مريم الشميلي (رأس الخيمة)
أوضح متخصصون وأطباء نفسانيون في مستشفى رأس الخيمة، أن الإحصائيات الطبية الأخيرة تبين ارتفاعاً في معدلات تشخيص وجود إصابة بالتوحد طفل 1 من بين كل 88 طفلاً في دولة الإمارات، حسب رضا صديقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة.
جاء ذلك، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للتوحد في المستشفى، وأكد صديقي أنه ثمة علامات مهمّة تؤكد الإصابة بالتوحد خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، لذا وجب على المستشفيات في الدولة ضرورة تسليط الضوء على هذه الفئة من خلال تنظيم المبادرات الإنسانية وتعزيز الوعي بين الجمهور حول دور الاكتشاف المبكّر وآليات التعليم والتدخل في تحقيق نتائج أفضل لمعالجة هذا المرض، إلى جانب تمكين الأهالي، الذين تم تأكيد إصابة أطفالهم بالتوحّد، من مواجهة الصعوبات السلوكية عبر تزويدهم الأدوات والتقنيات المناسبة للتعامل مع حالات أبنائهم بطريقة فعالة وعالية الكفاءة. وقال ماردي ديزون، الطبيب والمعالج النفسي في مستشفى رأس الخيمة: يشير مرض التوحّد إلى اضطراب في النمو العصبي تبدأ ملاحه بالظهور خلال الأشهر الثلاثين الأولى من عمر الطفل، وهو يتسبب بضعف التواصل وتدني مستوى التفاعل مع الوسط الاجتماعي المحيط.
وأوضح أن الأطباء والأهالي تتضح لديهم علامات المبكرة للإصابة بالتوحد لدى الأطفال الصغار ممن تتراوح أعمارهم بين 18-24 شهراً، مثل نسيان الكلمات والمهارات أو ضعف الاتصال الاجتماعي، وإن هذا النوع من التراجع لا يحدث مع جميع أطفال التوحّد ولكن حوالي 20%- 50% من الأهالي أكدوا أن بعض مهارات أطفالهم تلاشت خلال العام الثاني، أي تقريباً بعمر 18 شهراً.
عدد اليوم
