الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المواطنون أكثر المستهلكين شراءً للهواتف المتحركة بأسواق الدولة

المواطنون أكثر المستهلكين شراءً للهواتف المتحركة بأسواق الدولة
11 ابريل 2010 22:41
يعتبر المواطنون أكثر المستهلكين شراءً للهواتف المتحركة الجديدة في الأسواق المحلية مقارنة بأصحاب الجنسيات الأخرى، وفقاً لتجار وأصحاب محال متخصصة في بيع الهواتف المتحركة. ويشكل مواطنو الدولة وخصوصاً من فئة الشباب الشريحة الأهم بالنسبة لهذه المحال، حيث يستحوذون على نحو 70? من المبيعات، مثلما يقول محمد علي الذي يعمل في أحد المحال التجاريةالمتخصصة في بيع الهواتف بأبوظبي، حيث إن أغلب زبائنه من المواطنين. ويضيف محمد أن هؤلاء الزبائن من الجنسين يحرصون على اقتناء الأجهزة الحديثة والموديلات العصرية الجديدة، حيث يقوم الكثير منهم بتغيير الهواتف خلال فترات لا تزيد عن 3 أشهر، وهو الأمر الذي ينعش مبيعات محال الهواتف المتحركة بشكل نسبي بالرغم من حالة الركود وتراجع المبيعات التي تشهدها الأسواق. يأتي ذلك فيما بلغ حجم واردات الدولة من الهواتف المتحركة خلال العام الماضي 2009 نحو 27 ألف طن بقيمة 10,7 مليار درهم وفقاً لبيانات صادرة عن الهيئة الاتحادية للجمارك. ويقول الخبير الاستهلاكي حسن الكثيري إن الفترات الزمنية التي يقوم فيها الكثير من المواطنين، بشراء هواتف جديدة تتراوح بين 3 و6 أشهر في أغلب الحالات، مشيرا إلى أن عددا كبيرا منهم يمتلك أكثر من هاتف واحد في ذات الوقت. وأشار إلى ان الهواتف وفواتيرها أصبحت تستحوذ على جزء كبير من ميزانية الأفراد، فالحديث عبر الهاتف يستغرق وقتا طويلا لدى البعض، فإذا كان سعر الجهاز يصل إلى اكثر من الف وخمسمائة درهم تقريبا فإن المستهلك قد يبيعه بثلاثمائة درهم فقط ويضيف عليه مبلغاً آخر ليشتري جهازاً جديداً. وأكد الكثيري أهمية توعية المواطنين حول سلوكيات الاستهلاك وذلك عن طريق وسائل الاعلام والجهات المعنية بحماية المستهلك، لافتا إلى ان الاسراف في الشراء وطريقة الاستخدام اثقلت ميزانية المواطن في جوانب غير أساسية، مما أسهم في زيادة الديون في السلع الضرورية على الكثير من المواطنين، معتبرا ان هذا الموضوع في غاية الاهمية كما ان شراء الاجهزة المقلدة او المستعملة يزيد من وتيرة الاستهلاك لأن المقبلين على هذا النوع من الأجهزة يضطرون بعد فترة وجيزة إلى بيع الجهاز المستعمل وشراء جهاز جديد فيخسرون مرتين. وفي هذا الشأن تباينت آراء عدد من المستهلكين المواطنين الذين استطلعت «الاتحاد» آراءهم حول استخدام الهاتف المتحرك فمنهم من يرى ان الهاتف أصبح جزءاً من اكسسوارات الرجل، ومنهم من رأى انه جهاز ضروري للبقاء على تواصل دائم بالآخرين. وقال احمد الشامسي (مستهلك) إنه يستبدل هاتفه المتحرك كلما طرحت موديلات حديثة حتى يكون مواكباً لآخر موضة وقد تكون الفترة كل شهرين أو ثلاثة. وقال سعيد العلي إن أجهزة (بلاك بيري) قللت من استهلاكه للهواتف المتحركة ذات الأنواع الأخرى، فلم يعد يغير هاتفه بشكل مستمر لاعتماده على هذه الأجهزة الذكية التي لا تتغير موديلاتها سريعاً، كما هو الحال في بقية انواع اجهزة الهواتف، اضافة الى انها عملية في استخدامها. ويتفق معه عبد الرحمن عبد الله الذي يضيف ان تغيير الهاتف المتحرك يخضع للثقافة السائدة وكلما كبر الانسان في العمر كلما قل اهتمامه بمثل هذه الأمور فالكثير من الشباب يهتمون بتغيير هواتفهم كل شهر او كلما ظهر في الاسواق هاتف جديد. وتخالفهما حمدة الزعابي الرأي، وتقول إن حاجتها للهاتف لا تتعدى إجراء المكالمات، فهي لا تحتاج الى ذاكرة بسعة عالية وكاميرا او غيرها من المميزات ولذلك يكفيها ان تقتني هاتفاً واحداً لأطول فترة ممكنة ولا تستبدله الا عندما يتعرض للاعطال، مضيفة ان الحديث عن أن الهاتف له علاقة بالشخصية او الموضة ليس صحيحاً، موضحة ان ذلك بسبب النزعة الاستهلاكية التي قد تشجع عليها الاعلانات التجارية وشركات الهواتف النقالة. من جهة اخرى يرى عبيد سالم ان اقتناء الهواتف النقالة اصبح من ضرورات العصر وبالتالي لابد ان يكون حديثا ومتماشيا مع اخر المنتجات الالكترونية، لافتا الى ان هناك كثيرا من الشباب يستبدلون هواتفهم بشكل مستمر، مؤكدا انه نحو 30 الى 40 % من الشباب يستبدلون هواتفهم بشكل مستمر. ووصف عبدالله النقبي عملية استبدال الهواتف بأنها مسألة عادية وليس لها علاقة بالسلوك الاستهلاكي او بتأثير الإعلانات، وقال إن ذلك يعود الى الحرية الشخصية فأغلب الشباب يفضلون ارتداء ملابس جديدة دائما ولا يعني ذلك انهم يبالغون في الاستهلاك. ويتفق معه سعيد مصبح وقال إنه في حالة استبدلت هاتفك النقال فإنك لا تخسر سوى فرق السعر بين الهاتف القديم والهاتف الجديد وهو لا يزيد عن 20 الى 30 % وهي زيادة معقولة، موضحا ان تلك الزيادة تسمح بالحصول على هاتف بسعر ارخص. واضاف ان المشكلة ليست في استبدال او استهلاك اكثر من هاتف في السنة فالحالة الاقتصادية تسمح للشاب الاماراتي بذلك، ولكن المشكلة عندما تضطر الى الاستبدال بسبب جودة المنتج او الهاتف المتحرك فهناك اجهزة تدخل الى الدولة وهي ليست صالحة. ويتفق معه سليمان الراشدي ويقول انه من المعروف ان سوق الامارات من الاسواق المفتوحة ولذلك كل ما هو جديد نجده في اسواقنا المحلية فلا شك ان ذلك سيدفع الشباب الى اقتناء كل ما هو جديد ليس في عالم الهواتف المتحركة فحسب ولكن في جميع المنتجات الأخرى. وأضاف الراشدي ان النزعة الاستهلاكية تقل عند من هم اكبر سناً او عند رجال الاعمال والتنفيذيين حيث صار اعتمادهم اكثر على الهواتف الذكية التي لا تغير في أشكالها كثيراً واذا غيرت فإن ذلك يتم في فترات متباعدة خصوصاً أن اسعار تلك الاجهزة أعلى من بقية الهواتف المتحركة بما فيها من مميزات إضافية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©