الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التلفزيون المجسّم على الأبواب

التلفزيون المجسّم على الأبواب
2 يناير 2010 00:50
إذا كان يدور في خلدك التساؤل: متى يبدأ الاستخدام الفعلي للتلفزيون ثلاثي الأبعاد، فإن لهذا السؤال جواباً واضحاً هو: الآن. ولكن هذا لا يعني أنه أصبح في وسعك أن تتوقع رؤيته في بيتك اليوم أو غداً. ومن أجل الوقوف على السبب الكامن وراء هذا التأخر، عمد إريك تاوب المحلل في صحيفة «نيويورك تايمز» لزيارة شركة «3 آليتي ديجيتال» 3 Ality Digital التي تنشغل الآن في تطوير نظام التلفزيون ثلاثي الأبعاد ويقع مقرها الرئيسي في بلدة بوربانك بولاية كاليفورنيا. وكانت هذه الشركة أطلقت أول عرض تلفزيوني يمكن استظهاره في الأبعاد الثلاثة في 4 ديسمبر الماضي، كما عمدت إلى بثّ كونسرتو موسيقية بنفس الطريقة قامت قناة الجمعية الجغرافية الأميركية التلفزيونية «ناشونال جيوغرافيك» بتوزيعها على دور السينما الأميركية كلها للعرض على المشاهدين. واستنتج تاوب من خلال مشاهداته الحيّة للعمل الدؤوب في مختبرات الشركة، بأن تكنولوجيا تسجيل الأفلام المتحركة في الأبعاد الثلاثة لعرضها في التلفزيون، لم تعد بأي حال أكثر صعوبة من عرضها في دور السينما. وكانت الصعوبات الأساسية لتحقيق هذا النجاح تكمن في وضع المعايير والصيغ الرقمية الضرورية المتعلقة بشروط تحقيق الرؤية المجسّدة في الأبعاد الثلاثة. وتأتي هذه الصعوبات من غياب الاتفاقيات التي سيتم بموجبها بثّ الصور عبر الأقمار الاصطناعية أو عبر الأثير مباشرة، ولا تتوفر أية معايير تتعلق بطريقة تشفير قنوات البثّ ومنحها المجال الموجي المناسب الذي تبثّ عليه. كما لم يتم الاتفاق على التقنية التي سيتم بموجبها استظهار الصور المجسّمة في التلفزيون. فما التطور الذي تحقق في هذا المجال؟ لقد تمكنت شركة «3 اليتي» من تطوير كاميرا خاصة بالتصوير في الأبعاد الثلاثة؛ وبمعنى أدق، تم تطوير كاميراتين مدمجتين تتصلان ببعضهما البعض وتعملان بالتناوب على تصوير المشهد ذاته وعلى نحو متقطّع مثلما تفعل عينا الإنسان. ومن أجل الاستفادة من تقنية الاستظهار ثلاثي الأبعاد ذي الوضوح الشديد، لا بد من استخدام نظارات خاصة تستظهر الصور بتقنية البلورات السائلة. ويؤدي التفاعل بين التقنيتين إلى ظهور الصور وكأنها خارجة من الشاشة وتكاد تلمس المشاهد. ويتم الإحساس بعمق الصورة في الحالة الطبيعية باستخدام العينين الاثنتين. وكل عين ترى مشهداً مختلفاً قليلاً عن الأخرى. ويدعى هذا الاختلاف «التباين» disparity لأن العينين تبعدان عن بعضهما بمسافة 6.4 سنتمتر. وعندما يشكل الدماغ من الصورتين صورة موحّدة، فإن التباين هو الذي يؤدي لظهور خاصية العمق. وباستخدام نظارة معينة، يتم عرض الصور اليسرى واليمنى بالتناوب وبسرعة 60 صورة في الثانية لكل منهما أو ما يساوي في المجموع 120 صورة في الثانية. ولا يمكن أن يتم هذا إلا باستخدام تقنية «الشعاع الأزرق» في تسجيل الصور المتحركة. ويعد اليابانيون منافسين حقيقيين للأميركيين في هذا المجال، حيث تتسابق كل من شركتي سوني وباناسونيك لاحتلال الموقع الأول على المستوى العالمي في تطوير وإنتاج شاشات الاستظهار بالأبعاد الثلاثة. وطلعت شركة «سوني» بمفاجأة عندما قررت نقل البث المباشر لأحداث مباريات كأس العالم التي ستنظم في جنوب أفريقيا، إلى شاشات التلفزيون بتقنية الاستظهار في الأبعاد الثلاثة. ونجح خبراء «سوني» أيضاً ببناء كاميرا للتصوير التلفزيوني ثلاثي الأبعاد يمكنها التقاط 240 صورة في الثانية وقالت إنها ستكون في متناول معظم المنتجين والمصورين التلفزيونيين الذين يعتمدون تقنية الاستظهار المجسّم للصور. وقدمت أيضاً جهاز الإسقاط الضوئي السينيمائي الرقمي الجديد «إس آر إكس- آر 220 - 4كي» SRX-R220 k 4المتوافق مع أجهزة العرض السينيمائية الرقمية ثلاثية الأبعاد. عن صحيفة نيويورك تايمز
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©