الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الشعر الشعبي سبق الفصيح تاريخياً

الشعر الشعبي سبق الفصيح تاريخياً
7 ابريل 2017 14:55
محمد عبدالسميع (الشارقة) شهد قصر الثقافة بالشارقة، مساء أمس الأول، فعاليات ملتقى الشارقة للشعر الشعبي، شعراء من العراق. الذي ينظمه مركز الشارقة للشعر الشعبي بدائرة الثقافة. بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة، وعبدالله المناعي مدير الشؤون الإدارية بالدائرة. تضمن الملتقى ندوة فكرية بعنوان «الشعر الشعبي العراقي للفترة من 1967 &ndash 2003م» قدمها الباحث الشاعر محمد المحاويلي. وأمسية شعرية أحياها الشعراء: عريان خلف نعمه، جبار فرحان جبر، خليل صباح طارق، دعاء كريم غازي. وقدمت فعالياته الإعلامية كريمة السعدي. أشار المحاويلي في ورقته إلى أن الشعر الشعبي سبق الشعر الفصيح في الظهور والتواجد على الساحة العربية، «فقد كان لكل قبيلة عربية شاعرها الذي يتحدث بلهجتها ويمثلها في سوق عكاظ، ولم يعرف الشعر الفصيح إلا بعد ظهور المعلقات السبع التي تم تعليقها على جدار الكعبة». وأضاف: الحقبة الزمنية الممتدة بين عامي 1967 و2003 أفرزت أجيالاً وأسماء تركت بصمتها وأسلوبها المميز، وكتبت لتأريخ الحركة الثقافية والإبداعية صفحات مشرقة وفتحت بوابات جديده للإبداع والتألق والتميز. وللشعر الشعبي كما للآداب والفنون الأخرى خطٌ بياني متصاعد وملامح إبداعية رصينة في مجال التجديد والإبحار في عالم فسيح من التنوع والحداثوية الجريئة. وتابع: «يمكن تقسيم الزمن على ضوء الاستكشاف المحسوس والملموس للمنجز الإبداعي لمسيرة الشعر الشعبي العراقي ورموزه ومعطياته إلى أجيال متعاقبة ومتداخلة، إلى: مرحلة نهاية الستينيات من القرن العشرين، ومرحلة السبعينيات (المرحلة الذهبية)، ومرحلة الثمانينيات (المرحلة التعبوية)، ومرحلة التسعينيات إلى 2003». وتناول المحاويلي سمات ومميزات كل مرحلة على حدة ودور المؤسسات والمنتديات ذات الصلة في تنشيط ونشر الشعر الشعبي. مبيناً أنها أنتجت مدارس شعرية بألوان وأذواق مختلفة، ولكل مدرسة شعرية معاييرها وضوابطها الخاصة بها. الأمر الذي أدى إلى تطور المنتج الشعري الشعبي تطوراً نوعياً وكمياً ملموساً وملحوظاً، ليس فقط لأهل الاختصاص، بل حتى بالنسبة للمتذوقين. وألقى الشاعر عريان خلف قصائد: أعز من روحي، كلها منك، جيّة العيد، تنيتك عود، لو غيمت دنياي، ومن جانبه ألقى الشاعر جبار فرحان، قصائد: دموع الزلم، سولفلي، طبع العراقي، أخلاقنا، وأنشد الشاعر خليل صباح قصائد: يا خليف، شاء القدر، هماليل المطر، شمس الربيع، ليه الجفاء، أما الشاعرة شهد الشمري فقرأت مجموعة من القصائد: هواي أحبك، محتاجه إلك، نسيتك. وفي الختام، كرم عبدالله العويس الشعراء المشاركين في الملتقى، والذين قدموا بدورهم شكرهم لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على رعايته ودعمه للثقافة العربية وللشعر الشعبي، في كل أنحاء الوطن العربي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©