الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة : استقالة أولمرت ضربة قاضية للمفاوضات

8 مايو 2008 02:52
حذر مسؤولون فلسطينيون أمس من ''انهيار'' أي اتفاقية للتسوية في حال استقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت، فيما كشفت صحيفة ''هاآرتس'' عن فشل مساعي وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لتوقيع مذكرة تفاهم بين إسرائيل والفلسطينيين، في حين يصل مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان إلى تل أبيب الاثنين المقبل لبحث صيغة التهدئة التي توصلت إليها مصر مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة· وذكرت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية نقلاً عن مصدر في الحكومة الإسرائيلية قوله إن ''رايس أرادت الحصول على مثل وثيقة تفاهم لكي توضح للمجتمع الدولي أن المفاوضات تحرز تقدماً بالفعل''· وجدد المصدر الإسرائيلي التأكيد على أنه ''جرى خلال اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين الماضي تقدم عظيم في مسألة الحدود وإقامة الدولة الفلسطينية كما تم إحراز تقدم أيضاً في مسألة الترتيبات الأمنية''· وتعبيراً عن القلق الفلسطيني من إمكانية استقالة أولمرت على خلفية اتهامه بالفساد، قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات: إن ''أي اتفاق سلام مع إسرائيل سيؤجل إذا أرغم تحقيق للشرطة أولمرت على الاستقالة وإجراء انتخابات جديدة''· وأضاف عريقات أنه ''إذا قرر الإسرائيليون إجراء انتخابات جديدة فسيؤخر ذلك إمكانية التوصل لاتفاق لمدة عام آخر أما إذا تولت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني زمام الأمر خليفة لأولمرت فستظل الأمور في مجراها''· وقال مصدر فلسطيني لـ''الاتحاد'': إن استقالة اولمرت ستمثل ''ضربة قاضية'' للمفاوضات التي تجرى حالياً برعاية الولايات المتحدة· وتبنى العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي رؤية مغايرة لعريقات، وأكد أن قضايا الفساد المتورط بها أولمرت ليس لها أي تأثير جدي على سير المفاوضات· وأوضح الطيبي في تصريحات لـ''الاتحاد'' أنه ''حتى وان سقطت حكومة أولمرت، فالخسارة فيما يتعلق بالمفاوضات ليست كبيرة، لأنه لم ينتج عنها شيء يذكر''· وذكر الطيبي أنه ''عندما تكون الأمور في إسرائيل تنحى نحو الفضائح والتحقيقات والحراك بين ائتلاف ومعارضة، تصبح قضية المفاوضات وعملية السلام ثانويتين أمام الأوضاع الداخلية''، وشدد على أن ''الخسارة لن تكون كبيرة في عملية المفاوضات، إن جمدت''· وكررت مصادر فلسطينية التأكيد على عدم التوصل إلى نتائج إيجابية في المفاوضات مع إسرائيل حتى الآن· وقال الناطق باسم حركة ''فتح'' أحمد عبدالرحمن إنه ''من المبكر الحديث عن نتائج إيجابية تلمس على أرض الواقع في المفاوضات التي تجريها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل في الوقت الراهن''· وأكد عبدالرحمن أن النتائج الإيجابية مرتبطة بالتزام إسرائيل بالاتفاقيات التي وقعت عليها في ''آنابوليس'' أو التزامها بقرارات الشرعية الدولية، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية ما زالت تجد هامشاً واسعاً بذلك، وإنها حاولت فرض وقائع استيطانية جديدة على الأرض· وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة ''المنار'' على موقعها الإلكتروني أن الرئيس الأميركي سيعلن في خطابه أمام الكنيست الإسرائيلي خلال زيارته المرتقبة للقدس المحتلة عن نقاط هامة وخطيرة تشكل في مجملها وعداً يحمل اسمه شبيهاً من حيث المعنى والدلالات والانعكاسات بوعد بلفور عام ·1917 وقالت المصادر إن ''كبار أركان الإدارة الأميركية أجروا اتصالات مع حلفائهم في المنطقة وأطلعوهم على بعض نقاط الخطاب المرتقب للرئيس جورج بوش، الذي سيضعهم في دائرة الحرج الشديد عرضة لانعكاسات وتأثيرات سلبية قد تترتب على (وعد بوش)''·
المصدر: رام الله، القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©