سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد الدكتور حسين آل رحمة، رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى دبي، رئيس مؤتمر الإمارات 13 للعناية الحرجة، أن هيئة الصحة في دبي أدخلت أدوية جديدة للالتهابات، وأدخلت مضاداً جديداً يعد الأول من نوعه في الدولة ويضم نوعين من المضادات في مضاد واحد، ولا يصرف إلا عن طريق أطباء معينين، ولا توجد بكتيريا لها مناعة ضده.
وقال آل رحمة: «تعمل الهيئة على تقنين استخدام المضادات الحيوية في المستشفيات، بحيث لا يكون الاستخدام مفرطاً. وحسب دراسة أجريت على مستشفيات الهيئة في الفترة الأخيرة، تبين أن هناك سوءاً في استخدام المضادات الحيوية بنسبة تصل إلى 40%، ومن خلال برامج التقنين وصلت النسبة في 2016 إلى 15 %.
وأكد آل رحمة، في تصريحات للصحفيين، على هامش افتتاح أعمال مؤتمر الإمارات الثالث عشر للعناية الحرجة أمس، أهمية عدم الإفراط في استخدام المرضى للمضادات الحيوية، حيث يكون هناك العديد من الأضرار الصحية التي تترتب على ذلك. ويقام مؤتمر الإمارات الـ 13 للعناية الحرجة تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، رئيس هيئة الصحة في دبي، بالتزامن مع المؤتمر الآسيوي الأفريقي التاسع للاتحاد العالمي لجمعيات العناية الحرجة، والمؤتمر الدولي العربي الثالث عشر لرابطة الجمعيات العربية.
وينظم مؤتمر الإمارات 13 للعناية الحرجة جمعية الإمارات الطبية، بحضور أكثر من 1500 طبيب ومتخصص، ومشاركة 35 شركة عالمية من كبرى شركات المستلزمات الطبية.
ويناقش المؤتمر آخر المستجدات المتعلقة بالعناية المركزة وتزويد أطباء الدولة والمنطقة والمختصين بأحدث التطورات في هذا المجال، من خلال التعرف على أحدث ما توصل إليه العلم والدراسات من طرق وبروتوكولات العلاج لمرضى التهاب الدم الأنتاني.
ويتناول المؤتمر أحدث الأجهزة التي تم التوصل إليها في مساعدة التنفس الصناعي المعتمدة على التكنولوجيا، وأحدث الأجهزة والطرق في مجال غسل الكلى في أقسام العناية المركزة، وآخر ما توصل إليه العلم في طرق مراقبة عمل وظائف القلب والأوعية الدموية دون الحاجة إلى التدخل الجراحي. وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، قال حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة في دبي: إن«الهيئة تدرك أن وحدات العناية الحرجة تمثل أحد المؤشرات والمعايير الرئيسة لتحقيق التنافسية العالمية، فضلاً عن كونها أداة مهمة للمفاضلة بين منشأة صحية وأخرى، كما أنها أداة حيوية لقياس الكفاءة التشغيلية للمستشفيات».
وأكد أن الهيئة أولت وحدات وأقسام العناية الحرجة جل اهتمامها، سواء من حيث رفدها بأفضل الخبرات والكفاءات الطبية، أو أحدث التقنيات والتجهيزات العالية المستوى، إضافة إلى حرصها على تطوير جميع الأقسام التخصصية، لاسيما المعززة للعناية الحرجة ومنها المختبرات والأشعة والتخدير وطواقم التمريض، وغيرها من الخدمات الطبية المساندة.
وأشار إلى أن هيئة الصحة في دبي وهي تتابع عن كثب ما يتناوله المؤتمر من مناقشات وورش العمل ولقاءات تفاعلية، فإنها تعد ذلك امتداداً لمتابعتها المتواصلة لجميع المستجدات على الساحة الطبية التي أصبح تصدرها هدفاً رئيساً لنا.
وأكد القطامي أن أقسام العناية الحرجة تستحوذ على النصيب الأكبر من فكر المخططين وصناع القرار في المؤسسات الصحية المتقدمة، وليس ذلك للصلة الشديدة بين صحة الإنسان ولحظات حياته وهذه الأقسام وفقط، بل للأدوار الجديدة التي يقوم بها الأطباء، ممن أصبحت لهم بصمتهم الواضحة في تطور الممارسات الطبية، لا سيما المرتبط منها بالعمليات الجراحية الدقيقة.
بعد ذلك افتتح القطامي معرض المستلزمات الطبية المصاحب للمؤتمر، والذي ضم عروض منتجات 35 شركة عالمية من داخل الدولة وخارجها.
عدد اليوم
