«موديز» تتوقع نمواً قوياً في أعمال «مبادلة»

توقعت مؤسسة التقييم الائتماني الدولية «موديز» أن تشهد أعمال شركة مبادلة للتنمية المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي نمواً قوياً خلال السنوات المقبلة، لتواكب الطفرة الاقتصادية المتوقعة في القطاعات غير النفطية بالإمارة. وثبتت «موديز» في الوقت ذاته تثبيت التصنيف الائتماني المرتفع الذي منحته للشركة عند مستوى ( Aa2-مستقر)، و هو نفس مستوى التقييم السيادي الممنوح لأبوظبي من قبل الوكالة. وقالت موديز في تقرير حديث لها أصدرته حول «مبادلة للتنميـة»، إنها تتــوقـــع أن تســتـمر الاستثمارات المستقبلية لـ «مبادلة للتنمية» في التركيز على الصناعات الرئيسية، بعد أن نجحت الشركة في أن تصبح أكبر شركة إقليمية في مجالات الطاقة وفقاً لتقرير حديث صادر عن مؤسسة «وود ماكينزي» وذلك لحصتها في شركة دولفين للطاقة، التي تقوم بتطوير مشروع دولفين للغاز، أول شبكة غاز طبيعي عابرة للحدود في دول مجلس التعاون الخليجي. وتملك شركة مبادلة، التي تطور مشروع غاز دولفين، حصة قدرها 51% في شركة دولفين، بينما يتقاسم الشريكان الاستراتيجيان، وهما شركة توتال الفرنسية وشركة أوكسيدنتال بتروليوم الأميركية، بقية الحصــص وذلــك بواقع 24.5 % لكل واحدة منهما. كما أشارت موديز إلى أن حصص مبادلة في شركات مختلفة أخرى تعمل في مجال استكشافات النفط في بلدان عدة بالشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا،لافتة إلى أنه وبالإضافة إلى هذه المشاريع الضخمة، فإن موديز تتوقع أن تواصل «مبادلة» عمليات الاستحواذ على حصص في شركات عالمية، وقالت موديز إن غالبية استثمارات مبادلة تعمل ضمن أهداف استراتيجية بعيدة المدى تنسجم مع رؤية أبوظبي المستقبلية. وأوضحت وكالة التقييم الائتماني الدولية أنها سوف تتعامل مع أي تمويلات تحصل عليها مبادلة من أسواق الدين الخارجــيـــة على أنها استحـقـاقـــات شــــبــه ســــيـاديــــة علـى أن تــــؤخــــــــذ فــــــــــي عـــــــين الاعـتــبــار خــــلال عملـــيــة التقييم الائتماني للحكومة. تدير الشركة مجموعة ضخمة من الاستثمارات، والمشاريع والمبادرات المحلية، الإقليمية والعالمـيــة التي تصــل قيمتـهـا إلى عدة مليارات من الدولارات. ويبرز نشاطها على الصعيدين المحلي والعالمي جلياً في قطاعات مثل الطاقة وصناعات الطيران والعقارات والرعاية الصحية والتكنولوجيا والبنى التحتية والخدمات.