الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البداية المتأرجحة عطلت فرسان الغربية والمدرب المواطن ترك بصمته في دوري الأقوياء

البداية المتأرجحة عطلت فرسان الغربية والمدرب المواطن ترك بصمته في دوري الأقوياء
19 يونيو 2009 02:40
أنهى فريق الظفرة، الملقب بفارس الغربية أول موسم في دوري المحترفين في المركز الثامن، ونجح للعام الثاني على التوالي في تحطيم قاعدة «الصاعد هابط» بامتياز، لأنه حقق تلك المكاسب الكبيرة بأقل الإمكانات وعن طريق إدارة الإمكانات المتاحة بأفضل صورة، فقد تجاوز فارس الغربية أندية عريقة لها باع طويل في البطولات مثل الشارقة والشعب، ووضع نفسه في المنطقة الدافئة قبل الدخول في مرحلة تكسير العظام بمنتهى الواقعية، ويحسب للظفرة أنه حقق الهدف وهو البقاء برغم أن الفريق واجهته مشكلات كبيرة في أوقات حساسة كانت كفيلة بإسقاط فرق أكبر من الظفرة. وإذا حاولنا التعرف على أكبر مشكلة ساهمت في هبوط الشعب والخليج، وفي تعريض الشارقة وعجمان للهبوط ونجاتهما في اللحظات الأخيرة سنجد أنها تمثلت في عدم الاستقرار الفني، فالشعب استهلك 3 مدربين في الموسم، ولم يترك أحد منهم أي بصمة على الفريق الذي هبط إلى عالم المظاليم، والخليج شرب من نفس الكأس وهبط، والشارقة كاد يفعلها، وكذلك عجمان، وقد عانى الظفرة من نفس المشكلة ولكنه بفضل إدارته الواعية وعلى رأسها الشيخ سيف بن محمد بن بطي آل حامد مرت تلك المشكلة دون أن تترك آثارا عميقة على الفريق. وكانت بداية الموسم، وقبل انتهاء معسكر الإعداد الخارجي، قد شهدت استقالة أيمن الرمادي من تدريب الظفرة، ودخلت الإدارة في مفاوضات مع محمد قويض مدرب الكرامة السوري ونجحت تلك المفاوضات في الوصول للنهاية السعيدة مع المدرب الخلوق، وطوال الدور الأول كان أداء الفريق جيدا ولكن النتائج غير مرضية، حيث انتهى الدور الأول والفريق لديه 11 نقطة فقط، وبحاجة إلى جهد أكبر لتحسين الوضع في الجدول، ومع الاقتراب من نهاية الدور الأول دخل النادي في نفس الدوامة التي كان قد دخل فيها مع بداية الموسم، وهي البحث عن مدرب بديل لمحمد قويض الذي أبدت إدارة الكرامة السوري الرغبة الملحة في عودته لأسباب جماهيرية، وبحكم العلاقة الطيبة بين الناديين، وافق الشيخ سيف بن محمد بن بطي على رحيل المدرب. وتصرفت إدارة النادي بشكل سريع لاحتواء الموقف فتعاقدت مع المدرب المواطن عيد باروت ووضعت فيه الثقة، ووفرت له الدعم المطلوب، وكان الشيخ سيف بن محمد بن بطي موجودا مع الفريق في كل المناسبات، ولو كانت البداية قوية والنتائج جيدة لكان من السهل على الفريق أن يخترق حاجز الخوف ويصل إلى مركز متقدم يخترق به حاجز الخوف ويدخل ضمن الأندية الخمسة الأوائل. أما المشكلة الثانية التي واجهت الفريق أيضا تم التعامل معها في الوقت المناسب، وبالتحديد بين الدورين الأول والثاني فهي مشكلة التهديف والهداف الصريح، خاصة أن رسول خطيبي فاجأ الجميع بمستوى ضعيف في الدور الأول، ولم يقدم المطلوب منه، ومهدي رجب زادة تعرض لإصابة بالغة أبعدته عن المشاركة لفترة طويلة، وتحركت الإدارة فتعاقدت مع اللاعب التوجولي محمد قادر، والفرنسي من أصل جزائري توفيق زرارا، وفعّل المدرب المواطن دور كل من صالح المنهالي، وحسين سهيل، ومعهم اللاعب المهم في تركيبة الفريق محمد سالم، ليقدم الظفرة أداء أفضل في الدور الثاني الأصعب، ويتقدم ثم يواجه المعوقات، ثم يتجاوزها، وتصطدم إرادته في البقاء بإرادة فرق الصدارة، ولكنه ينتفض من جديد في الوقت المناسب ويقول كلمته في 3 مباريات حاسمة أمام عجمان والوصل والشعب، ويخرج من دائرة الخطر قبل أن تتعقد الأمور ليعلن عن وجود فريق يتميز بالواقعية، ويملك أسلحة جيدة تتمثل في اللاعبين المواطنين المتميزين، ونخبة الصاعدين الموهوبين في أكثر من مركز تمكنه من مقارعة الكبار.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©