الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات والسعودية.. البيت متوحد

17 مايو 2016 02:27
ناصر الجابري (أبوظبي) أكد إماراتيون وسعوديون، أن إعلان مجلس التنسيق المشترك بين المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، دليل على روابط الأخوة التي تجمع الدولتين، وخطوة ضمن مسار التعاون، والعمل المشترك، مثمنين حرص القيادة في البلدين على تفعيل المشاريع المشتركة، عبر إنشاء اللجان، والمجالس والاجتماعات المستمرة التي تصب في مصلحة الدولتين. وأشار الدكتور محمد العقيل إلى أنه كلما زادت مجالات التعاون بين البلدين، زادت القدرة على تحقيق الطموحات، وإنجاز الأهداف المشتركة، وقال: «التعاون يضمن توحيد الجهود، ويدعم مسارات التنمية، كما يساهم في تقوية المشاريع الاقتصادية، وفي زيادة التنسيق المتبادل في المجالات كافة». وأضاف «الجميل في العلاقة السعودية - الإماراتية متانتها، وقوتها، وأثبتت الظروف الإقليمية الراهنة أن ما يربط البلدين، فضلاً عن الدين واللغة والتاريخ المشترك، هو الدم، وهذه العلاقة بدأت منذ عهد القبائل العربية التي تنقلت بين مدن شبه الجزيرة العربية، وجمعت بينها المواثيق التي استمرت مع إعلان اتحاد دولة الإمارات، وقيام المملكة العربية السعودية». وأشار العقيل إلى أن المجلس له العديد من الفوائد التي تتمثل أنه سيشكل أساساً صلباً لاتخاذ القرارات المشتركة، كما أنه يخرس الأصوات المشككة التي حاولت عبثاً نشر الفتنة بين البلدين، ظناً منها أنها تستطيع تفتيت اللحمة الوطنية التي تجمع بينهما، موضحاً أن العلاقة راسخة، وستستمر راسخة بفضل القيادة في البلدين. نهج متوحد من جهته، قال محمد بن حسين: «أثبتت الأحداث في اليمن أن العلاقة ما بين السعودية والإمارات علاقة نهج متوحد، والبيت متوحد بينهما، وفي كل زيارة لمسؤول سعودي إلى الإمارات، أو لقائد إماراتي للسعودية نلمح حجم الحفاوة، والترحيب على الوجوه، وفي كل مرة تأتي قرارات مهمة نابعة من حرص البلدين على تأكيد التعاون في شتى المجالات». وأضاف: «يذهب السعوديون بالآلاف إلى دولة الإمارات مع كل إجازة، كما يذهب الإماراتيون إلى السعودية، ومع مرور كل سيارة هناك ترحيب من قبل الأهالي، وفي كل شارع هناك بصمة حب نحو البلدين، وبعض الأطراف الخارجية راهنت على أن التحديات ستقف عائقاً على توحد المنطقة، ولكن بالعكس هذه الأحداث ساهمت في التقريب، والتوحيد، والتلاحم كذلك. الانسجام السياسي بدوره، قال سلطان المريخي «الإمارات والسعودية بلد واحد، وكُتبت آلاف القصائد في وصف العلاقة المتينة، وغنت العديد من الأغاني تقديراً لهذا الترابط، والانسجام السياسي عبر المواقف المشتركة دليل على حكمة أصحاب القرار الذين يدركون أن التوحد أمام الأخطار الخارجية يضمن التغلب عليها». وأضاف المريخي: «الفريد في العلاقة ما بين البلدين، أنها علاقة علاقة دم وأخوة، وتضحية، ولا ننسى ما يقدمه الجيش الإماراتي الباسل في اليمن رفقة الجيش السعودي الباسل، وكل ذلك تحت مظلة التحالف، وإيماناً من الدولتين بأهمية درء المخاطر، والدفاع عن الأرض، وتخلصيها من الطامعين». تلاحم شعبي من جهتها، أكدت أمل البلوشي أن العلاقة الخاصة التي تربط دولة الإمارات بالمملكة العربية السعودية تعود إلى القيادة الرشيدة في البلدين، والاتفاق على أهمية توحيد المنطقة، وتنفيذ السياسات المشتركة التي تنعكس إيجابا على مواطني البلدين. وأضافت: «قبل شهور، وفي محفل رياضي، شاهدنا ترديد النشيد الوطني السعودي في الإمارات، كما شاهدنا حب المواطنين السعوديين للإمارات عبر مشاركتهم في احتفاليات الدولة بالعيد الوطني، وهذه الأمور تدلل على أن هناك تلاحماً شعبياً خلف القيادة المشتركة الحكيمة التي وضعت تعزيز التعاون كهدف يجب الوصول إليه». وأشارت إلى أن الترحيب السعودي والإماراتي بوجود المجلس التنسيقي ليس بغريب على شعبين لهما التاريخ ذاته، والحاضر ذاته، ويتقاسمان العادات، والتقاليد، والمصير الواحد، ويؤمنان بأهمية وحدة المنطقة، ويدركان وجود الأطماع الخارجية التي حاولت عبثاً النيل من أمن الخليج، ولكن بفضل وعي حكامه، والالتفاف الشعبي، استطاعت دول المجلس في أن تتخطى التحديات كافة. بدوره، قال صالح آل عمرو: «المجلس التنسيقي يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية، خاصة أنه توجد حالياً بعض التحديات الاقتصادية المشتركة التي تتطلب تفعيل آليات موحدة في سبيل مواجهتها، ولحكمة قادة البلدين هناك عمل على تجاوز العقبات الاقتصادية كافة، والتغيرات في أسعار النفط، ويوجد إيمان كامل بأهمية التبادل التجاري، وتفعيل السوق المشتركة». وأضاف: «على الجانب السياسي، سيمكن المجلس من توثيق السياسة الخارجية الموحدة، وشاهدنا الترابط التام، والتوحد في المواقف عبر حضور القوات الإماراتية رفقة السعودية في حماية الحدود السعودية من هجمات ميليشيات الحوثي، كما شاهدنا اتفاقاً تاماً على التعامل مع ملفات القضايا السياسية كافة». وتابع: «على الجوانب الأخرى، سيكون للمجلس دور متوقع في تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، والإعلامي كذلك، والمجالات الأخرى التعليمية، والصحية، والرياضية، وهذا التعاون في المجالات كافة يؤكد حجم العلاقة الممتدة بين الدولتين، ويدلل على اتسام العلاقة السعودية - الإماراتية بالرسوخ، والقوة، والصلابة». من ناحيته، أكد محمد الكثيري أنه لا يوجد فارق بين السعودي والإماراتي، فالسعودي إماراتي، والإماراتي سعودي، وتقاسم التضحيات، والشجاعة، والبسالة، دليل ملموس على صلابة العلاقة، وغرسها القوي، والإيمان التام بضرورتها، مشيراً إلى أنه توجد توقعات كبرى من المجلس التنسيقي، منها تعزيز التعاون في المجالات كافة، وتقوية التنسيق المشترك، مضيفاً أنه على ثقة بقدرة المجلس التنسيقي على صنع المنجزات المشتركة خلال الفترة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©