الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأزمة الإنسانية تتفاقم مع تزايد النازحين من الموصل

7 ابريل 2017 01:34
حمام العليل (أ ف ب) أرغمت المعارك في الجانب الغربي من مدينة الموصل نحو 15 ألف شخص على الفرار يومياً خلال الفترة الأخيرة، رغم بقاء أعداد كبيرة أخرى من المدنيين وسط ظروف صعبة، الأمر الذي يفاقم الأزمة الإنسانية. وفي مخيم «حمام العليل» للنازحين جنوب الموصل، يتوافد مئات المدنيين بواسطة حافلات طوال اليوم بمواكبة أمنية. ويعتبر هذا المخيم موقعاً للتدقيق في المعلومات قبل التوجه بعد ذلك إلى حافلات أو سيارات أجرة، بحثاً عن مسكن في مخيمات أخرى أو لدى أقارب لهم في الجانب الشرقي «المحرر» من الموصل، أو مناطق أخرى مجاورة. لكن بعض النازحين يبقون في المخيم، حيث يلجأون إلى خيم أقاربهم أو جيرانهم، وأحيانا تكتظ بهم خيمة طولها عشرة أمتار بعرض أربعة تجتمع فيها ثلاث أو أربع أسر. وقال «مروان نايف»، البالغ 25 عاماً، من غرب الموصل، فيما تجمع حشد من الأطفال حوله «يوجد أربع عائلات في هذه الخيمة، 30 شخصاً ينامون هنا». وأضاف «أحيانا، المكان لا يتسع. لذا يذهب الرجال للنوم في خيم أصدقائهم، وحالياً أنام في خيمة أخي». وتحمل «شهرة حازم» ابنها على ذراعيها في أحد ممرات المخيم الذي ارتفع عدد سكانه إلى حوالى ثلاثين ألف نسمة. وقالت المرأة «إن طفلها بحاجة إلى عملية جراحية، فهناك مياه في رأسه، لكن لا توجد مساعدات، وحاولت أن آخذه إلى مخيم آخر، لكن لم يسمحوا لنا بالدخول». وذكرت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 400 ألف شخص تشردوا منذ أن بدأت القوات العراقية هجوماً واسعاً في 17 أكتوبر الماضي، لاستعادة الموصل. وتواجه غالبية الذين فروا من منازلهم في الجانب الغربي من الموصل مصاعب خلال مراحل عملية استعادة هذا الجانب، التي انطلقت في 19 فبراير. وفي مخيم حمام العليل، صفوف طويلة من المدنيين تتجمع عند منتصف النهار لاستلام مساعدة غذائية، بينهم أطفال حفاة وغيرهم ممن يفترشون الأرض بانتظار حصصهم التموينية. كما قام بعض سكان المخيم بجلب الطعام من الخارج، أو من سوق مؤقت على الأطراف الخارجية لسور المخيم. ولم تغادر غالبية السكان منازلها خلال المرحلة الأولى من بدء العملية، لكن مقاومة تنظيم «داعش» باتت شرسة داخل وحول المدينة القديمة في الجانب الغربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©