الإمكانيات المادية والمعنوية التي تحظى بها أنديتنا، لابد وأن تظهر مثل هذه المسميات على السطح، لتقييم مستوانا الفني، ومقارنته بين الفرق الآسيوية، وإلى أي مدى يمكن لدورينا المحترف أن يساهم في الأداء الفني للاعبينا؟ وكم نحتاج إلى حصد لقب قاري ثانٍ تزين بها الكرة الإماراتية تاريخها؟ ولعل المثل الشعبي القائل “هذا الميدان يا حميدان “، هو ما يردده المتابعون وجماهير الإمارات اليوم، وفرقها الأربعة تستهل مشاركتها في بطولة دوري أبطال آسيا في نسخته التاسعة من خلال انطلاقة الجولة الأولى لمنافسات المجموعات، فبعد ظهور الجزيرة أمام الغرافة أمس يدشن الوحدة مباراته أمام بونيودكور الأوزبكي ويلعب العين مباراته أمام سيؤول الكوري، بينما يظهر فريق الإمارات، ولأول مرة في هذه البطولة أمام ذوب آهن أصفهان الإيراني اليوم. وباستثناء النتائج الإيجابية التي حققها فريق العين بحصوله على لقب النسخة الأولى، ومركز الوصيف في النسخة الثالثة، ووصول الوحدة إلى نصف النهائي في النسخة السادسة، لم تقدم الفرق الإماراتية الصورة الجميلة المنتظرة، والتي تشفع لها لتكون بين الفرق المرشحة للمنافسة، وجاءت مشاركات أنديتنا التي شاركت بعدها غير مرضية ومحبطة في كثير من الأحيان، ولا تتعدى الدور الأول في النسخ الثلاث الأخيرة. ولعل ما أثر على المشاركة الإيجابية للفرق الإماراتية في النسختين الماضيتين تحديداً من وجهة نظري، هي استضافة الإمارات لبطولة كأس العالم للأندية التي شهدتها العاصمة أبوظبي وشارك فيها كأبطال للدوري الأهلي والوحدة في عامي 2009 و2010 وتسببت في تحويل الاهتمام والتركيز إلى المسابقة المحلية المؤهلة إلى العالمية مباشرة من منطلق أن الإمارات هي المنظمة لتنظيم البطولة العالمية. واليوم انتهت هذه الميزة التي كان من الممكن أن تضيف جديداً للكرة الإماراتية، وعلى فرقنا المشاركة في النسخة الجديدة لدوري الأبطال الآسيوية، العمل بكل جدية واهتمام وصولاً إلى الهدف المنشود، وهي البطولة، وأن تعي هذه الحقيقة وتبادر في تقديم الصورة المشرفة التي ترضي جماهير الإمارات التي تنتظر منهم الشيء الكثير، فهي اليوم تمثل الوطن لا تمثل نفسها الضيف الجديد للكرة الإماراتية في البطولات الآسيوية فريق الإمارات مطالب قبل غيرة من الفرق الإماراتية في تسجيل مشاركة إيجابية له في البطولة التي يخوضها لأول مرة في تاريخ القلعة الخضراء، والرد على المشككين الذين طالبوا باعتذار “الأخضر” عن المشاركة الآسيوية تخوفا من الإرهاق وقلة التركيز، وبالتالي ضياع فرصة العودة من جديد إلى دوري المحترفين ما حققه فريق العين في عام 2003، حيث نال لقب البطولة في هذا العام ولقب الوصيف في النسخة الثالثة لم يكن وليد صدفة، لكنه تحقق بفضل التخطيط الجيد والدعم اللامحدود من جانب قيادات النادي وإصرار اللاعبين، هذا الإنجاز يمكن أن يتكرر حال خلصت النوايا وعرف لاعبو الفرق المشاركة أنهم يمثلون الكرة الإماراتية في هذه البطولة، خصوصاً بعد أن تراجعت نتائج المنتخب الأول في البطولة أمم آسيا الأخيرة. باختصار جماهير الإمارات تنتظر بطولة أسيوية تعوض إخفاقاتنا في البطولتين الأخيرتين ولا عذر في هذه الحالة لنجوم الوحدة والجزيرة والعين والوافد الجديد الإمارات. إبراهيم العسم | alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©