محمد الأمين (أبوظبي)
قال طارق أحمد العبيدلي مدير عمليات المواصلات المدرسية: «إن مواصلات الإمارات تواصل جهودها لتعزيز قيمها المؤسسية المتمثلة في المسؤولية والمشاركة والإبداع، من خلال الالتزام بتهيئة المناخ الإيجابي للطلبة بما يدعم رؤية المؤسسة وتوجهاتها في توفير بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة»، مؤكداً أن ذلك نابع من إيمانها بأهمية تقديم خدمات تفوق توقعات المتعاملين وتنسجم مع أفضل الممارسات ومعايير التميز والجودة العالمية مع حسن الاستثمار للموارد البشرية العاملة.
وأكد العبيدلي أن المؤسسة، وفي سبيل إسعاد الطلبة وضمان أعلى مستويات السلامة العامة للطلبة والسائقين والمشرفين، تعمل على تطبيق كل المعايير والأنظمة والأدلة والشراكات التي تتبعها دائرة النقل المدرسي، والتي تشمل دليل النقل المدرسي في إمارة أبوظبي، والمعايير التي تفرضها هيئة المواصفات والمقاييس، إلى جانب الدليل الإرشادي للنقل المدرسي في إمارة دبي، ودليل النقل المدرسي في عجمان، علاوةً على المعايير الخاصة بمواصلات الإمارات.
وأوضح سعي المؤسسة بشكل مستمر لإطلاق برامج ومبادرات تحقق السعادة بين الطلبة بشكل خاص وباقي أفراد المجتمع على وجه العموم، حيث تعتبر خدمة النقل المدرسي لطلبة المدارس جزءاً من منظومة تعليمية وتأهيلية متكاملة، لافتاً إلى أن خدمة النقل المدرسي تشمل مجموعة محاور لتحقيق سعادة وراحة الطلبة، منها: زمن الرحلة الذي يقيس مكوث الطالب في الحافلة بجعله زمناً مناسباً وقياسياً في حد أقصى للرحلة في المدارس الحكومية 45 دقيقة، ومنها :خدمة الإشراف في الحافلة المدرسية، خاصة للطلبة في مرحلتي رياض الأطفال والحلقة الأولى، بتوفير مشرفة نقل وسلامة، تتركز مهامها في مساعدة الطلبة والإشراف عليهم أثناء الصعود والنزول من الحافلة وتنظيم عملية نقلهم وتسهيلها، إضافة إلى مساعدتهم في حمل الحقائب، والتأكد من تسليم الطالب لذويه في منازلهم، حيث وظفت مواصلات الإمارات في هذا الإطار 5500 مشرف ومشرفة تشرف على نقل أكثر من 237000 طالب وطالبة لـ665 مدرسة حكومية. ومنها أيضاً النقل من المنازل، حيث تقوم مواصلات الإمارات بنقل الطلبة من أمام منازلهم أو نقاط قريبة منها، فضلاً عن توفير حافلات حديثة ومجهزة بأجهزة التكييف ومتضمنة كل وسائل الراحة والحماية، منها كذلك توفير مقعد لكل طالب دون الحاجة إلى وقوف أي طالب في الممرات، كما توفر مواصلات الإمارات خدمة نقل الطلبة المعاقين، مع مراعاة توفير سبل الراحة للطلبة أصحاب الإعاقات الحركية من خلال حافلات مجهزة برافعة لنقل الطالب مع الكرسي المتحرك وسائقين مدربين للتعامل مع هذه الحالات. أيضاً توفر تطبيق ألعاب السلامة المجانية على الهواتف الذكية، باعتبار المرح جزءاً من سعادة الطالب.
وتحرص مواصلات الإمارات أيضاً على تعزيز اللقاء مع الزملاء، من خلال حضور الطلبة معاً في الحافلة أثناء الرحلة المدرسية، والذين عادةً ما يكونون من المنطقة السكنية نفسها ، ما يعزز العلاقات والتواصل بين أبناء الحي.
كما أطلقت مواصلات الإمارات تطبيقاً ذكياً لطلبة المدارس تحت اسم «ألعاب السلامة»، يمثل وسيلة تعليمية وترفيهية في آن، ويقدّم للأطفال وطلبة المدارس ما يحتاجونه من معرفة تطبيقية، ويكسبهم السلوكيات اللازمة أثناء تعاملهم مع وسائل النقل المدرسي، وذلك بأسلوب شيق وهادف ومدروس، يسعى إلى توعيتهم بالإرشادات والقواعد المرورية التي تضمن سلامتهم خلال الرحلة المدرسية بكاملها وبتفاصيلها كافة، من خلال مجموعة من الألعاب مثل «رحلة السلامة» و«اللغز» و«التلوين» و«الثعبان والسلم».
وأطلقت أيضاً حافلة الروبوت التوعوي، وهي إحدى المبادرات وتمثل نموذجاً لحافلة مدرسية مصغّرة تعمل بالتوجيه عن بعد، مراعية كل معايير السلامة الضرورية. وتوجّه الحافلة المصغّرة رسائل توعوية حول معايير السلامة للجمهور عبر الحوار المباشر معهم.
وتسعى مواصلات الإمارات إلى تحقيق أحد أهم أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تقديم أفضل الخدمات والممارسات المتوافقة مع المعايير الدولية والمحلية في السلامة، تحقيقاً للسعادة لدى الطلبة وأولياء أمورهم، ترجمة لخبرتها التي تتجاوز 35 عاماً.
عدد اليوم
