الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم المزروع تطلق أزياء «أليس في بلاد العجائب»

مريم المزروع تطلق أزياء «أليس في بلاد العجائب»
11 ابريل 2010 21:46
وسط هالة بوهيمية ملونة بالبساطة، وحب الحياة، قدمت مصممة الأزياء الإماراتية مريم المزروع مجموعتها الجديدة للملابس الجاهزة لخريف وشتاء 2010/2011 ضمن فعاليات أسبوع دبي للموضة الذي أقيم في صالة الجودولفين التابعة لفندق أبراج الإمارات الأسبوع الماضي، فشكّلت بأسلوبها المميز، وتصميماتها الشبابية، علامة فارقة وحققت نجاحا آخر يحسب لها في مشوارها الفتي في عالم الموضة. شغف وطموح المزروع فنانة إماراتية شابة، عشقت النظر للألوان واللعب بالقماش منذ الصغر، وتابعت مستجدات الموضة على مدى سنوات، فكونت لنفسها ذوقاً وفكرا خاصا يميزها ويعبر عن شغفها بالحياة، ومع أنها درست المحاسبة وغمرتها الأرقام، إلا أنها ظلت على صلة بحنينها الدائم لفن الأزياء. وبقيت تنتهز الفرص وتقتنص الوقت الذي يحقق لها الاكتفاء النفسي والروحي الذي تجده بالفعل بين التصاميم والأقمشة، وعن هذا الأمر، تقول المزروع :”بالرغم من عدم دراستي للموضة بشكل أكاديمي، ولكنها لطالما كانت شغفي وهوايتي، ومع أني جيدة في مجال المحاسبة وأعمل بين السجلات والموازنات و الأرقام، إلا أني دائمة الحرص على إرضاء ذاتي، وممارسة فني وهوايتي التي أعبر عنها وتعبر عني بشكل أو بآخر، وأنا مازلت أعتبر نفسي في طور الهواية ولكني أسير بخطى حثيثة إلى الاحتراف، وثقتي بعملي وما أتلقاه من تقدير ودعم مع عامل الخبرة والوقت طبعا، ستوصلني حتما إلى ما أطمح إليه”. بصمة فنية لأنها بالعموم إنسانة جادة بطبعها، وتملك من الذكاء الفطري والحس الفني مع الذوق المميز الذي يصنفها في خانة مختلفة عن الآخرين، ارتأت ومنذ البداية أن تفرد لذاتها مساحة أخرى لا يطأها الكثيرون، واختارت لعملها هوية ومعنى، ووضعت بصمة وأسلوبا يؤطرها ويلخص شخصيتها، مبتكرة طرازا مميزا من الأزياء فيه الكثير من البساطة في الطرح، مع العديد من الألوان والخامات التي تجعل من كل قطعة وموديل لوحة فنية عابثة من الفن البوهيمي، وهي تعبر عن هذا الأمر، فتقول:”أعتبر نفسي رسامة بريشة وألوان، وأمارس عملي على هذا الأساس، أزيائي هي لوحاتي التي أجنح فيها بخيالي، ولأرسمها فإني استخدم العديد من الأقمشة والخامات المختلفة بالطبيعة المادية والشكل اللوني، وأعمل على دمجها وتنسيقها بطريقة جديدة ومبتكرة، لأكون من خلالها قطعة ما، وسواء عندي إن كانت فستانا، أو تنورة، أو جلابية، لكن في النهاية أقدمها بشكل فني معبر وبسيط، ومرح”. بلاد العجائب تحت عنوان (وندر لاند) أي بلاد العجائب طرحت المزروع مجموعتها الجديدة، موجهة إياها هذه المرة للفتيات الشابات المقبلات على الحياة، والعاشقات للمرح والبهجة والألوان، ومع أنها لم تبتعد كثيرا عن طرازها المعهود وأسلوبها المتعارف عليه من حيث اعتمادها على اللعب على وتر الأقمشة المطبّعة ذات الألوان الصاخبة، والقوية كالأحمر الناري، والبرتقالي الفاقع، والفوشيا الصارخ، والأخضر الفسفوري، فالأزرق الفيروزي، والأصفر المشع، لتجمعها كلها في بوتقة واحدة مع أقمشة منقّطة أو مقلمة وبالأبيض والأسود فقط، ولكنها أضافت في هذه الباقة، تفاصيل أكثر عصرية وشبابية. وتشرح المزروع هذا التكتيك، بقولها:” توجهت في مجموعتي هذه للفتاة الصغيرة، والصبية الجامعية المعاصرة، التي تملك الجرأة في التعبير عن نفسها، تلك التي تحب التغيير، وتعيش في عالم الدهشة والألوان وتتمتع باكتشاف الأشياء، وكأنها (أليس في بلاد العجائب)”. وتضيف :”هي أزياء جذابة ومرحة بألوان اخترتها من الحـياة احتفاء بها ومعها، وأشكالها المشجرة والمـوردة والمطــبوعة تفرض نفسها على تصميم القطعة فتفتح ثم تغمق، وتعلو لتهبط، أو تلتقي لتفترق، وهكذا، أمارس من خلالها هوايتي في التنسيق والابتكار، ولأخلق منها شيئا جديدا ومختلفا فأقدمه لفتاة جريئة ومختلفة وبكل المقاييس”. مجموعة تدمج الألوان والأقمشة تقول المصممة مريم المزروع:”في مجموعتي الشتوية هذه، فضلت أن أدخل خامة جديدة لم أعمل بها من قبل، حيث اخترت أقمشة خفيفة من الصوف، ومنسوجة بشكل “الزك زاك” وبخيوط مختلفة اللون والحجم، ودمجتها بتناغم مع أقمشة صيفية وهفهافة مثل الشيفون المشجر، والحرير المنقط، وفصّلتها بموديلات بناتية ذات قصات بسيطة، عفوية، وقابلة للارتداء، حيث الكثير من الكلوشات والكشاكش الأنثوية المرحة”. وفي المحصلة جاءت تشكيلة المزروع للملابس الجاهزة النهارية عملية ومريحة، من النوع الذي تفضله الصبايا بمزيج من طراز الغجر، مع نفحات من الريف الإنجليزي، ولتلخص أزياء “مي مي” كماركة محلية إماراتية معاصرة للملابس الجاهزة، حسب رأي متابعين لصناعة الموضة في الدولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©