الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق دليل معايير السعادة وجودة الحياة في المجتمعات السكنية

إطلاق دليل معايير السعادة وجودة الحياة في المجتمعات السكنية
19 مارس 2018 01:18
علي الهنوري (عجمان) أعلن معالي الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، إنجاز مشروع حي الرقايب السكني بإمارة عجمان الذي يشمل 306 وحدات سكنية ومساحات واسعة من المسطحات الخضراء والمرافق، بمواصفات حديثة تلبي احتياجات المستفيدين من الوحدات السكنية، وتسهم في تحقيق السعادة للقاطنين فيه. وبالتزامن مع إنجاز مشروع الرقايب، واحتفالات الدولة باليوم العالمي للسعادة، تم الإعلان عن إطلاق مشروع «دليل معايير السعادة وجودة الحياة في المجتمعات السكنية»، خلال زيارة تفقدية للمشروع، أجراها معالي الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء. وشملت جولة الوزيرين، لقاء عدد من المواطنين المستحقين للوحدات السكنية بمشروع حي الرقايب، والاحتفاء بتسليمهم الوحدات المخصصة لهم، والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول المشروع والمرافق المتوافرة فيه. ويهدف «دليل معايير السعادة وجودة الحياة في المجتمعات السكنية»، الذي أطلقه برنامج الشيخ زايد للإسكان بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية إلى تطوير معايير السعادة وجودة الحياة وتبنيها في تصميم وإنشاء المجتمعات السكنية في كافة مشاريع برنامج الشيخ زايد للإسكان، وتعميمها على الجهات للاستفادة منها في تطوير وتشييد مجتمعاتها السكنية. تمكين السكان بالانتماء للمكان وأكد معالي الدكتور بلحيف النعيمي أن السعادة بدأت من فكر المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، والآن أصبحت منهجاً ننتهجه ومبادرات ومؤشرات نقيسها باستمرار في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأوضح معاليه أن البرنامج وضع نموذجاً إماراتياً لمدينة اجتماعية إنسانية مستدامة عن طريق وسائل تمكين اجتماعية في الأحياء السكنية التي ينفذها البرنامج، من خلال الاهتمام بالوسائل البيئية والصحية والاجتماعية والاقتصادية في الأحياء السكنية، وتوفير متطلبات المناخ الاجتماعي للأسرة المواطنة، وتعزيز حركة المشاة من خلال ممرات خاصة تمكن 50% من الطلبة القاطنين في الحي السكني من الذهاب إلى مدارسهم سيراً على الأقدام أو على الدراجات الهوائية، من دون الحاجة إلى وسائل المواصلات. وأضاف معاليه أن البرنامج يوفر مناطق مخصصة لتجمع الأهالي ولعب الأطفال في الأحياء السكنية، كما يطل كل مسكن على حديقة مغلقة حفاظاً على الخصوصية، فضلاً عن تزويد الأحياء السكنية بجميع المرافق الخدمية من مراكز صحية ومدارس لمختلف المراحل التعليمية ومحال تجارية ومساجد تلبية لاحتياجات السكان، وجميع هذه الخدمات ستوفر متطلبات المناخ الاجتماعي للأسرة المواطنة، وبالشكل المناسب لنمط الاحتياجات الأسرية والتي تسهم في إيجاد مناخ أسري اجتماعي مع مختلف الساكنين في الحي السكني، الأمر الذي يعزز صور الانتماء والأمان لهذا الوطن المعطاء. دليل معايير السعادة وجودة الحياة وقالت معالي عهود الرومي، إن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية يعمل مع كافة الشركاء والجهات الحكومية لتطوير سياسات وبرامج ومبادرات تعزز سعادة مختلف فئات المجتمع، تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتكثيف الجهود الكفيلة بتحقيق السعادة وتعزيز مستويات جودة الحياة عبر كافة مبادرات حكومة دولة الإمارات. وأضافت معاليها: نشهد اليوم توجهاً عالمياً جديداً في التخطيط الحضري للمجتمعات السكنية يركز على معايير جودة حياة الناس ويوظف الإمكانات التي تحقق راحتهم وتعزز سعادتهم، مشيرة معاليها إلى أن الدليل يدعم توفير مساحات تتيح بناء علاقات اجتماعية تفاعلية وطيدة تعزز انتماء السكان، وتدعم ارتباطهم بمجتمعهم، وتخصيص مرافق وخدمات تشجع ممارسة الرياضة والنشاطات المختلفة والاستمتاع بأوقات الفراغ، مؤكدة أن المسكن يمثل أساساً لتحقيق السعادة وتعزيز جودة الحياة. ارتقاء بمعايير الحياة وسيتم تطوير الدليل من خلال الشراكة والتعاون مع الجهات الحكومية المعنية في الدولة على المستويين الاتحادي والمحلي، ودراسة السياسات والتشريعات التخطيطية المتوافرة لدى وزارة تطوير البنية التحتية وكافة دوائر التخطيط والمساحة ودوائر الإسكان الحكومي والبلديات في مختلف إمارات الدولة، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال التخطيط الحضري وتطوير المشاريع الإسكانية العالمية، بما يحافظ على العادات والتقاليد الوطنية والعمل على تعزيز التلاحم المجتمعي والأسري في هذه المجتمعات، وتقديم مجموعة من المرافق والخدمات بمواصفات ومعايير تحقق وتعزز مستويات السعادة. وسيعمل برنامج الشيخ زايد للإسكان والبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية على تطوير أداة لقياس نسبة استيفاء مشاريع المجتمعات السكنية في الدولة سواء الحكومية أو الخاصة، لمعايير«دليل معايير السعادة وجودة الحياة في المجتمعات السكنية»، واعتماد مستويات لتصنيف هذه المجتمعات، بناءً على النتائج المحققة، والبدء في تطبيق هذه الأداة على مشروع حي الرقايب السكني بالشراكة مع برنامج الشيخ زايد للإسكان. واطلع الوزيران، خلال الجولة، على نماذج مشروع الرقايب السكني والمواصفات التخطيطية الحديثة التي تمت مراعاتها ومستوى المرافق العامة لتلبية احتياجات المستفيدين من الوحدات السكنية في إطار جهود البرنامج المستمرة للتعرف على تجربة المواطنين في المجتمعات السكنية المنفذة من قبل برنامج «زايد للإسكان» في مختلف إمارات الدولة وضمان الاستفادة من هذه التجارب والاحتياجات في جميع المشاريع التي ينفذها «زايد للإسكان»، والبناء عليها وتطويرها، بما يساهم في تحقيق السعادة للقاطنين فيها. مساحات للسعادة ويحتوي مشروع الرقايب على مساحات السعادة التي تشمل ساحات خضراء بين المساكن، تضم مناطق مفتوحة وألعابا ترفيهية تتوافر فيها مواصفات الأمان بعيداً عن حركة السيارات؛ بهدف دعم العلاقات والترابط الاجتماعي، إضافة إلى تشجيع السكان على ممارسة الرياضة، ما يشكل بيئة صحية واجتماعية وحيوية متماسكة نابضة بالحياة بين وحدات سكنية مستدامة ومبتكرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©