الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إياد عبدالمجيد يقرأ صورة المرأة في شعر القبيلة

إياد عبدالمجيد يقرأ صورة المرأة في شعر القبيلة
1 مارس 2011 22:33
(أبوظبي) - استضاف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقره بالمسرح الوطني بأبوظبي الباحث العراقي الدكتور إياد عبدالمجيد في محاضرة بعنوان “صورة المرأة في شعر القبيلة” وشهد المحاضرة عدد من الأدباء والصحفيين. وفي تقديمها للمحاضر استعرضت الشاعرة الفلسطينية نعيمة حسن جانباً من مسيرة حياة وإسهامات اياد عبدالمجيد العلمية، ما بين اشتغاله العملي في الجانب الأكاديمي واشتغاله المعرفي في البحث بطبيعة مكونات الشعر العربي إبان العصر الجاهلي وأهم مؤلفاته وهي مجموعة من المؤلفات منها “الأصمعي ناقدا”، و“التيار القومي في الشعر البحراني”، و“الأصمعي وجهوده في دراسة الشعر العربي”، و“البناء الفني في شعر الهذليين “ ، و” الأصمعي والنقد الادبي”، و”في النحو العربي “دروس وتطبيقات” و كتاب الامثال للأصمعي “جمع وتحقيق” ومجاميع شعرية مشتركة. واستهل الدكتور اياد عبدالمجيد المحاضرة بتفكيك عنوانها من جهة مفهوم القبيلة وانتسابها وأي القبائل العربية التي تعتبر ميدان البحث، وأشار إلى اقتصاره على شعر قبيلة هذيل لسبب كون شعر هذه القبيلة قد جمع وحقق من قبل شعرائهم وما قيل عنهم بأنهم كانوا بحسب حسان بن ثابت “أشعر أحياء العرب”، هذا بالإضافة إلى أصالتها في النسب كونها عدنانية وما تمتلكه من شعراء بلغوا ما يقرب من 230 شاعراً مغلقاً. وتحدث عبدالمجيد عن عادات وتقاليد قبيلة هذيل وعن صعاليكها وما اعتبر لغتها من فصاحة سليمة لا تشوبها شائبة في شعرهم. ثم تطرق إلى تفصيلات الشعراء في تناولاتهم للمرأة، حيث يجد الباحث أن بعض الشعراء قد تخلل شعرهم روح التسامح في الوصف كثيراً وبخاصة المادي منه وبعضهم من رده حياؤه وغيرته عن التعريض بالمرأة العربية. وأشار إلى أن المتأمل في الموروث العربي يجد أن العرب الجاهليين قد انقسموا في رؤيتهم للمرأة فبعضهم من تسامح في حريتها والآخر من تشدد واتخذ جانباً متطرفاً. وأكد أن قبيلة بني هذيل وبسبب كونها قبيلة كبيرة موزعة بين الحجاز والعراق ومصر والمغرب فإن جل شعرهم الجاهلي والإسلامي قد تداخل مع بعضه، حيث أشار الباحث إلى مجموعة من السمات في شعرهم وأهمها أنه ذو طابع حزين يميل إلى الرثاء ويمتاز باستخدام الحكايات والقصصية عبر “قلت وقالت” أي الحوارية والواقعية وغرابة ألفاظه وهذا هو السبب الذي جعل النحاة واللغويين العرب القدامى يولون هذا الشعر اهتمامهم هذا بالإضافة إلى وجود خاصية مهمة في شعرهم وهي أنه امتاز بنفس شعري طويل. وقرأ الباحث مفهوم الشعراء الهذليين للمرأة باعتبارها محوراً مهماً في شعرهم من حيث الأنوثة والجسد والهوية. وأشار إلى مكونات شعر صعاليك هذيل الذين احتلوا جانباً من الطبقتين اللتين يصنف بهما مجتمع هذيل وهما الطبقة الغنية والطبقة الفقيرة وبذلك يكون بيننا 3 طبقات اجتماعية بحسب الباحث وفي هذا الإطار لا نجد تشابهاً في نوع الحياة التي كانت تعيشها هذيل. وتحدث الباحث أولاً عن الشاعر أبي ذؤيب الهذلي الذي حاول تجسيد صوت المرأة القوي وثانياً عن الشاعر أبي خراش الذي حاول تجسيد الصوت الضعيف للمرأة وثالثاً عن شعر أبي الحنان وأبي صخر اللذين حاولا الالتصاق بالمرأة والتعبير عن صوتها عبر الغزل. واستعرض الباحث أهم الجوانب السلبية في صورة المرأة وهي صور الفساد والتنكر للزوج وصورة الفقر والحرمان وصورة الشيب والشيخوخة وسوء الخلق وصورة الوشاة والعذال وصورة آلام الحب والحبيبة وصورة الأمِّ لواحد. أما الصور المشرقة للمرأة في الشعر الهذلي فهي الجمال المادي حيث وصفها الشاعر بكل ما في لغته من توصيفات جمالية مما أحبه فيها، وقد استفاض الباحث في تحليلاته لتلك الصور وطبيعتها وتركيبها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©