الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وسط الحصار.. تعـــنت الاحــتلال يفتك بمرضى السرطان في غزة

وسط الحصار.. تعـــنت الاحــتلال يفتك بمرضى السرطان في غزة
7 ابريل 2017 01:32
غزة (أ ف ب) مثل آلاف الغزيين، ينتظر «فؤاد سكيك» منذ ديسمبر الماضي الحصول على تصريح إسرائيلي يسمح له بالخروج من قطاع غزة المحاصر، ليعالج من السرطان في إسرائيل، لكنه يؤكد أنه لم يتلق ردّاً. وتفرض إسرائيل منذ عشر سنوات حصاراً جوياً وبرياً وبحرياً على القطاع، الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من مليوني شخص. وبحسب أرقام صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، فقد أنفقت الوزارة في 2016، أكثر من 17 مليون يورو، لإرسال قرابة 2500 مريض من القطاع إلى مستشفيات في إسرائيل والقدس. ويقول «سكيك» البالغ من العمر 53 عاماً: «في نهاية 2016، كنت بحاجة إلى صورة المسح الذري في إسرائيل، وتقدمت للحصول على تصريح إسرائيلي لي ولزوجتي كمرافقة معي، وفوجئت بعدم الموافقة حتى الآن». ويؤكد أن السرطان انتشر في جسمه بفعل أشهر من الانتظار. و«سكيك» ليس الوحيد، بحسب ما يقول محمد المقادمة، مسؤول المنظمات الدولية في هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية المسؤولة عن تنسيق العبور إلى إسرائيل. ويقول «المقادمة»: «كنا نحصل على تصاريح سفر لـ125 مريضاً يومياً، أما الآن فنحصل على 40 أو 50 تصريحاً». وأضاف: «التعقيدات الإسرائيلية تزداد وكل الحجج تندرج تحت بند الأمن»، مؤكداً أن هذه الحجج «غير منطقية وغير معقولة». وبحسب أرقام صادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن 53 في المئة من قرابة 3000 مريض تقدموا بطلبات في يناير الماضي للحصول على تصاريح، تم رفضهم أو لم يحصلوا على أي إجابة، وتم تأخير أو رفض منح تصاريح لـ61 في المئة من مرافقي المرضى. وبسبب نقص كبير في الخدمات الطبية، لا خيار أمام مرضى السرطان في قطاع غزة سوى الخروج من المنطقة الفقيرة، التي لا تتوفر فيها خيارات علاجية كثيرة غير الجراحة، كما لا يوجد فيها العلاج بالأشعة أو العلاج الكيميائي. ويقول مسؤول منظمة الصحة العالمية في غزة، محمود ضاهر، أن كل ستة مرضى بالسرطان من أصل عشرة بحاجة إلى علاج غير متوفر في القطاع الفقير. ويتحدث رئيس قسم أمراض الأورام والسرطان في مستشفى «الرنتيسي»: في غزة خالد ثابت، عن ارتفاع في حالات التشخيص بمرض السرطان في القطاع، مشيراً إلى أن هناك ما بين 1600 إلى 1800 حالة سنوياً، أي بزيادة 20 في المئة عن السنوات السابقة. وفي عام 2016، تقدم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بطلبات لمنح تصاريح لحوالي 1040 مريضاً، منعوا من دخول إسرائيل لأسباب أمنية، وحصل على 417 موافقة فقط، حسبما أكد محامي المركز محمد بسيسو. وتوفي الفتى أحمد شبير، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً، في يناير الماضي بسبب عدم تمكنه من الخروج من قطاع غزة، لتلقي العلاج بسبب مرض في القلب. وفي قطاع غزة، يسعى البعض إلى إيجاد حلول بديلة تسمح للفلسطينيين، الذين لا ينجحون في الحصول على تصريح بالخروج، بتلقي العلاج الملائم في القطاع. ويسعى ثروت الحلو، إلى افتتاح أول مستشفى خاص في القطاع مع 90 سريراً. وسيحمل ذلك بعض الارتياح لقرابة مليوني شخص يقيمون في غزة، حيث يوجد نقص في الأسرة الطبية، إذ تشير الإحصاءات إلى وجود 11 سريراً لكل 10 آلاف مواطن، وهو ما يشكل عبئاً كبيراً في المستشفيات الحكومية، لكن يبقى دخول المواد والمعدات الطبية بما في ذلك الآلات والمواد الكيميائية المطلوبة في علاج السرطان أمراً معقداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©