مصادر إسرائيلية تستبعد استقالة أولمرت علي خلفية اتهامات الفساد

نفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أمس اعتزامة تقديم استقالة من منصبه على خلفية التحقيقات الجارية معه· وتجري النيابة العامة في إسرائيل نقاشاً آخر لتقييم التقدم الحاصل في عملية التحقيق مع أولمرت وضرورة إبقاء التعتيم الإعلامي· وكشفت صحيفة ''هآرتس''، بعض التفاصــــــيل التي تتصـــــــل بالتحقيق الجاري مع أولمرت، وذلك استناداً إلى حديث مع أشخاص لهم علاقة بالشاهد الأجنبي الذي طلبت النيابة والشرطة إجراء تحقيق أولي معه· وقالت الصحيفة إنه قبـــــل 10 ســــنوات قام المدعو ''م''، وهو من سكان القدس بصفقة عقارات مع شخص يعيش خارج إسرائيل، لم يتم الكشـــــف عن هويته، وهو الشـــــــاهد الذي تطلـــــــــب الشرطة والنــــــيابة منه تقديم شهادته في إجراء خاص في إطار التحقيق الجاري مع أولمرت· وقال ''م'' للصحيفة، إن المحامي أوري ميسر، شريك أولمرت سابقاً وصديقه المقرب، هو الذي مثل الشاهد الأجنبي في الصفقة المذكورة· ورغم الحظر الذي تفرضه إسرائيل على تفاصيل الاتهامات التي يواجهها أولمرت، إلا أن بعض المعلومات تشير إلى أن التحقيقات الجارية حتى الآن تسعى للتأكد مما إذا كان أولمرت ساعد بعض الشخصيات المقربة منه لشغل مناصب رفيعه أثناء توليه منصب وزير التجارة والصناعة في الفترة بين عامي 2003 - 2005 بالاضافة إلى مسؤوليته عن معاملة متميزة تلقاها صديق له وشريك سابق في أعمال تجارية عبر قطاع الاستثمار في وزارته· أما الاتهام الثالث فيتعلق بشراء منزل في حي راق في القدس، حيث يقال إن أولمرت اشترى المنزل مقابل مبلغ زهيد وغير مناسب·