الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

التشكيل المصري والعراقي.. رصد لتاريخ من الجمال

التشكيل المصري والعراقي.. رصد لتاريخ من الجمال
6 مارس 2014 23:52
دبي (الأتحاد) - يتمحور مزاد دار كريستيز الذي سيقام في التاسع عشر من الشهر الجاري بدبي، حول مجموعتين شهيرتين وفارقتين من المقتنيات الفنية الشرق أوسطية، أولاهما «مجموعة فاروس» من أشهر الأعمال الفنية المصرية الحديثة، حيث تتألف من خمس وخمسين لوحة ومنحوتة، وثانيهما مقتنيات المعماري والتشكيلي العراقي معاذ الألوسي التي تضم أعمال نخبة من أشهر الرسامين العراقيين. وفي بيان صحفي صادر عن دار كريستيز، قالت هالة خيّاط، مديرة المزاد: «تتضمن المجموعتان المشاركتان أعمال نخبة من أشهر الرسامين والنحاتين المصريين والعراقيين ممَّن تركوا بصمة فارقة في حركة الفن الحديث بالمنطقة. وبإمكان الجمهور معاينة الأعمال المشاركة خلال المعرض المفتوح المقرر قُبيل المزاد، وتحديداً خلال الفترة بين السادس عشر والتاسع عشر من الشهر الجاري، أي في خضم الفعاليات الفنية والإبداعية العالمية التي تستضيفها دبي تحت مِظَلة احتفالية «أسبوع الفن»». «مجموعة فاروس» تتصدَّر قائمة الأعمال الفنية المشاركة بمزاد الأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة المقرر يوم التاسع عشر من مارس «مجموعة فاروس» التي جمعها عدد من المُقتنين المصريين. فمنذ عام 2006 دأب هؤلاء على جَمْع أعمال نخبة من الرسامين والنحاتين المصريين ممَّن تركوا بصمة فارقة في مسيرة الفن الحديث والمعاصر من أمثال محمود سعيد (1964-1897)، محمود مختار (1934-1891)، عبدالهادي الجزار (1965-1925)، يوسف كامل (1971-1895)، عفت ناجي (1994-1905)، محمد ناجي (1888-1956)، إنجي حسن أفلاطون (1924-1989)، آدم حنين (وُلد 1929)، أدهم وانلي (1959-1908)، سيف وانلي (1979-1906). يُذكر أن «مجموعة فاروس» عُرضت بالقاهرة عام 2009 خلال معرض عام ثم قرَّر مقتنوها بيعها بمزاد عام. ومن المتوقع أن تجمع اللوحات والمنحوتات التي يزيد عددها على الخمسين أكثر من مليون دولار أميركي حسب القيمة التقديرية الأولية. ومن أبرز الأعمال المشاركة بالمزاد البروفة الأولوية للوحة الضخمة المعروفة «حفر قناة السويس»، وكان المتحف البحري بالإسكندرية قد كلَّف عبدالهادي الجزار (1965-1925) بإنجاز اللوحة تكريماً لمئات الآلاف من العمال الذين شاركوا في حفر قناة السويس خلال الفترة بين 1869-1859. وتُعرض اللوحة النهائية في «متحف الفن المصري الحديث»، فيما تعود اللوحة الأولية بالألوان المائية (70 في 35 سم) إلى عام 1965 ويظهر باللوحة عمال مثقلون بالصخور المستخرجة أثناء أعمال حفر قناة السويس. وإلى جانب لوحة الجزار، تتضمن «مجموعة فاروس» لوحة «هاجر» لمحمود سعيد (1964-1897)، أحد رواد الحركة التشكيلية المصرية، وتُظهر اللوحة الخادمة «هاجر» . ومن أعمال محمود سعيد الأخرى المشاركة لوحة بورتريه لحماته شريفة هانم راسم، وهناك لوحة «بيت في طلخا» التي تُظهر غروب الشمس (الصورة أعلاه)، ولوحة «ترعة المحمودية». ولا تقتصر مجموعة فاروس» على اللوحات، فهناك العديد من المنحوتات، منها منحوتتان برونزيتان لمحمود مختار (1934-1891)، أحد أشهر النحاتين المصريين على الإطلاق وصاحب تمثال «نهضة مصر». وكما هي السمة الغالبة على أعمال محمود مختار، ترصد المنحوتتان لقطات خاطفة من نهضة مصر في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، حيث تظهر منحوتة «الفلاحة» امرأة تجلب الماء، فيما تظهر منحوتة «السيدة» امرأة واقفة. وهناك أيضاً المنحوتة الشهيرة لسيدة الغناء العربي «أم كلثوم» للنحات آدم حنين (وُلد 1929)، أحد أشهر النحاتين العرب، وهي منحوتة من بين ثمانٍ تعود إلى عام 2008 وتشارك بالمزاد أيضاً منحوتة أخرى لحنين تعود إلى عام 1957. لوحات لفنانين عراقيين بدأ المعماري والتشكيلي العراقي معاذ الألوسي شراء الأعمال الفنية من مبدعيها في ستينيات القرن العشرين وتُعَدُّ مقتنياته من المقتنيات الفريدة التي تجسّد الحركة الفنية العراقية الحديثة بأطيافها المختلفة، وأهم لوحة ضمن مجموعة مقتنيات معاذ الألوسي لوحة «تأملات» لشاكر حسن آل سعيد (2004-1925)، وتعود اللوحة إلى عام 1984، ويُعَدُّ شاكر حسن آل سعيد أحد رواد الحركة التشكيلية العراقية، والعربية عامة، وأسهم عام 1951 بتأسيس «جماعة بغداد للفن الحديث» إلى جانب فؤاد سليم. وتُظهر اللوحة إيحاءً تجريدياً لجدار صُلب مزيَّن بالجرافيتي وبدَفْق من الألوان، وتشير اللوحة بطريقة مؤثرة للدمار الذي ألحقته الحرب بوطنه، وهي القضية التي جسَّدها شاكر حسن آل سعيد في العديد من أعماله. ومن الأعمال اللافتة أيضاً لوحة غير معنونة للفنان التشكيلي العراقي إسماعيل فتاح (2004-1934) الذي وُلد بمدينة البصرة، غير أنه انتقل إلى بغداد للدراسة، وهناك التقى وتأثر بمعاصريه من أمثال شاكر حسن آل سعيد وكاظم حيدر وفائق حسن وجواد سليم. وسافر إلى روما للعمل هناك، غير أنه عاد إلى بغداد للعمل كأستاذ لمادة الفن في المعهد الذي درس فيه. كذلك تتضمَّن مقتنيات معاذ الألوسي أعمال عدد آخر من الفنانين العراقيين من أمثال ضياء العزاوي وكاظم حيدر ومحمد مهرالدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©