الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالله بن زايد: عودة قطر للصف العربي مرتبطة بتغيير نهجها

عبدالله بن زايد: عودة قطر للصف العربي مرتبطة بتغيير نهجها
19 مارس 2018 16:02
القاهرة (وام) أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، العلاقات المتينة والقوية والمتضامنة مع مصر والسعودية، وقال، في مؤتمر صحفي بعد لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وترؤسه ونظيره سامح شكري جلسة المشاورات السياسية الثالثة بين البلدين: «إن التحديات التي تواجهها الإمارات ومصر ليست في النطاق العربي فقط، بل تأتي من إيران وإسرائيل وتركيا»، وأضاف: «إن الإمارات ستظل داعمة للقاهرة والرياض». وقال سموه: «إنه للأسف، تعد قطر إحدى منصات انتشار التطرف والإرهاب والكراهية وإفساد العقول»، وأضاف «إذا أردات قطر تغيير نهجها سنكون جميعاً مرحبين بعودتها للصف العربي، أما إذا كانت تريد أن تستمر على النهج نفسه، فلا أعتقد أن هناك حاجة لتغيير سياستنا الحالية، وهذا ما تعاهدنا وتوافقنا عليه». وأكد سموه أنه لا يمكن أن ينجح حل في سوريا من جانب أي طرف يحاول استخدام الحل العسكري، كما أكد إدانة الإمارات بأشد العبارات محاولة الاعتداء على رئيس وزراء السلطة الفلسطينية رامي الحمدالله. وبحث السيسي مع عبدالله بن زايد العلاقات الثنائية وعدداً من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية وجهود مكافحة الإرهاب، وأكد العلاقات الثنائية والأخوية المتميزة التي تربط بين الإمارات ومصر، وأهمية مواصلة العمل على تطويرها في شتى المجالات. وقد استقبل فخامة عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، في نادي الحرس الجمهوري بالقاهرة، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحضور معالي سامح شكري، وزير الخارجية المصري. وبحث الجانبان، خلال اللقاء الذي عقد في إطار زيارة سموه الرسمية إلى مصر، العلاقات الثنائية والأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز أوجه التعاون المشترك في شتى المجالات، بما يعود بالخير على شعبي البلدين. كما بحث الجانبان عدداً من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجهود مكافحة الإرهاب، وتبادلا وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة. ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لفخامة الرئيس المصري تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنيات سموهم لجمهورية مصر العربية، مزيداً من التقدم والنماء. وحمل فخامة الرئيس المصري سموه تحياته إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنياته لدولة الإمارات المزيد من التطور والازدهار. ورحب السيسي بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مؤكداً العلاقات الثنائية والأخوية المتميزة التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، وأهمية مواصلة العمل على تطويرها في شتى المجالات. من جانبه، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن اعتزاز دولة الإمارات بالعلاقات المتميزة مع جمهورية مصر العربية، مؤكداً الحرص على تعزيز أطر التعاون بين البلدين، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين. وأشاد سموه بمستوى التنسيق والتشاور المكثف مع مصر للتصدي للتحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب. وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، جلسة المشاورات السياسية الثالثة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية التي عقدت أمس في إطار زيارة سموه الرسمية لمصر. جرى خلال الجلسة، استعراض علاقات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، ومنها التجارية والقنصلية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية. وتناول الجانبان المستجدات والتطورات الراهنة على الساحة العربية والمستويين الإقليمي والدولي، وبحثا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها الأوضاع في اليمن وليبيا وسوريا والعراق، إضافة إلى بحث سبل التصدي للتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، ودعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب. وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عمق العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين منذ عقود، مشيداً بمستوى التنسيق والتشاور مع مصر للتصدي للتحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب. ورحب معالي سامح شكري وزير الخارجية المصري الذي ترأس الوفد المصري المشارك في جلسة المشاورات