دمشق تحدد شروطاً لعمل لجان التحقيق

دمشق (وكالات) أكد وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم أمس وجوب انطلاق عمل أي لجنة تحقيق دولية في استخدام سلاح كيماوي في بلدة خان شيخون بريف إدلب، من دمشق وليس من تركيا، مشترطاً أن تكون «غير مسيسة». وقال المعلم في مؤتمر صحفي عقده بدمشق إن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة قدم مقترحا حول تشكيل لجنة تحقيق غير منحازة وواسعة التمثيل للقيام بالتحقيق «ونحن في تنسيق مع الجانب الروسي لنرى أين سيصل هذا الموضوع». وأضاف «نحن في سوريا لنا تجربتنا مع لجان التحقيق التي جاءت إلينا وهي كثيرة لم تكن مشجعة، فهم يخرجون من دمشق بمؤشرات معينة وفي مقر عملهم تتغير هذه المؤشرات» حسب ادعائه. وأكد أن «اللجنة يجب أن تكون منظمة وغير مسيسة وتنطلق في عملها من دمشق وليس من تركيا وأن تكون ممثلة من مساحة جغرافية واسعة» مجددا نفيه استخدام قواته السلاح الكيماوي في خان شيخون. وأضاف المعلم «نستغرب ما قالته المندوبة الأميركية في مجلس الأمن (أمس الأول) بأنه ليست لديها معلومات بشأن الهجوم ومع ذلك توجه الاتهام لسوريا»، معتبراً أن «الولايات المتحدة لا تملك معلومات والمبعوث الأممي لدى سوريا ستافان دي ميستورا عما جرى». وفي سياق متصل، أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن «الأمل في إنهاء الأزمة بات أكبر من قبل سنوات». وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة كرواتية نشرتها وكالة أنباء النظام «سانا»، «يمكن تحويل الأمل في إنهاء الحرب إلى واقع من خلال محورين عمليين الأول هو مكافحة الإرهاب والثاني إجراء المصالحات مع كل من يريد إلقاء السلاح والعودة إلى حضن الوطن». وأضاف «لا خيار لنا سوى الانتصار في الحرب لأننا إذا لم ننتصر فهذا يعني أن تمحى سوريا من الخريطة ولا يوجد خيار آخر لذلك نحن واثقون ومستمرون ومصممون». وأوضح أن «غالبية السوريين لا يقبلون موضوع الفيدرالية لأنها مقدمة للتقسيم ولا يوجد مبرر لوجود الفيدرالية». واعتبر أن «كل تدخل لأي جندي دون إذن الحكومة السورية هو غزو بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان وأي تدخل في الجو أو بغيره هو أيضا تدخل غير قانوني واعتداء على سوريا».