الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ربط شبكات الكهرباء المحلية بالمحطتين الأولى والثانية في «براكة»

ربط شبكات الكهرباء المحلية بالمحطتين الأولى والثانية في «براكة»
17 مايو 2016 00:38
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) بدأت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ربط شبكات الكهرباء المحلية بالمحطتين الأولى والثانية في مشروع «براكة»، تمهيداً لربطها بشبكة الكهرباء الخليجية، بحسب المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة، الذي اعتبر أن هذا الإجراء يعني أن المحطة أصبحت الآن مرتبطة بـ«الشركة الوطنية لنقل الكهرباء». جاءت تصريحات الحمادي، خلال منتدى نظمته المؤسسة مع طلاب وطالبات المرحلة الثانوية العامة والفنية في مدينة زايد بالمنطقة الغربية. حضر المنتدى المهندس أحمد الرميثي نائب الرئيس التنفيذي، والمهندسة مريم قاسم من قسم الوقود النووي، وخالد الفلاسي من قسم الموارد البشرية، إضافة لعدد كبير من ممثلي الدوائر والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية العاملة في «الغربية». وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية أن مشروع براكة تم تصميمه وتنفيذه وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، فيما تتم عمليات تشغيله بصورة منتظمة ووفق الخطط الموضوعة. وأضاف الحمادي أنّ الطاقة النووية طاقة آمنة ومتجددة ونظيفة، وتساهم في الحفاظ على البيئة، وتحد من الانبعاثات الكربونية،وهو ما يجعلها خياراً استراتيجياً، خاصة أن هناك أكثر من 15 دولة تبني حالياً أكثر من 63 محطة لاستخدامات الطاقة النووية في الأغراض السلمية. وتابع: ويعتبر مشروع الإمارات الأول من نوعه في الشرق الأوسط في مجال الطاقة النووية ويتكلف 20 مليار دولار. وفي رده على استفسارات الطلاب، قال المهندس محمد الحمادي: إن مشروع الطاقة النووية لا يعني الاستغناء عن مشروعات الطاقة الشمسية؛ لأن كلاً منهم مكمل لمشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة والآمنة. وأوضح أن هناك دعماً كبيراً لطلاب المنطقة الغربية للمشاركة في هذا المشروع الوطني الضخم من خلال البرامج المتعددة التي تنفذها المؤسسة لاستقطابهم، مشيراً إلى أنه يوجد حالياً أكثر 340 طالباً وطالبة ملتحقون ببرنامج المؤسسة. ودعا الرئيس التنفيذي للمؤسسة، الطلاب إلى الاستفادة من هذه البرامج، خاصة في ظل وجود التعاون بين المؤسسة وجامعات مختلفة سواء كانت محلية أو عالمية في مجالات الطاقة النووية، لتوفير مسارات وتخصصات متنوعة تحتاج إليها المؤسسة، وهي فرصة ذهبية للطلاب يجب عليهم الاستفادة منها. وقال: تجاوز عدد العاملين في المؤسسة أكثر من 1652 موظفاً وموظفة، 62% منهم مواطنون، فيما يتوقع أن يرتفع عدد الموظفين إلى 2500 موظف بحلول علم 2020. ورحب بالكفاءات والكوادر المواطنة للعمل ضمن فريق العمل، كاشفاً عن خطط وبرامج تعمل عليها المؤسسة لاستقطاب تلك الكوادر في مختلف التخصصات الفنية والإدارية وغيرها، لافتاً إلى أن الباب مفتوح أمام الجميع. وقال الحمادي: إن العام الحالي سيشهد تنظيم أكبر منتدى للسيدات في مجال الطاقة النووية، الذي سيكون منتدى عالمياً ينفذ لأول مرة في الشرق الأوسط، ويعطي فرصة للطالبات للمشاركة فيه، والاطلاع على آخر المستجدات التي تخص العمل في مجال الطاقة النووية. من ناحيته، أكد المهندس أحمد الرميثي نائب الرئيس التنفيذي، أن اختيار موقع محطة براكة في المنطقة الغربية جاء بعد دراسات مستفيضة؛ نظراً لعدم وجود أي آثار لتاريخ زلزالي في المنطقة، بجانب وقوعها بالقرب من المياه لاستخدامها في عمليات التبريد، بجانب الاستغلال الأمثل للبنية التحتية المتوفرة في المنطقة. وأشار الرميثي إلى سير العمليات الإنشائية في محطة الطاقة النووية في براكة بالمنطقة الغربية، وذلك ضمن البرنامج النووي السلمي الإماراتي، حيث وصلت نسبة إتمام الوحدة الأولى إلى أكثر من 87% والوحدة الثانية إلى 67% والوحدة الثالثة إلى 44%، والوحدة الرابعة إلى 27%، ووصلت النسبة الكلية لإنجاز المشروع إلى 62%. وبين الرميثي أن المحطة تعمل بكفاءة ولا يتم تغير الوقود النووي إلا كل 18 شهراً، حيث يتم تغير ربع الوقود النووي فقط عقب تلك المدة، وستوفر الطاقة النووية خلال عام 2020 نحو 25% من الاحتياجات الفعلية من الطاقة الكهربائية داخل الدولة. إلى ذلك، بينت المهندسة مريم قاسم من قسم الوقود النووي، أن ما يشاع بين الناس عن خطورة الإشعاع غير علمية، حيث توجد أنواع عديدة من الإشعاعات الطبيعية. وأشارت إلى أن الإشعاع المنبعث من محطة الطاقة النووية، الذي يتعرض له العاملون في المحطة يدخل في نطاق الإشعاع المسموح به، هذا بجانب اتخاذ الاحتياطيات اللازمة كافة لمزيد من الأمن والسلامة وتقلل الإشعاع إلى أقصى درجة ممكنة. كما استعرضت أنواع الإشعاعات التي يتعرض لها الشخص والمقدار الذي ينبعث عن بعض الوظائف مثل الطيران والعاملين في قطاع الخدمات الصحية، وغيرها من الأعمال الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©