السياسية، بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مؤكداً أهميتها في تعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين. وشدد معاليه على تميز العلاقات الثنائية التي تربط بين دولة الإمارات ومصر وتحظى بدعم ورعاية قيادتي البلدين، مشيراً إلى الحرص على مواصلة العمل لتطويرها في شتى المجالات. حضر الجلسة، معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، وجمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية، وعبدالله مطر المزروعي مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي. وكانت قد عقدت على هامش زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان لمصر أعمال الدورة الأولى للجنة الاقتصادية الإماراتية المصرية، برئاسة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة المصري، إضافة إلى ملتقى رجال الأعمال الإماراتيين والمصريين. إلى ذلك، عقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع وزير الخارجية المصري. وأكد سموه أهمية تطوير العلاقات بين البلدين، والاستفادة من كل الفرص المتاحة، مشيراً إلى الحرص على تطويرها، سواء على المستوى الثنائي أو على صعيد تطوير العمل في مختلف المجالات ومواجهة التحديات المشتركة. ونوه سموه بالعلاقات المتينة والقوية والمتضامنة مع مصر والمملكة العربية السعودية، وقال إن هذه العلاقات ستوفر حياة أكثر تنوعاً وفرصاً وإمكانات لشعوبنا وشعوب المنطقة. وأضاف سموه: «مصر اليوم تعافت من محنة وأزمة لم تكن صعبة عليها وحسب، وإنما على كل من يحب مصر، ومن بينهم دولة الإمارات». وقال سموه: «إننا نرى اليوم في مصر بلداً شامخاً وأصيلاً يدعم الاستقرار في محيطه العربي، كما أن التحديات التي تواجهها دولة الإمارات ومصر ليست في النطاق العربي فقط، بل تأتي من إيران وإسرائيل و تركيا أيضاً.. وسنواصل العمل بكل قوة وعزم من أجل مواجهة هذه التحديات، وسنعمل أيضاً على الاستفادة من الثقة المتبادلة بين شعوبنا وقيادتنا». وأضاف سموه أن ما نراه اليوم في سوريا وضع في غاية التعقيد والخطورة، وهناك مسؤولية عربية على الدول الأعضاء في مجلس الأمن بأن تقوم بدور أقوى من أجل حماية الشعب السوري وإيجاد المساحة والإمكانيات اللازمة لإعادة إنعاش الحوار السياسي. وأكد سموه أنه لا يمكن أن ينجح حل في سوريا من جانب أي طرف يحاول استخدام الحل العسكري، ولا بد أن يترك الأمر للسوريين، وتختفي كل الميليشيات التي دخلت إلى سوريا مدعومة من قبل أطراف ودول أخرى، وهذا ما تسبب في التدخلات الإيرانية والتركية في سوريا. وفيما يتعلق بالوضع في غزة، قال سموه، إن دولة الإمارات تدين بأشد العبارات محاولة الاعتداء على رئيس وزراء السلطة الفلسطينية. وأضاف أن هذا الأمر لن يمنعنا من مواصلة جهودنا ومحاولة دعم إخواننا في غزة. وأشار سموه إلى أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الجهد الدولي لإعطاء الفرصة للسلام، وأن نبذل جهداً أكبر لإعادة المصالحة الفلسطينية إلى مسارها الصحيح. وقال سموه: «إننا نشيد في هذا الصدد بدور الأشقاء في مصر»، مؤكداً أن دولة الإمارات تدفع بكل إمكاناتها لإنجاح الجهود المصرية، وتشجيع الأطراف الفلسطينية على الوصول إلى المصالحة، الأمر الذي سيؤدي إلى أن يكون الصوت الفلسطيني أقوى في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، والوصول إلى قناعة دولية بالاستفادة من مبادرة السلام العربية، وتحقيقها على أرض الواقع. وأكد سموه أهمية استعادة كل ثقل عربي ممكن حتى لا نرى فراغاً بعد الآن في ليبيا وسوريا واليمن. وأضاف: «نحن اليوم أكثر تفاؤلاً بشأن تطورات الوضع في العراق، ونتأمل أن يستعيد الصومال عافيته». وأشار سموه إلى أن جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية لديهما مهمة تاريخية ومسؤولية، مشدداً على أن دولة الإمارات ستظل داعمة للقاهرة والرياض. وقال سموه «إننا اليوم أمام تحديات وفرص ويهمنا استغلال الفرص ومواجهة التحديات، ومن بينها انتشار التطرف والإرهاب والكراهية وإفساد العقول»، وأضاف: «للأسف تعد قطر إحدى منصات انتشار هذا الأمر». وأكد أنه «إذا أردات قطر تغيير نهجها، سنكون جميعاً مرحبين بعودتها للصف العربي، أما إذا كانت تريد أن تستمر على النهج نفسه، فلا اعتقد أن هناك حاجة لتغيير سياستنا الحالية، وهذا ما تعاهدنا وتوافقنا عليه». وقال سموه: «إننا اليوم أمام تحديات تشكل هاجساً لنا، وعلينا أن نعمل على حماية شعوبنا من خطاب الكراهية والعنف والتحريض، وأن نواصل العمل على نشر الإسلام السمح القائم على الوسطية والاعتدال».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©