الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ليبيا تسعى لإدارة الاقتصاد والنظام المصرفي وفق الشريعة

ليبيا تسعى لإدارة الاقتصاد والنظام المصرفي وفق الشريعة
7 يناير 2014 21:47
طرابلس (رويترز) - قال وزير الاقتصاد الليبي مصطفى أبوفناس ومسؤولون آخرون أمس الأول، إن ليبيا ستحول نظامها الاقتصادي والمصرفي ليتواءم تماما مع أحكام الشريعة الإسلامية، لكن التفاصيل التي قدموها لتنفيذ تلك الخطة قليلة. ولم يشجع نظام معمر القذافي الذي أطيح عام 2011 نمو الأنشطة المصرفية الإسلامية، وهيمنت أربع مؤسسات حكومية على القطاع المالي غير المتطور نسبيا في ليبيا. وبعد عامين من إطاحة القذافي تقول حكومة رئيس الوزراء علي زيدان إنها تريد جذب استثمارات أجنبية وتطوير القطاعات غير النفطية في الاقتصاد، لكنها تواجه صعوبات في فرض سلطتها في مواجهة رجال قبائل مدججين بالسلاح ومجموعات مسلحة، ولا تزال هناك أجزاء من البلاد خارج سيطرة الحكومة. وضعفت الحكومة أيضا جراء خلافات سياسية مع إسلاميين يسيطرون على المؤتمر الوطني العام (البرلمان) ويدعمون بقوة خطط تطبيق أحكام الشريعة في الاقتصاد. وقال وزير الاقتصاد أبوفناس، إن خبراء سيقومون بدراسة أفضل السبل لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية في الاقتصاد. وقال أبوفناس للصحفيين على هامش مؤتمر نظمته وزارة الاقتصاد لاستكشاف سبل تطبيق الشريعة، إن الأمر يتطلب دراسات لمعرفة كيف ومتى سيتم التحول، وأحجم عن تحديد موعد لبدء تلك الخطة. وأضاف ردا على سؤال عما إذا كانت البنوك تستطيع الإبقاء على أنشطتها التقليدية، أن باحثين قالوا انه يمكن تنفيذ تحول تدريجي من جانب البنوك الإسلامية والبنوك الأخرى صوب نظام إسلامي سيكون في مصلحة البلاد في الأمد البعيد. ويخشى بعض المسؤولين المصرفيين والسياسيين الليبراليين والخبراء أن يؤدي التسرع في التحول إلى تفاقم الاضطراب السياسي في ليبيا، حيث تستخدم مجموعات مسلحة السلاح الذي استولت عليه في انتفاضة 2011 في حصار الوزارات أو المنشآت النفطية للضغط من أجل مطالب مالية وسياسية. وقال أبوفناس، إن المؤتمر الوطني العام منح الحكومة مهلة لإنهاء التعامل بالفائدة، حيث سيسري ذلك التغيير في بداية 2015. وقال صالح المخزوم نائب رئيس المؤتمر الوطني العام في المؤتمر، إن ليبيا ستنضم إلى اتجاه عالمي متنام مع تحول مزيد من الدول صوب الشريعة في أعقاب الأزمات المصرفية في الولايات المتحدة وأوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©